أخفيت داخل مكابس خشب.. وضبط 7 ملايين منها في عجمان

بالفيديو.. «الشولة» تُحبط تهريب 17 مليوناً و700 ألف حبة كبتاجون

تقدّر قيمة الحبوب السوقية بنحو 180 مليون درهم. من المصدر

أحبطت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، في شرطة دبي، تهريب كمية ضخمة من العقاقير المخدرة، تزيد على 17 مليوناً و700 ألف حبة كبتاجون، تقدر قيمتها السوقية بنحو 180 مليون درهم، حاولت عصابة تتكون من أربعة أشخاص (من جنسية دولة عربية) تهريبها داخل مكابس أبواب خشبية عبر الإمارات إلى دولة خليــــجية مجــــــــاورة.

وقال القائد العام لشرطة دبي، اللواء خميس مطر المزينة، في مؤتمر صحافي أمس، إن الكمية التي تعد الأكبر من نوعها في العقاقير المخدرة، خلال العام الجاري، ضبطت بتعاون مثمر مع جمارك دبي وإدارة مكافحة المخدرات في شرطة عجمان، التي لعبت دوراً بارزاً في رصد وملاحقة العصابة، وضبط جزء كبير من المخدرات المضبوطة في مستودع بإمارة عجمان.

وتفصيلاً، قال المزينة إن العملية التي أطلق عليها اسم «الشولة»، باعتبارها أول ضربة في بداية البرد، بدأت بتلقي معلومات استخبارية من مصادر موثوقة تابعة للإدارة العامة لمكافحة المخدرات، تفيد باعتزام عصابة تهريب كمية ضخمة من حبوب الكبتاجون، عبر أراضي الدولة.

وأضاف أنه على الفور تم تشكيل فريق عمل من الإدارة، لمتابعة المعلومات وإعداد خطة لضبط المخدرات، قبل أن يتم تهريبها إلى خارج الدولة، لافتاً إلى أن رجال المكافحة توصلوا إلى أن العصابة أخفت العقاقير في ماكينات كهربائية، تستخدم في كبس الأبواب الخشبية داخل حاويتين في ميناء جبل علي، مشيراً إلى أنه تم استصدار إذن من النيابة العامة لتفتيشهما، والتأكد من محتوياتهما.

وأشار إلى أن فريق المكافحة وضع العصابة والمخدرات تحت المراقبة الدقيقة، ورصد خروج الحاويتين من ميناء جبل علي، ونقلهما إلى مستودعات تابعة لإحدى شركات التخزين، لافتاً إلى تفريق الكمية من جانب شركة التخليص الجمركي تحت أنظار فريق المراقبة، الذي لم يستعجل النتائج، لضمان ضبط شحنة المخدرات.

وأوضح أن جهود البحث والتحري انتهت إلى أن أحد المتهمين ويدعى (ح.م.م)، نقل خلال فترة سابقة ثلاثة مكابس كهربائية إلى مستودع بإمارة عجمان، فقام فريق العمل بالتنسيق مع إدارة مكافحة المخدرات في شرطة عجمان، لترتيب عملية الدهم.

ولفت إلى أن فريق عمل مشتركاً من الإدارتين أعد كميناً للمشتبه فيه، وقبض عليه، وبتفتيشه عثر بحوزته على 12 شريطاً من مخدر «ترامادول»، وباستجوابه اعترف بحيازة كمية كبيرة من العقاقير المخدرة في مستودع بالمنطقة الصناعية القريبة من السوق الصيني.

وبالانتقال إلى المستودع وفتحه من قِبَل المتهم، عثر على سبعة ملايين و 500 الف قرص كبتاجون مخفاة بالطريقة نفسها داخل ثلاثة مكابس خشبية.

وبسؤال المتهم (ح.م.م) عن مصدر الحبوب المخدرة، قال إنه تعرف أثناء وجوده بإحدى الدول العربية، قبل شهرين، على شخص يدعى (أ.ع)، وذلك عبر صديق مشترك، وقبل شهرين من تاريخ ضبطه عرض عليه العمل لصالحه، وطلب منه استلام ثلاثة مكابس آلية للخشب، والبحث عن مستودع لتخزين المكابس، ثم تفريغ ما بداخلها، وتسليمها إلى شخص آخر سيتواصل مــعه لاحــــقاً.

وعرض المتهم (ح.م.م) على صديق له يدعى (أ.س.أ)، مشاركته في تنفيذ العملية مقابل أن يتناصفا المبلغ الذي عرضه عليه المتهم المخطط (أ.ع)، فطلب منه صديقه (أ.س.أ) إشراك أحد أقاربه، ويدعى (م.ر) في العملية، ليساعد في تفريغ الشحنة الضخمة.

وتابع المتهم (ح.م.م) أن أحد الأشخاص اتصل به على هاتفه النقال، وأفاد بأنه من طرف (أ.ع)، وأنه يحوز مكابس خشبية، ويريد أن يضعها في المستودع، واتفق معه على اللقاء في منطقة الجرف الصناعية بإمارة عجمان، بالقرب من السوق الصيني، حيث حضر المتصل بسيارته الخاصة، ومعه شاحنة تحوي المكابس التي نقلت إلى داخل المستودع.

وقال المزينة إن فريق المكافحة عمل بالتوازي على دهم المستودع الموجود في جبل علي، وعثر على ثلاثة مكابس أخرى، أخفيت فيها كمية من الأقراص المخدرة، قدرت بنحو 10 ملايين و200 ألف قرص، لتصل الكمية المضبوطة في العمليتين إلى 17 مليوناً و700 ألف قرص من أقراص الكبتاجون.

وأضاف أن فريق العمل قام كذلك بالتنسيق مع مكافحة المخدرات في إمارة أبوظبي، للقبض على المتهم (م.ر) في سكنه هناك، كما نسقت سريعاً من خلال وزارة الداخلية مع السلطات السعودية، حتى ألقت القبض على المتهم (أ.س.أ)، أثناء محاولته التسلل إلى أراضي المملكة.

وأوضح المزينة أن مخدر الكبتاجون لا يتم ترويجه محلياً، لكن تحاول عصابات التهريب نقله عبر أراضي الإمارات إلى دولة خليجية مجاورة.

الفيديو نقلاً عن قناة شرطة دبي عبر"يوتيوب"

تويتر