يستخدمون وسائل بدائية في مزارع دون علم أصحابها

ضبط مخالفين يعبئون أسطوانات غاز بطريقة غير شرعية

المتهمون تسللوا إلى البلاد بطريقة غير مشروعة وتحايلوا على أصحاب المزارع لاستئجارها. من المصدر

ضبطت إدارة مكافحة الجرائم الاقتصادية في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي أشخاصاً من جنسيات دول آسيوية يعبئون أسطوانات غاز بطريقة غير شرعية لا تتوافر فيها اشتراطات الأمن والسلامة.

وقال مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي، اللواء خليل إبراهيم المنصوري، إن المتهمين استغلوا انخفاض أسعار الغاز لدى شركة في أبوظبي، ودأبوا على شرائه وإعادة تعبئته بطريقة غير آمنة لا تراعي اشتراطات السلامة، وبيعه مجدداً للجمهور بأسعار أعلى.

وأضاف أن المتهمين مارسوا عمليات التعبئة في مزارع من دون علم أصحابها، لافتاً إلى أنهم زوروا كذلك العلامة التجارية لشركات الغاز المعتمدة وألصقوها على الأسطوانات المزيفة.

وأشار إلى أن غالبية المتورطين في هذه الجرائم من المخالفين، منوهاً بدور عدد من أفراد الجمهور الذين أبلغوا بمجرد اشتباههم في هذه الممارسات وانبعاث رائحة غاز من تلك المزارع، لافتاً إلى أنهم أرشدوا عن مكانها، كما أبدى أصحاب المزارع قدراً كبيراً من التعاون والمبادرة بالإبلاغ عن المتهمين فور علمهم بجرائمهم.

وتفصيلاً، قال مدير إدارة مكافحة الجرائم الاقتصادية العقيد عبدالله راشد، إن القضية بدأت حين وردت شكوى من شركة «غاز الإمارات» بقيام أشخاص بتعبئة أسطوانات الغاز بطريقة غير آمنة في مزارع مملوكة لمواطن بمنطقة الهباب الأولى.

وأضاف أنه تم على الفور تشكيل فريق عمل للتحقيق في الشكوى، وتبين أن المتهمين يجلبون الغاز من أبوظبي حيث يباع بأسعار رخيصة، وينقلونه في سيارات غير مؤهلة لذلك، ثم يفرغونه بطريقة غير آمنة ويعيدون تعبئته في أسطوانات أخرى بأجهزة غير مناسبة لهذه العملية الخطيرة، معرضين حياة الكثيرين لخطر بالغ، خصوصاً في حالة حدوث تسرب للغاز ربما ينجم عنه حريق أو انفجار.

وأضاف أن المتهمين كانوا يعيدون بيع الأسطوانات المعبأة بواسطتهم إلى سكان تلك المنطقة على اعتبار أنها أصلية، مشكلين تهديداً لسلامة مستخدمي الأسطوانات المقلدة من أفراد الجمهور.

وأشار إلى أنه بعد التوثق من المعلومات دهمت فرق العمل مزرعة دأب المتهمون على استخدامها في عملياتهم، وتم ضبطهم مع الأسطوانات التي يستخدمونها، وكانت رائحة الغاز تنتشر بشكل لافت في المكان، وكان هناك شخصان يقومان بعملية التبعئة بأجهزة بدائية، وسط بيئة بالغة الخطورة، إذ امتدت أسلاك كهرباء في المكان، وكانت الاسطوانات ملقاة بطريقة خطرة.

وأوضح أن فرق العمل حرصت على فصل الكهرباء عن المكان، واستعانت بالدفاع المدني في تأمين الأسطوانات، كما شارك مفتشون في دائرة التنمية الاقتصادية في عملية الضبط، وعثر على عدد كبير من الأسطوانات وأدوات تستخدم في التعبئة وأجهزة لقياس الوزن وملصقات تحمل شعار شركتي «إمارات» و«غاز الإمارات».

وتابع أن المتهمين أقروا بأنهم تسللوا إلى البلاد بطريقة غير مشروعة وتحايلوا على أصحاب المزارع لاستئجار مكان يقومون فيه بجمع وتفريغ وإعادة تعبئة الاسطوانات، ونفذ أحدهم تجربة كاملة لعملية التعبئة واستخدم مجفف شعر للصق شعار شركة الغاز، بطريقة تقلل من معدل الأمان في صمام الأسطوانة وتعرضه للتلف.

ولفت إلى ضبط حالات مماثلة في مزارع أخرى بمناطق مختلفة، وتبين من خلال البحث والتحري أن جميع المتورطين في هذه الممارسات تربطهم علاقة، ومعظمهم من المخالفين لقوانين الإقامة، مشيراً إلى تورطهم في تهم مختلفة، منها مزاولة مهنة من دون ترخيص وتعريض حياة الآخرين للخطر، واستخدام عمالة غير شرعية أو مرخصة، بالإضافة إلى الإضرار بسمعة شركات الغاز، خصوصاً في حالة حدوث انفجار نتيجة تسريب في الأسطوانة.

وأشار إلى إرسال عينات من الأسطوانات والملصقات إلى الإدارة العامة للأدلة الجنائية لفحصها، واتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنها، كما أحيل المتهمون إلى مركز الشرطة المختص.

تويتر