حذرت من تداعيات المشكلات الزوجية على الأبناء

شرطة أبوظبي تتدخل لحل الخلافات الأسرية ودياً

أفاد مدير إدارة مراكز الدعم الاجتماعي في شرطة أبوظبي، العميد نجم عبدالله الحوسني، بأن المراكز تلقت عدداً من القضايا الأسرية المحولة لها من أقسام الشرطة برغبة الحل الودي، أو من الأشخاص الراغبين في حل مشكلاتهم بطرق ودية دون اللجوء إلى المحاكم، مشيراً إلى أن الإدارة تتعامل مباشرة مع القضايا التي تمس استقرار الأسرة.

وقال الحوسني، لـ«الإمارات اليوم»، إن المشكلات الأسرية التي ترصدها مراكز الدعم الاجتماعي، بعضها متعلق بالمسائل المادية، وبمشكلات اجتماعية، وفي بعض الأحيان ترتبط بعوامل نفسية، مؤكداً أهمية زيادة نسبة الوعي للأسر بما يعزز أواصر الترابط الأسري.

وأضاف أن الخلافات الأسرية تؤدي إلى الانحرافات السلوكية والأخلاقية عند الأبناء، وغيرها من السلوكيات غير القانونية التي قد تؤدي إلى تعرّضهم للجنوح، ولذا من الضروري أن يدرك الأزواج أن السنة الأولى تعد أهم وأصعب الفترات التي تحتاج إلى فهم وصبر ومرونة من الطرفين، ومن الطبيعي ظهور منغّصات، لاختلاف الطباع، ما قد يؤدي إلى بعض التحديات، خصوصاً في السنوات الأولى من الزواج، والحل أن يعي ذلك الطرفان ويتعاملان بمرونة.

وأكد الحرص على توسيع قاعدة العمل الاجتماعي في أجهزة الشرطة، ودعم المشاركة التكاملية مع الجهات المختصة للحد من العنف الأسري، وحماية كيان الأسر تعزيزاً للاستقرار الاجتماعي، موضحاً أن إدارة الدعم الاجتماعي تؤدي دورها الوقائي في المجتمع الذي يستقطب جنسيات ذات ثقافات مختلفة، ما يزيد من حجم التحديات الاجتماعية، كما تنظم أنشطة وفعاليات تسهم في حماية الكيانات الأسرية، ووقاية المجتمع من الآثار السلبية للمشكلات الاجتماعية.

وبيّن الحوسني أن الخلافات الأسرية بأشكالها المختلفة، هي أمور طبيعية الحدوث، لكن حدتها تختلف حسب طبيعة العلاقات الأسرية ودرجة ترابط أفرادها، ومدى تمسكهم بتقاليد وقيم المجتمع، محذراً من أن الخلافات الأسرية قد تؤدي إلى تداعيات اجتماعية سلبية، لاسيما أن الأسرة هي أساس المجتمع، إن حسنت عاش الأبناء في استقرار نفسي واجتماعي يؤثر بصورة إيجابية في دورهم، وإن ساءت شكلت بيئة غير سوية لتنشئة الأبناء، ما يؤدي إلى انجرافهم إلى عالم الجريمة.

ونصح الأزواج، خصوصاً حديثي الزواج، بتجاوز المشكلات البسيطة التي قد تعترضهم، وتغليب الحوار والانفتاح ومشاركة الآراء والعواطف لتفادي أية منغصات قد تعتري حياتهم.

ونبه إلى أهمية دور أهالي الزوجين لاحتواء الخلافات التي قد تنشأ، ولعب دور إيجابي يسهم في حل المشكلات، مضيفاً أنه من الأهمية أن يدرك المقبلون على الزواج أن مجرد التقاء طرفين والعيش في بيت واحد ليس واجباً اجتماعياً فقط، إنما هو التزام ومسؤولية وتعهد يكفل استقرار الأسرة والمجتمع.

وحث المقبلين على الزواج على تقبّل ودراسة نمط حياتهم الجديدة، وأن يدركا أن الحياة الزوجية يتخللها الحلو والمر، وتعتريها منغصات ومطبات تستلزم التضحية وتحمّل المسؤوليات، ليصل الطرفان إلى حالة من الاستقرار العاطفي والنفسي والأسري.

تويتر