امرأة تلجأ إلى شرطة دبي لإعادتها لزوجها

قالت رئيس قسم الدعم الاجتماعي في الإدارة العامة لحقوق الإنسان في شرطة دبي، فاطمة الكندي، إن الخلافات الزوجية تمثل النسبة الأكبر من الحالات التي ترد إلى الإدارة، مشيرة إلى أن إحدى هذه الحالات كانت لامرأة من جنسية دولة عربية حامل ولديها رضيع، تركها زوجها في إحدى الدول الأوروبية، وعاد إلى دبي بسبب شجار دب بينهما، ولم يتم السماح لها بالدخول، بسبب انتهاء إقامتها.

وأضافت أن الواقعة بدأت حين قصد الزوجان إحدى الدول الأوروبية للسياحة، وتشاجرا معاً، فطردت المرأة زوجها من الغرفة، ما دفعه إلى حمل أغراضه والعودة إلى دبي، ووجدت الزوجة نفسها في موقف صعب، إذ لم تستطع السفر إلى والديها المقيمين في إحدى الدول الخليجية، لعدم حيازتها تأشيرة دخول أو إقامة، فعادت إلى دبي، لكن أوقفت في المطار لانتهاء إقامتها.

وتابعت أنه فور تلقي البلاغ توجه فريق من القسم إلى المرأة في المطار، واستمع إلى قصتها، ثم تواصل مع الزوج، ونجح في تهدئته وتخفيف غضبه، واعتذرت له زوجته عن ما بدر منها، وتعهدت بعدم تكرار ذلك، فتقبل الزوج اعتذارها وتصالحا، ثم أرسلها إلى بلد أهله إلى حين تجديد إقامتها والعودة إليه في دبي.

وأكدت الكندي أن هناك حالات يتهرب فيها الرجل من مسؤولياته، مثل شخص من جنسية دولة خليجية تزوج امرأة عربية، واستأجر لها شقة في دبي، وأنجب منها طفلين، ثم هجرها وعاد إلى بلده، وبدأ يختلق أعذاراً، مثل عمله على إصدار تصريح من دولته بالزواج من أجنبية، ثم انقطعت اتصالاته بها تماماً.

وأوضحت أن الزوجة تحملت أعباء رهيبة، ولم تعد تطيق تحمل تكلفة الطفلين، خصوصاً أنهما في سن الرضاعة، وتأثر عملها بشكل كبير، فلجأت إلى إدارة حماية المرأة والطفل التي تواصلت مع الزوج وألزمته بالإنفاق على أسرته، ثم ساعدتها على الحصول على إجازة لرعاية طفليها، اللذين عانيا كثيراً من هذه المشكلات، ودبرت لها مبلغاً مالياً من إحدى الجهات الخيرية، وتتابع حالتها في الوقت الراهن إلى حين حل المشكلة من جذورها.

وأشارت إلى أن هناك مشكلات تحدث نتيجة عدم الالتزام بالإجراءات القانونية الصحيحة في حال الزواج بأجنبيات، ما يعرض الرجل أحياناً لضغط يصل إلى الابتزاز، مثل مواطن تزوج امرأة من جنسية دولة آسيوية، ولم يوثق عملية الزواج، وحين دبت الخلافات بينهما ابتزته المرأة وأسرتها، فلجأ إلى الإدارة التي ساعدته على حل المشكلة بطريقة ودية تحافظ على رباط الأسرة وتحميه من الابتزاز.