ضبطت 197 متسوّلاً خلال رمضان

شرطة دبي ترصد اتصالات خارجية بغرض التسوّل

من يمد يده للمارة يعرّض نفسه للمساءلة القانونية. تصوير: باتريك كاستيلو

رصدت حملة «كافح التسوّل»، التي أطلقتها شرطة دبي، بالتعاون مع جهات مختلفة، عمليات تسوّل عبر اتصالات هاتفية ترد من دول عربية تعاني اضطرابات مثل اليمن وسورية، ويطلب أصحابها تحويل مبالغ مالية على حسابات في تلك الدول.

وكشف رئيس حملة «كافح التسوّل» مدير الشرطة السياحية بالإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، العقيد محمد راشد بن صريع المهيري، عن ضبط 197 متسوّلاً، من بينهم 31 أنثى و166 ذكراً منذ إطلاق الحملة قبل شهر وحتى السبت الماضي.

مخاطرة من أجل المال

أكد رئيس حملة كافح التسول مدير الشرطة السياحية بالإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، العقيد محمد راشد بن صريع المهيري، أن الأشخاص الذين يلجأون إلى التسول في الشارع يدركون أنهم يواجهون احتمالات القبض عليهم، خصوصاً في ظل تشديد الإجراءات وتنظيم الحملة بشكل سنوي لكنهم يخاطرون بذلك لإنهم يحصلون عادة على مبالغ كبيرة، في ظل ميل كثير من أفراد المجتمع إلى فعل الخير.

وأكّد اتخاذ إجراءات حازمة للحدّ من التسوّل، خلال شهر رمضان، خصوصاً في المناطق التي تشهد كثافة من هذه الفئة عند المساجد والمراكز التجارية، مشيراً إلى ضبط شخص (أوزباكستاني) أثناء ممارسته التسوّل في اليوم التالي لوصوله إلى الدولة.

وقال المهيري لـ«الإمارات اليوم»: «إن الأشكال التقليدية للتسوّل، مثل الوقوف في أماكن التجمعات وادعاء المرض أو الحاجة لاتزال موجودة، لكن في المقابل ظهرت بعض الأساليب الأخرى، مثل إرسال رسائل نصية تطلب التبرع لمشروع خيري، أو طلب مساعدة».

وأضاف أن «هذه الفئات استغلت الاضطرابات الموجودة في بعض الدول العربية، فيدّعي البعض جمع المال لتقديم المساعدات للأسر المتضررة هناك، كما أبلغ أشخاص شرطة دبي بتلقي اتصالات هاتفية من دول بعينها، مثل اليمن وسورية وفلسطين، يطلب أصحابها المساعدة»، لافتاً إلى أن «هذه الاتصالات ربما تكون عشوائية، لكن تتكرر على هواتف الأشخاص الذين يتجاوبون أو من يعرف عنهم فعل الخير».

وأشار المهيري إلى أنه «من الخطأ التجاوب مع هذه الاتصالات، لأن هناك جهات في الدولة معنية بجمع التبرعات وتحويلها إلى أصحاب الحاجة، كما أن من الصعب تحديد هوية المتصلين ولا الوجهات التي تذهب إليها الأموال».

وتابع أن «بعض المتسوّلين يترددون على المجالس الرمضانية للأثرياء، ويسببون كثيراً من الإزعاج، خصوصاً لو تعاطف معهم صاحب المجلس، أو الضيوف وأعطوهم نقوداً، إذ يخبرون أصدقاءهم الذين يتوجهون بدورهم إلى المجلس للتسوّل»، مشيراً إلى أن «عدداً من أصحاب المجالس شكوا مضايقات المتسولين، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة حيالهم، لكن في المقابل يرفض البعض الإبلاغ بداعي فعل الخير، على الرغم من خطأ هذا التصرف».

وأوضح أن «الفرق التابعة للحملة رصدت متسوّلين كذلك يطرقون أبواب المنازل في المناطق الخارجية، مثل العوير وحتا بغرض التسوّل»، مؤكداً ضرورة الإبلاغ الفوري عن هؤلاء الأشخاص، لأن هذا التصرف ربما يكون غطاءً لجرائم أخرى مثل السرقة.

يذكر أن حملة «كافح التسوّل»، التي أطلقتها شرطة دبي، ضبطت خلال رمضان الجاري، متسولين يحوزون عشرات الآلاف من الدراهم، من بينهم امرأة كانت تمارس التسوّل، فيما تترك أطفالها في فندق خمس نجوم، ورجل إفريقي ضبط أثناء تسوّله، وحين تم الانتقال إلى الفندق الفخم الذي يقيم به تبين حيازته على ملابس ومقتنيات غالية الثمن.

 

تويتر