دأب على كسر زجاج السيارات والاستيلاء على متعلقات أصحابها

مُسن يدّعي فقدانه الذاكرة بعد ضبطه متلبساً بسرقة مركبة

المتهم‭ ‬كان‭ ‬يستهدف‭ ‬مواقف‭ ‬السيارات‭ ‬البعيدة‭ ‬عن‭ ‬كاميرات‭ ‬المراقبة‭.‬تصوير‭: ‬أحمد‭ ‬عرديتي

ضبطت شرطة دبي مسناً (من جنسية دولة آسيوية)، لاتهامه بسرقة محتويات السيارات بعد كسر زجاجها، مستخدماً دراجة هوائية وسيلة للتنقل بين مناطق مختلفة في الإمارة، حسب مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون البحث الجنائي، اللواء خليل إبراهيم المنصوري، الذي قال إن المتهم أنكر الجرائم رغم القبض عليه متلبساً، والعثور على عشرات المسروقات المتنوعة في غرفته التي حوّلها إلى مخزن، وادّعى فقدانه الذاكرة، لكنه أقرّ في النهاية بارتكابه سرقات عدة.

وتفصيلاً، ذكر المنصوري أن بلاغات عدة وردت إلى غرفة القيادة والسيطرة بالإدارة العامة للعمليات، من أشخاص فوجئوا بكسر زجاج سياراتهم وسرقة محتوياتها، فتم تشكيل فريق من قسم مكافحة جرائم وسائل النقل لضبط المتهم.

وأضاف أنه بمعاينة السيارات تبين أنها سرقت بأسلوب معين، ما أكد أن وراء تلك الجرائم شخص واحد، رغم تعمّده استهداف مناطق مختلفة، شملت البرشاء وجميرا، والراشدية، وبر دبي، لافتاً إلى أنه كان يكسر الزجاج الجانبي للسيارة بأداة معدنية، ثم يستولي على كل ما يصادفه من أجهزة إلكترونية أو أغراض تركها أصحابها.

وأشار إلى أنه تم تكثيف الدوريات في المناطق التي يمكن أن يستهدفها المشتبه فيه، وفق خطة تتناسب مع طريقة الجاني، التي كانت تعتمد على التنقل السريع من مكان لآخر، موضحاً أن فريق العمل لاحظ أن المتهم يتجنب الأماكن المغطاة بكاميرات، ويقصد المواقف البعيدة نسبياً.

وأضاف المنصوري أن إحدى الدوريات الأمنية اشتبهت في رجل مُسن يقود دراجة هوائية في أحد المواقف، وينظر إلى داخل السيارات بطريقة مريبة، ثم توقف إلى جوار إحداها، وأخرج آلة معدنية من حقيبة قماشية بحوزته، فسارعت الدورية بالقبض عليه قبل أن يكسر زجاج السيارة، وباستجوابه حول واقعة السرقة أنكر تماماً رغم ضبطه متلبساً، ونفى علاقته بأية جرائم أخرى سابقة، كما رفض الإرشاد عن مقر سكنه، لكن فريق البحث توصل إلى عنوانه في منطقة هور العنز.

ولفت إلى استصدار إذن من النيابة العامة، ومداهمة المسكن (غرفة)، حيث فوجئ رجال المباحث بمسروقات متنوعة، شملت أجهزة إلكترونية، وحقائب نسائية ومحافظ وأغراضاً أخرى متنوعة، وبمواجهته أصر على الإنكار، وادّعى فقدانه الذاكرة.

وأوضح المنصوري أن المتهم زعم أنه لا يعرف من أحضر المسروقات إلى غرفته، لكنه استسلم أخيراً بعد مواجهته بالبصمات التي رفعت من السيارات المسروقة وتطابقت مع بصماته، واعترف بأنه دأب على السرقة لتوفير دخل يعيش به، لأنه عاطل عن العمل ومخالف لقوانين الإقامة.

وأفاد بأن المتهم اعترف بأنه كان يعاين السيارات قبل سرقتها، ويستهدف التي نسي أصحابها أغراضاً داخلها، وتمت إحالته إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات معه، والتواصل مع المبلغين لتسليمهم المسروقات التي عثر عليها في غرفة المتهم.

وأكد المنصوري أن هذا النوع من اللصوص يستفيد عادة من إهمال أصحاب السيارات، خصوصاً أن البعض يترك أجهزة كمبيوتر وحقائب تبدو مغرية لأي شخص، ولا يحمي هذه المقتنيات سوى لوح من الزجاج الذي يمكن كسره بكل سهولة، مشيراً إلى ضرورة وضع الأغراض الثمينة في الصندوق الخلفي للسيارة، حتى لا يطمع فيها أحد.

تويتر