والده يقدم بلاغاً إلى الشرطة.. والمدرسة تجري تحقيقاً حول الواقعة

اتهام معلم بضرب طالب في مدرسة بالذيد

والد الطالب قدم شكوى حول الواقعة إلى وزارة التربية والتعليم. تصوير: أشوك فيرما

اتهم والد طالب مواطن في الصف السابع (13 عاماً) في إحدى المدارس الخاصة في مدينة الذيد التابعة لإمارة الشارقة، معلم لغة عربية (من جنسية دولة عربية) بالاعتداء على ابنه بالضرب المبرح، وسحبه بعنف في الممر أمام زملائه، ما أدى لاصابته بكدمات تطلبت نقله إلى مستشفى الذيد.

ورصد مقطع فيديو، حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه وتنشره على موقعها الإلكتروني، المعلم وهو يضرب الطالب، ثم يسحبه من يديه في ممر المدرسة أمام زملائه الطلاب الذين ضحكوا ساخرين منه.

وتواصلت «الإمارات اليوم» مع مدير المدرسة، الذي أشار إلى أن شداً وجذباً وقع بين الطالب والمعلم أثناء الواقعة، وأن المدرسة أجرت تحقيقاً حول الواقعة، وقدّم المعلم اعتذاره إلى والد الطالب، إلا أن الأخير رفض قبول الاعتذار.

وتفصيلاً، قال والد الطالب: «يوم الإثنين الماضي، عاد ابني إلى المنزل متأثراً، ولم يخبر أحداً من الأسرة بما تعرض له على يد المعلم، باستثناء جدته التي أخبرت أخي، وبدوره اصطحب ابني في صباح اليوم التالي إلى المدرسة، ثم اصطحبه إلى قسم الطوارئ في مستشفى الذيد، وتم عمل الفحوص الطبية اللازمة له، وكتابة التقرير الطبي، وتوجه به إلى مركز شرطة الذيد».

وأضاف: «اتصل بي أخي وهو في مركز الشرطة، وأخبرني بتفاصيل ما حدث، وأرسل لي مقطع الفيديو الذي يوضح تعرض ابني للضرب على يد المعلم، فأسرعت إلى مركز الشرطة، وأطلعني ابني على تفاصيل الواقعة، وبعدها فتحت بلاغاً ضد المعلم، وقدم ابني إفادته عن الواقعة، وأكدت الشرطة أنها ستحيل البلاغ إلى النيابة بعد استدعاء الأطراف المعنية».

وأضاف الأب: «إدارة المدرسة تعاملت بسلبية مع الحادث، فحين توجهت إلى مدير المدرسة وأخبرته بما حدث لابني كان رده أنه لم يعلم بالأمر، وسيتواصل مع المعلم لمعرفة السبب»، مشيراً إلى أنه تقدم بشكوى إلى وزارة التربية والتعليم.

ولفت إلى أن الحادث سبب حالة نفسية سيئة للطالب وأسرته، خصوصاً أن شخصية ابنه تتسم بالهدوء وعدم الميل للعنف، نافياً أن تكون المدرسة قدمت اعتذاراً رسمياً.

في حين قال الطالب: «في الحصة السادسة لمادة التربية الإسلامية، استأذنت من معلم الفصل، للتوجه إلى دورة المياه، وأثناء خروجي منها وقفت أتحدث مع أحد زملائي، وأثناء ذلك فوجئت بمعلم اللغة العربية يمشي باتجاهي، ثم بدأ يضربني ضرباً متواصلاً بكفيه على وجهي، إلى أن أسقطني أرضاً، ثم سحبني في ممر المدرسة أمام زملائي الطلاب، ما سبب لي حرجاً شديداً».

وأضاف: «حين نهضت واقفا ًأمسك بيديّ وضغط عليهما بقوة، ثم جرني عنوة إلى غرفة الأخصائي الاجتماعي، وحين حاول شقيقي الأصغر الطالب في المدرسة منعه دفعه بعيداً». وتابع الطالب: «في غرفة الأخصائي الاجتماعي كان يوجد اثنان من المعلمين، إضافة إلى الأخصائي الاجتماعي، ومعلم اللغة العربية الذي استمر في توبيخي بصوت عالٍ، ووجه إليّ ضربات على وجهي، إلى أن تدخل أحد المعلمين ومنعه من ضربي». فيما أشار عم الطالب إلى أن «التقرير الطبي أفاد بأن ابن أخيه يعاني آثار ضرب وكدمات في ظهره من جهة اليمنى، وفي أعلى ساقه اليمنى»، مضيفاً أن «وجهه كان يعاني انتفاخاً بسبب الضرب الذي تعرض له». ولم يتسن لـ«الإمارات اليوم» التعرف إلى الأسباب والدوافع وراء ما نسب إلى المعلم من اعتداء على الطالب.

تويتر