المتهمة في قضية "شبح الصرافة": كنت أمزح ولم أقصد السرقة

أجلت محكمة جنايات أبوظبي، اليوم، النظر في قضية محاكمة المرأة الفلبينية، المتهمة بالسطو على محل صرافة في أبوظبي بعد أن هددت العاملين فيه بسلاح ناري "مسدس" لسلب أموالهم، والذي تبين لاحقاً أنه لعبة بلاستيكية، إلى جلسة 12 مايو المقبل.

وقرر القاضي تأجيل النظر في القضية إلى جلسة 12 مايو المقبل، لتمكين محامي الدفاع من تقديم مرافعته عن المتهمة، وشهدت جلسة اليوم وصول اداة الجريمة "المسدس البلاستيكي" لإطلاع هيئة المحكمة عليه ومواجهة المتهمة به للتأكد من أنه السلاح التي قامت باستخدامه من عدمه، واعترفت المتهمة بأن أدارة الجريمة التي عرضت عليها ترجع لها، وتراجعت عن اقوالها في الجلسة السابقة التي اكدت فيها عزمها سرقة محل الصرافة، مدعية أنها لم تقصد ايذاء أي من المتواجدين بمكتب الصرافة التي ضبطت اثناء محاولتها الاستيلاء عليه، مؤكدة أن فعلتها لم تكن بنية الاستيلاء على المصرف، وإنما كانت على سبيل المزاح.

وتعود تفاصيل القضية، إلى تلقي غرفة العمليات في شرطة أبوظبي، الشهر الماضي، بلاغاً، يفيد بوقوع حادث سطو في محل للصرافة، إذ تم اتخاذ كل الإجراءات والتدابير اللازمة لضبط المشتبه فيها، ومنعها من الفرار، بعد أن تم القبض عليها وتفتيشها، إذ عثرت الشرطة بداخل حقيبتها على سكين كانت تنوي استخدامه للدفاع عن نفسها.

وكانت المتهمة قد اعترفت في الجلسة الماضية ما نسب إليها، وقالت إنها لجأت إلى هذا الأسلوب الإجرامي، وعزمت على سرقة النقود من محل الصرافة في يوم الواقعة نفسه، حيث اشترت عباءة وغطاء أسود للوجه، من أحد المحال التجارية، ثم شراء مسدس بلاستيكي بقيمة 25 درهماً، حيث أقدمت على جريمتها  بدافع الحاجة إلى سداد مديونية مالية مترتبة عليها حسب زعمها.

وقالت إنها وضعت ساتراً قماشياً أسود على وجهها وفوق مسدسها، ليصعب على الناظر تمييزه والتعرف على حقيقته، وغطاء أبيض اللون على رأسها، مشيرة إلى أنها ارتدت في يديها قفازات سوداء، دون أن يتعرف أحد على هويتها وبصماتها، وكي لا ترصدها كاميرات المراقبة داخل محل الصرافة، مؤكدة أنها هددت العاملين فيه بالقتل ما لم ينصاعوا لطلبها بإعطائها النقود التي بحوزتهم، كما اعترفت بتهمه الإقامة في الدولة بصورة غير مشروعة، لافتة إلى أن إقامتها انتهت منذ منتصف العام الماضي.

وبسؤال المحكمة حول ما عرضته كاميرا محل الصرافة من قيامها بالدخول والخروج من المحل أكثر من مرة، أوضحت أن خروجها الأول كان بسبب تخوفها من ارتكاب الجريمة، مشيرة إلى أنها تشجعت وعاودت الدخول إلى محل الصرافة للقيام بالجريمة.

تويتر