«استئناف الشارقة» قضت بغرامة 3000 درهم مع وقف التنفيذ

خفض عقوبة متهم بسب ابن شقيقة زوجته

«القصد الجنائي لجريمة السب والتهديد غير متوافر». المحامي إبراهيم الحوسني

قضت محكمة استئناف الشارقة بخفض عقوبة موظف عام مواطن (33 عاماً) من الحبس شهراً والغرامة 5000 درهم، لتكون العقوبة غرامة 3000 درهم مع وقف التنفيذ، وذلك عما نسب إليه في تهمة دخول منزل طالب (ابن شقيقة زوجته) خلافاً لإرادته، وفي غير الأحوال المصرح بها قانوناً، وتهديده وسبه بما يخدش شرفه واعتباره عبر رسائل على تطبيق «واتس آب».

وكان المتهم قال خلال جلسات المحاكمة، إن خلافاً وقع بينه وبين زوجته، على أثره طلبت منه توصيلها إلى منزل شقيقتها، مشيراً إلى أنه بعد توصيلها وعودته إلى منزله فوجئ برسالة على «واتس آب» من رقم مجهول، تتضمن عبارات احتقار واستهزاء، وبعدها عرف أن الرقم يخص ابن شقيقة زوجته، فاتصل بدورية شرطة وطلب حضورها إلى منزل الشاكي، وبعدها توجه إلى هناك حيث كان الشاكي يقف في الخارج.

وأضاف: «لم أقم بدخول المنزل أو سب أي شخص، وعند وصول الدورية شرحت الموقف للرقيب»، مشيراً إلى أنه دخل المنزل في المرة الأولى عندما أحضر زوجته، دون أن يسب أحداً.

وحسب أوراق الدعوى، فإنه في 15 سبتمبر من العام الماضي، تقدم المجني عليه ببلاغ إلى مركز شرطة الغرب، اتهم فيه زوج خالته بدخول منزله في منطقة القرائن دون إذن، فضلاً عن أنه أرسل إليه عبارات تهديد بالإيذاء عبر رسائل على «واتس آب».

وقضت دائرة الجنح في محكمة الشارقة الشرعية، بتاريخ 24 فبراير الماضي، بحبس المتهم شهراً وتغريمه 5000 درهم عما هو منسوب إليه بالتهمتين للارتباط، حيث اعتبرته المحكمة أنه مس سمعة الشاكي وشرفه وقيمته واعتباره لدى الغير.

وفي جلسة الاستئناف، قال المحامي إبراهيم الحوسني، في دفاعه، إن القصد الجنائي لجريمة السب والتهديد غير متوافر، ومن ثم يكون الحكم المستأنف قد أخطأ في تطبيق القانون وتأويله، مضيفاً أن هناك استفزازاً حدث للمستأنف عبر الرسائل التي تلقاها من الشاكي.

وطالب الحوسني بإلغاء الحكم المستأنف والحكم بالبراءة، واحتياطياً باستعمال أقصى درجات الرأفة بحق المستأنف.

تويتر