توفر السلامة لـ 46 ألف مبنى في دبي

«الحماية الإلكترونية» للمباني تتلقى 35 ألف إنذار خلال 6 سنوات

غرفة عمليات «الدفاع المدني». من المصدر

كشف مدير إدارة العمليات بالإدارة العامة للدفاع المدني في دبي، المقدم علي حسن المطوع، أن منظومة الحماية الإلكترونية الذكية في دبي 24/7 سجلت 35 ألفاً و517 إنذاراً منذ إنشائها قبل ست سنوات، مشيراً إلى أن إجمالي المباني التي تم ربطها بالنظام في الإمارة بلغ 46 ألفاً و539 مبنى.

وقال المطوع لـ«الإمارات اليوم» إن المنظومة المتطورة التي طبقتها الإدارة كان لها دور ملموس في خفض مؤشر الحرائق بشكل تدريجي، إذ سجل 347 حريقاً خلال العام الماضي، بانخفاض نسبته 8.7% عن عام 2013 الذي شهد 380 حادثاً، كما لم تسجل حرائق كبيرة في المباني المرتبطة بالنظام.

وأضاف أن المنظومة تراقب المباني التي تم ربطها بغرفة عمليات الدفاع المدني على مدار الساعة، وترصد أي خلل، في أنظمة الإنذار، ما أسهم في استدامة أنظمة السلامة في هذه المباني، وارتفاع مؤشر الأمان للقاطنين فيها.

وأشار إلى أن المنظومة تلقت 35 ألفاً و517 إنذاراً منذ أغسطس 2008 وحتى نهاية 2014، شملت 1914 إنذار حريق، و3448 إنذاراً بوجود خلل في المصاعد، و44 إنذار تسرب غاز مركزي، وثلاثة إنذارات عن أعطال في خزانات مياه الحريق، و89 إنذار وجود خطأ في لوحة الحريق.

وتابع المطوع أن من الممكن تخيل حجم الدقة في عمل المنظومة الذي يصل إلى درجة رصد وجود انخفاض في تيار الكهرباء داخل المبني، وكل أنواع الخلل التي يمكن في حال تفاقهما التسبب في وقوع حادث.

وأشار إلى أنه بمجرد رصد الخلل تراقب المنظومة الوضع لمدة دقيقتين، فإذا استمر العطل يتم إرسال تحذير إلى شركة الصيانة المسؤولة عن المبنى لإصلاحه، وتوجيه رسالة مماثلة إلى المالك، ومن ثم مراقبة الوضع حتى يعالج الخلل، ويعاود النظام العمل بكفاءة، وفي حال تلقي إنذار بوجود حريق، والتأكد من أنه بلاغ حقيقي، يتم توجيه أقرب مركز دفاع مدني إلى الموقع للتعامل مع الحادث.

وأوضح أن الدفاع المدني أعلن هدفاً استراتيجياً بربط نحو 60 ألف مبنى في الإمارة، إذ تم إلى الآن ربط 46 ألفاً و539 مبنى، لافتاً إلى أن هناك عوامل ساعدت على تحقيق النجاح في ربط عدد كبير من المباني، أبرزها حماسة ملاك الأبراج والمباني للارتباط بالنظام، لإدراكهم أنه يحقق أقصى درجات الأمن والسلامة.

واستدرك أن الدفاع المدني واجه تحديات، أهمها أن هناك تفاوتاً في طبيعة المباني، فالحديث منها يعتمد فعلياً على نظام إنذار حديث ومرن، يسهل ربطه بمنظومة الحماية الإلكترونية، لكن الوضع مختلف في المباني القديمة، لذا حرصت فرق العمل على تطبيق الحد الأدنى من اشتراطات الأمن والسلامة التي تتيح ربطها بالمنظومة.

وأفاد بأن قرار حكومة دبي بجعل عملية الربط بالنسبة للمباني الجديدة إلزامية وليست اختيارية، أسهم في اتساع مظلة المنشآت التي تغطيها منظومة الحماية الإلكترونية، مشيراً إلى أن كثيراً من شرائح المجتمع اهتمت بالتعرف إلى المنظومة، بل إن أصحاب فلل ومساكن خاصة طلبوا ربطها بالنظام.

وقال إن المنظومة وضعت وفق دراسة متأنية، اعتمدت على التطبيق التدريجي، بهدف منع تفاقم أي حادث، متوقعاً أن يتم تلافي كل الصعوبات التي واجهها الدفاع المدني في دبي أثناء تطبيقه في إمارات أخرى، خصوصاً أنه بموجب القرار رقم 24 لسنة 2012 الصادر عن مجلس الوزراء أصبح نظام (24x7) سارياً في جميع إمارات الدولة.

وأضاف المطوع أن الإدارة العامة للدفاع المدني في دبي انتقلت، فور الانتهاء من مسح وربط معظم المباني والمنشآت التي تخضع لمنظومة الحماية الإلكترونية، إلى تطبيق نظام آخر لا يقل أهمية، وهو «الأنظمة الذكية للمنازل»، الذي يوفر إمكانية التواصل المباشر بين سكان المنزل وغرفة العمليات المركزية الإلكترونية بالدفاع المدني، والإبلاغ عن حالات الطوارئ عن طريق ضغطة زر على جهاز الإنذار في المنزل، أو عبر الهاتف، إن كان صاحب المنزل خارج المنزل، وهذا يعطي أفضل فرصة للتعامل مع أي طارئ، ما يقلل من حدوث خسائر كبيرة.

وأشار إلى أن الإدارة وصلت حالياً إلى مرحلة توفير التجهيزات الفنية، مثل اختيار الألواح، وتحديد أماكن تركيبها، مشيراً إلى أن الدفاع المدني في دبي حرص على أن تكون تكلفة التركيب والأجهزة رمزية، لأنه مشروع غير ربحي.

وتوقع المطوع أن يسهم مشروع الأنظمة الذكية في المنازل في خفض نسبة الحرائق، لأنه يوفر عامل الرصد المبكر، والاستجابة السريعة.

تويتر