«جمارك دبي» تُشكّل لجنة لمتابعة التحقيق في حريق مرفأ السفن

شكلت جمارك دبي فريق عمل، لمتابعة التحقيقات حول حريق ثلاث سفن خشبية بمرفأ السفن في خور دبي، أول من أمس، وفق المتحدث الرسمي عن الجمارك، خليل صقر بن غريب، الذي أشار إلى أن هناك حرصاً على معرفة أسباب الحريق، للاستفادة منها في تطوير آليات الثقيف والتوعية.

يشار إلى أن حريقاً شب، ظهر أول من أمس، في ثلاث سفن خشبية محملة بالبضائع بمرفأ السفن بمنطقة ديرة، وامتدت النيران إلى كميات من البضائع الموجودة على الرصيف رقم «6»، لكن حال التدخل السريع لقوات الدفاع المدني دون ارتفاع الخسائر.

وقال بن غريب، لـ«الإمارات اليوم»، إن الاحتياطات المتعلقة بحركة الملاحة التجارية، يتم اتخاذها بالتنسيق والتعاون مع الجهات المختصة، وفق قواعد سلامة ذات معايير عالمية، شارحاً أن الجمارك تحرص على توعية وتثقيف أطقم السفن، خصوصاً الخشبية التقليدية، بهدف رفع مستوى الأمن والسلامة لمرتادي خور دبي، والحد من التجاوزات والمخالفات الإجرائية، التي قد تسبب مخاطر وحوادث، مثل حرائق السفن الخشبية أو غرقها نتيجة تحميل بضائع فوق طاقتها الاستيعابية.

وأشار إلى أنه في إطار مسؤوليتها المجتمعية تجاه متعامليها، عملت إدارة المراكز الجمركية الساحلية على إصدار كتيب الإرشادات البحرية لوسائل النقل البحرية التقليدية القادمة إلى دبي والمغادرة منها، واستهدفت بشكل رئيس النواخذة والبحارة، حتى يمكنهم التعامل مع الحوادث وتفادي أسبابها.

وتابع أن الكتيب يتناول الإجراءات الاحترازية الخاصة بالوسائل التقليدية (السفن الخشبية)، مثل إرشادات الأمن والسلامة للحد من حوادث غرق السفن، إضافة إلى قائمة بأنواع المخالفات الجمركية والعقوبات والغرامات المفروضة عليها، كذلك أرقام هواتف المراكز الجمركية ذات الصلة والنجدة والدفاع المدني وحرس الحدود.

وكشف بن غريب عن برنامج توعية مخصص لأطقم السفن الخشبية، ضمن خطة الأمن والسلامة التي اعتمدت من قبل لجنة الصحة والسلامة بالمجلس التنفيذي، بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين لجمارك دبي المعنيين بهذا المجال، ومنهم سلطة مدينة دبي الملاحية والإدارة العامة للدفاع المدني بدبي.

وأوضح أن إدارة المراكز الجمركية الساحلية، وبالتعاون مع سلطة المدينة الملاحية والإدارة العامة للدفاع المدني، و«غاز الإمارات»، التابعة لشركة «إينوك»، بدأت برنامج التثقيف، وتم عقد ورش عمل بشكل مستمر للفئة المستهدفة، تناولت إجراءات الأمن والسلامة للسفن الخشبية، والطريقة السليمة لاستخدام أسطوانات الغاز، تفادياً لوقوع الحرائق، أو جنوح السفن، والأضرار الناتجة عنها، لاسيما في المنطقة الساحلية كخور دبي والمرافق التابعة لها.

ولفت إلى توزيع تعميم على أصحاب السفن الخشبية التقليدية، مفاده طلب العون والمساعدة من الجهات المعنية في الإمارة في أي وقت، سواء للسفن المغادرة أو القادمة إلى دبي.

وأفاد بأن برنامج التوعية يشمل إجراءات الدخول إلى النطاق الجمركي، والتي يجب على ربان السفينة الالتزام بها، والوثائق المطلوب منه أن يبرزها عند الدخول، مثل بيان الحمولة الأصلي (المانيفست) للجهات المختصة، كما توجد في الكتيب قائمة بالبضائع الممنوعة والمقيدة، وإجراءات التصدير.

وقال بن غريب إن الكتيب الجديد، الذي أصدرته جمارك دبي، يحوي معلومات تُفيد أطقم السفن التقليدية، وتم إصداره بأربع لغات، هي: العربية، الإنجليزية، الفارسية، والأوردو، ويحتوي على تعريف باستراتيجية جمارك دبي «الرؤية والرسالة والغايات والقيم».