«جنايات الشارقة» تبرّئ فتاة من تهمة الزنا والحمل سفاحاً

قضت دائرة الجنايات في محكمة الشارقة الشرعية، ببراءة فتاة من جنسية دولة عربية (27 عاماً)، من تهمتي الزنا والحمل سفاحاً بجنين خارج الرحم، وإجهاضه في مستشفى زليخة، وذلك بعد أن قدمت الفتاة مستندات تفيد بأنها متزوجة عرفياً من شخص من جنسيتها نفسها.

وتفصيلاً، قالت المحكمة برئاسة القاضي حسين العسوفي، وعضوية القاضي محمد محمد السيد، والقاضي محمود أبكر، بأمانة السر محمد الطحان، إنه ثبت في يقين المحكمة، واستقر في وجدانها، مستخلصة من سائر أوراق القضية، وما تم فيها من تحقيقات ودار بشأنها من جلسات المحاكمة، من صدق المستندات، وما قررته المتهمة، وإصرارها على أقوالها في مرحلتي التحقيقات، من أنها متزوجة، لذلك تطمئن لبراءتها من التهمة المسندة إليها سنداً للمادة 211 من قانون الإجراءات الجزائية الاتحادي، التي نصت على أنه إذا كانت الواقعة غير ثابتة، أو كان القانون لا يعاقب عليها تحكم المحكمة ببراءة المتهم.

وكانت المتهمة أنكرت في محضر استدلال الشرطة وتحقيقات النيابة العامة الاتهامات المسندة إليها، وقررت أنها تزوجت من شخص من بلدتها، مشيرة إلى أنها ذات يوم شعرت بآلام في البطن، صاحبها نزيف، ذهبت على إثره إلى مستشفى زليخة في الشارقة، حيث تبين أنها حامل بجنين خارج الرحم، وتم إجهاضه. من جهته، قدم المحامي المستشار القانوني، محمد علي سعيد الخييلي، إلى المحكمة مذكرة بدفوعه، وحافظة مستندات تتضمن صورة من أنظمة المعلومات، تبين حركة دخول وخروج المتهمة من الدولة، وصورة من قانون الأحوال الشخصية في بلد المتهمة، وشهادة من قنصليتها في دبي، وصورة عقد زواج عرفي خاص بالمتهمة، ووثائق شخصية تخصها وزوجها، مطالباً ببراءة المتهمة. وأضاف في دفاعه أمام المحكمة، أن قانون الأحوال الشخصية في ذلك البلد يسمح لمن بلغوا 18 سنة بالزواج العرفي دون ترخيص من أوليائهم، وأن ذلك تأيد بما أفادت به القنصلية.