«معاً لمكافحة التسوّل» تضبط 70 متسولاً

متسولون يقيمون في فنادق «5 نجوم»

الفرق المكلفة في حملة «معاً لمكافحة التسول» انتشرت بطريقة مدروسة في المناطق التي يرتادها المتسولون. تصوير: مصطفى قاسمي

ألقت شرطة دبي القبض على 70 متسولاً، في إطار حملة «معاً لمكافحة التسول»، التي أطلقت مطلع الشهر الجاري، من بينهم متسولون كانوا يقيمون في فنادق خمس نجوم، ودخلوا إلى الدولة بتأشيرة «رجال أعمال».

وقال مدير إدارة مكافحة المتسللين، في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، المقدم علي سالم الشامسي، إن «فرق المكافحة ضبطت مبالغ كبيرة مع متسولين، شملت 13 ألف درهم مع امرأة تركت أطفالها في فندق فخم، ورجل عثر في خزينته على ملابس لماركات عالمية».

وتفصيلاً، ذكر الشامسي أن الفرق المكلفة في حملة «معاً لمكافحة التسول»، انتشرت بطريقة مدروسة في المناطق التي يرتادها المتسولون، واستطاعت ضبط 70 شخصاً، من بينهم نساء ورجال وأطفال، منذ انطلاق الحملة يوم السابع من يونيو الجاري.

وأضاف أن فرق المكافحة ضبطت امرأة عربية تتسول بالقرب من أحد المراكز، وعند إحالتها إلى مركز الشرطة توسلت إلى الضابط المناوب حتى لا يتم حبسها، مشيرة إلى أنها تركت أطفالها الأربعة بمفردهم في الفندق، وسوف يعانون من دونها، لأنه لا أحد يرعاهم.

وأشار إلى أن المفاجأة، التي اكتشفها فريق العمل، إقامة المرأة وأطفالها في فندق فخم من فئة خمس نجوم، وأنها اعتادت تركهم في الغرفة يومياً مع التنبيه على موظفي الفندق بتقديم ثلاث وجبات لهم.

وأوضح أن أعمار الأطفال راوحت بين ثلاث وتسع سنوات، واعتادت الأم تركهم ساعات طويلة، إذ تخرج تقريباً في التاسعة صباحاً، وتعود في وقت متأخر من الليل، مشيراً إلى أنها دخلت الدولة بتأشيرة «رجال أعمال»، وعثر بحوزتها على 13 ألف درهم، وادعت قيامها بذلك لأن زوجها مريض، وهي تعيل أسرتها، فتمت إحالتها بصحبة أطفالها إلى النيابة العامة، لاستكمال التحقيقات معها.

وتابع الشامسي أن حالة المرأة ليست الوحيدة في فئة المتسولين رفيعي المستوى، إذ تم كذلك ضبط رجل إفريقي يتسول بالقرب من أحد المساجد، ويرتدي ملابس رثة، فتم اقتياده إلى مركز الشرطة، وبسؤاله عن مقر إقامته، تبين أنه يقطن في فندق من فئة خمس نجوم، ويعيش حياة مرفهة بعد انتهائه من التسول يومياً.

وبتفتيش الغرفة التي يقطن بها في الفندق، عثر على حقيبة تحوي ملابس من ماركات عالمية وغالية الثمن، لا تتناسب إطلاقاً مع المظهر المتواضع الذي بدا عليه الرجل عند القبض عليه، وتبين كذلك أنه دخل بتأشيرة «رجال أعمال»، عبر إحدى شركات السياحة، وعثر بحوزته على مبالغ مالية كبيرة حصيلة التسول.

وتابع أن الضبطيات التي نفذتها الحملة شملت أطفالاً كذلك، من بينهم طفل لم يكن ابن المرأة التي ضبط معها، لكن تبين بعد التدقيق عليها أنه ابن صديقتها واستقدمته لاستغلاله في إثارة تعاطف الناس.

وأوضح أن هذه المرأة ضبطت مع ثلاث أخريات من جنسيتها نفسها وهن من دولة آسيوية، دخلن إلى الدولة بتأشيرة زيارة، وألقي القبض عليهن جميعاً في منطقة نايف، أثناء تسولهن، كل واحدة على حدة من أصحاب المتاجر والمارة، وأحلن إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات معهن. وشرح أن الصور التقليدية للتسول لاتزال موجودة، مثل استثارة تعاطف الناس بالمرض، لافتاً إلى ضبط شخص من جنسية دولة إفريقية يعاني عاهات فيw أطرافه، وتبين أنه فاقد فعلياً إحدى ذراعيه، وإحدى قدميه، وكان يجلس على كرسي متحرك أمام أحد المساجد.

ورغم ظروفه الصحية الصعبة، لكن تبين بعد ضبطه دخوله إلى الدولة بتأشيرة «رجال أعمال»، وتحركه بمفرده، وكان يقيم في أحد الفنادق بمنطقة نايف، ثم غادر الفندق، واعتاد ترك حقيبة ملابسه لدى أحد المتاجر، والقيام بالتسول في المناطق القريبة، مستخدماً الكرسي المتحرك في التنقل.

تويتر