الشباب من 18 حتى 30 عاماً أكثر تسبباً في الحوادث

16 % انخفاضاً في وفيات الحوادث المرورية بأبوظبي

استمرار أنشطة وبرامج التوعية خفض نسبة الحوادث 11%. من المصدر

انخفض عدد وفيات الحوادث المرورية في أبوظبي، خلال الربع الأول من العام الجاري، بنسبة 16%، بواقع 54 حالة وفاة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي التي سجلت 64 حالة وفاة، كما انخفضت الإصابات البليغة من 72 إلى 38 إصابة بنسبة 47%، حسب مدير عام العمليات المركزية بشرطة أبوظبي، العميد المهندس حسين أحمد الحارثي، الذي أشار إلى انخفاض الحوادث المرورية بنسبة 11%.

الذكاء الاصطناعي

أكد مدير عام العمليات المركزية بشرطة أبوظبي، العميد المهندس حسين أحمد الحارثي، الحرص على الاستمرار في تطوير الأنظمة الداعمة لتنفيذ أفضل الممارسات العالمية، لتوفير سلامة مرورية مستدامة، من خلال استخدام نظم الذكاء الاصطناعي، وتوظيف نظم المعلومات الجغرافية وحركة المركبات على الجسور، وتوظيف الأنظمة والبرامج الذكية في الضبط المروري، واستخدام نظام المحاكاة ثلاثية الأبعاد للحركة المرورية لتوفير سلامة مرورية مستدامة.

وأكد الحارثي، في بيان أمس، أن الانخفاض جاء نتيجة للاستمرار في تطبيق الخطة المتكاملة للسلامة المرورية وتكثيف التوعية، وتطبيق استراتيجية متكاملة للضبط المروري، ونشر أجهزة الضبط الآلي وتطوير نظام مراقبة متجاوزي الإشارة الضوئية الحمراء، موضحاً أن من أبرز أسباب الحوادث المرورية خلال تلك الفترة: الانحراف المفاجئ، والسرعة الزائدة، والسرعة دون مراعاة ظروف الطريق بنحو 13%، وعدم ترك مسافة كافية بنسبة 11%، وعدم الالتزام بخط الطريق بنحو 9%، والإهمال وعدم الانتباه بنحو 8%، وتجاوز الإشارة الضوئية الحمراء بنسبة 5%، ودخول طريق رئيس دون التأكد من خلوه بنحو 4%.

وأوضح أن الشباب في الفئة العمرية من 18 عاماً حتى 30 عاماً، من أكثر فئات المجتمع تسبباً في الحوادث المرورية، وبينت الإحصاءات ارتكابهم نحو 48% من الحوادث المرورية، يليهم السائقون في الفئة العمرية من 31 عاماً حتى 45 عاماً، وارتكبوا نحو 36%.

وتابع أنه بالنسبة لجنسيات المتسببين في الحوادث المرورية عموماً، بلغ عدد المواطنين المتسببين في الحوادث المرورية نحو 35%، يليهم أشخاص من جنسيات دول آسيوية وبلغ عددهم نحو 34%، ثم السائقون من جنسيات دول عربية بنسبة 20%. ودعا الحارثي السائقين إلى ضرورة تجنب الأسباب التي تؤدي إلى وقوع الحوادث المرورية، وما ينتج عنها من وفيات وإصابات بليغة، والالتزام بالسرعات المقررة على الطرق، حفاظاً على سلامتهم وسلامة مستخدمي الطريق الآخرين، محذراً من تجاوز السرعات، لأنه كلما زادت السرعة قلّ الوقت اللازم للتوقف، وأصبح تجنب الحادث المروري أكثر صعوبة.

وطالب السائقين بالالتزام بحدود السرعات المقررة على الطرق الداخلية والخارجية، وعدم تجاوزها لتفادي وقوع الحوادث المرورية التي تقع بسبب السرعة وتؤدي إلى وفيات وإصابات بليغة.

وقال إن السلامة المرورية تشغل حيزاً كبيراً في قائمة الأهداف الاستراتيجية لشرطة أبوظبي، وتضعها في قائمة أهدافها وتبنيها في مختلف برامجها وأنشطتها لدورها البارز في الحد من نزيف الطاقات المادية والبشرية الناجمة عن آثار الحوادث المرورية، لافتاً إلى الجهود المبذولة لتعزيز السلامة المرورية باعتبارها مسؤولية مجتمعية تتطلب تكاتف جميع شرائح المجتمع لتحسينها. وأكد تطلع شرطة أبوظبي من خلال خطتها للسلامة المرورية خلال الأعوام المقبلة بالعمل على تقليل معدلات الإصابات البليغة والوفيات والوصول إلى معدل ثلاث وفيات لكل 100 ألف من السكان، من خلال إطلاق المرحلة الثانية من خطتها الاستراتيجية (2015-2021) طويلة الأمد التي ترتكز على ستة محاور رئيسة للأعوام المقبلة تجسيداً لرؤية وزارة الداخلية. وأضاف: «تتطلع شرطة أبوظبي في مجال السلامة المرورية خلال العام الجاري إلى إحداث نقلة نوعية في مستوى الخدمات المقدمة للجمهور، والارتقاء بها إلى أفضل الممارسات ومعايير الجودة، وتحرص المديرية على نشر ثقافة الجودة والتميز بين العاملين لديها، بما يسهم في القيام بالأعمال المطلوبة على الوجه الأكمل».

تويتر