لوجود تناقض بين أقوال المجني عليها والشهود

«جنح دبي» تبرئ موظفة من عض شرطية

برّأت محكمة الجنح في دبي موظفة من الجنسية المصرية تبلغ من العمر 29 عاماً، من تهمة عض يد شرطية، لوجود تناقض بين أقوال المجني عليها والشهود. وكانت النيابة العامة أحالت المتهمة إلى المحكمة، وأسندت إليها تهمة التعدي على موظف عام ومقاومته، فيما ترافع عن المتهمة، المحامي عمر عبدالعزيز آل عمر، الذي دفع بوجود تناقض بين ما أوردته المجني عليها وما قرره شهود الواقعة، مبيناً أن المجني عليها قالت إن اتصالاً وردها من أحد أفراد الشرطة، وأخبرها بوجود مشكلة في دورة المياه الخاصة بالنساء في محطة مترو مول الإمارات.

وبيّن آل عمر أنه عندما وصلت الشرطية إلى المكان محل البلاغ أخبرتها عاملة النظافة بأن هناك سيدة (الموظفة) دخلت دورة المياه منذ أكثر من نصف ساعة ولم تخرج منها، وعندما قامت المجني عليها بالطرق على الباب أجابتها المتهمة، وبعد أن علمت أنها شرطية أجابتها بأنها تتقيأ بشكل مستمر فعرضت المجني عليها على المتهمة أن تحضر لها سيارة الإسعاف ورفضت الأخيرة، وتمكنت الشرطية وعاملة النظافة من فتح الباب، فأخبرتهما المتهمة بأنها أحست بالراحة بعد التقيؤ، إلا أن الشرطية أصرت على اصطحاب المتهمة إلى مكتب الشرطة، وعندما حاولت تكبيلها قالت الشرطية إنها كالت لها السباب وعضتها في يدها اليسرى، فيما قال شهود الإثبات إنها عضتها في ذراعها اليمنى أمامهم، كما قرروا أن المتهمة لم تقم بالتلفظ بالقول عليهم، ما يوضح التناقض بين أقوال المجني عليها وأقوال شهود الواقعة.

ودفع المحامي، بعدم صحة التقرير الطبي الصادر من مستشفى راشد استناداً لما ورد بتقرير الطب الشرعي، مبيناً أن التقرير الطبي للمجني عليها جاء خالياً من أي إصابة وقعت للمجني عليها من جراء الاعتداء، سوى تأكيده وجود ألم لدى المجني عليها في مرفقيها الأيمن والأيسر، موضحاً أن الألم شيء يحس ولا يكون واضحاً للعيان.

وتساءل: من أين تأكد الطبيب أن المتهمة تشعر بالألم وهو لا يُرى بالعين المجردة بل يُحس، مشيراً إلى أن ذلك يوضح حقيقة ادعاء المجني عليها ومجاملة الشهود لها كونهم زملاءها في العمل.

وأشار إلى أن ذلك يعني بطلان كل أسانيد الاتهام الموجهة إلى المتهمة، كون المجني عليها حاولت الانتقام من المتهمة التي من المرجح أنها أصيبت بحالة نفسية من الخوف الذي سيطر عليها عندما دعتها الشرطية لدخول المكتب الخاص بهم، وهي التي لم يسبق لها الدخول إلى أي مركز للشرطة، ولم ترتكب أي فعل يوجب تكبيلها بالأصفاد كالمجرمين.

تويتر