مشتبه فيه حاول بيعها بـ 2.5 مليون درهم

شرطة أبوظبي تحبط ترويج 10 ملايين ورقة عملة مزيفة

الدولارات المزيفة المضبوطة.. وفي الإطار المشتبه فيه. من المصدر

أفشلت تحريات شرطة أبوظبي، مساء أول من أمس، مخططاً لبيع وترويج دولارات مزيّفة بلغ حجمها 10 ملايين ورقة (بيان الشرطة لم يوضح فئة العملة)، بحوزة عصابة إفريقية؛ وذلك في ضبطية هي الأكبر من نوعها في العاصمة منذ مطلع العام الجاري.

وتفصيلاً، أوضح مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة أبوظبي، العقيد الدكتور راشد بورشيد، أن التحريات علمت بنية المدعو (أ.أ. اورو ــ كاميروني)، ويعمل في مهنة عامل نظافة ويقيم بصورة غير مشروعة في البلاد، وعزمه على بيع كمية من الدولارات المزيفة بطريقة بالغة الإتقان، ويطلب سعراً مقابلها يقارب 2.5 مليون درهم، وسرعان ما وفرت له التحريات المشتري الأنسب (أحد عناصرها)، واتفق معه على اللقاء في أحد فنادق العاصمة لرؤية البضاعة المزيفة.

وأضاف أن المشتبه فيه حضر في الوقت والمكان المحددين، وتم نصب كمين محكم لضبطه متلبساً أثناء عملية العرض المقننة، فأخرج حقيبته التي تحوي الدولارات المزيفة ليجد نفسه سريعاً في قبضة الشرطة.

ودفع المشتبه فيه أثناء الاستجواب بأن تلك الدولارات لا تخصّه؛ وأنه مجرد وسيط لشخص آخر من موطنه كان قد تعرّف إليه قبل شهر عبر اتصالات بوساطة برنامج عبر الإنترنت، وحضر المشتبه فيه من إمارة أخرى لمقابلة مالك المبلغ المزيف، واتفق معه على إيجاد المشتري نظير نسبة قدرها 900 ألف درهم. وقال بورشيد إنه تم التعرف إلى هوية المالك «وفق زعم المشتبه فيه» ومشتبه فيه آخر، وتم التعميم عليهما وتجري ملاحقتهما للمثول أمام القضاء.

وأشار بورشيد إلى أن إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة أبوظبي، نجحت في إحباط عملية ترويج 14 مليون دولار مزيّفة بنية الاحتيال، عبارة عن قصاصات ورقية مطليّة بمادة كيميائية سوداء وبيضاء، بحجم عملة الدولار فئة الـ100 دولار، وذلك في أول أيام عيد الأضحى سنة 2010 في عملية أُطِلق عليها اسم «العاصفة السوداء».

وأكد أن أي تسرب للعملات المزيّفة يعدّ خطراً يتهدد أمن واستقرار النشاط الاقتصادي للأفراد والمؤسسات، بما يستنزفه من مكتسبات ويزعزع ثقة المتعاملين بالعملات النقدية.

تويتر