منها استخدام الخشب مع المواد البترولية

أخطاء شائعة تؤدي إلى حرائق أثناء التخييم

غياب ثقافة السلامة الوقائية يؤدي إلى حرائق أثناء التخييم. تصوير: أحمد عرديتي

قال رئيس قسم الهندسة الجنائية (قسم الحرائق سابقاً) بالإدارة العامة للأدلة الجنائية، خبير أول أحمد محمد أحمد، إن هناك أخطاء شائعة تؤدي إلى حرائق أثناء التخييم، مشيراً إلى أنها ناتجة عن غياب ثقافة السلامة الوقائية من الحرائق لدى فئة من المجتمع.

وأضاف أن بعض الناس لا يعرفون كيف يتصرفون، ويؤدي هذا الجهل إلى حوادث تحول البهجة والفرحة بالتخييم إلى حزن، مشيراً إلى أن من الأخطاء الشائعة استخدام الخشب مع المواد البترولية وتركها مع الأطفال الذين يعبثون بها فيؤذون أنفسهم وربما يتسببون في حرق الخيام.

سخونة المصابيح

أكد رئيس قسم الهندسة الجنائية (قسم الحرائق سابقاً)، في الإدارة العامة للأدلة الجنائية، خبير أول أحمد محمد أحمد، أنه يجب على الراغبين في التخييم في البر إبعاد مصابيح الإنارة داخل الخيمة عن القماش أو أي شيء قابل للاشتعال، لأن سخونتها قد تؤدي إلى حدوث حريق، إضافة إلى الاهتمام بجودة الأسلاك التي تستخدم في التوصيلات الكهربائية.

ولفت إلى أن هناك خطوات أساسية يجب على المخيم الالتزام بها، أهمها وضع المواقد التي تستخدم في الطهو أو الشوي أثناء الرحلة بعيداً عن الخيام وأي مواد أخرى قابلة للاشتعال، ومن المهم الانتباه أثناء عملية الشواء لاتجاه الريح حتى لا تتطاير جذوات إلى الخيام فتحرقها، وكذلك عدم ترك المواقد مشتعلة بعد الانتهاء من الشواء، لما يمثل ذلك من خطورة مع تغير اتجاه الهواء في الصحراء.

وأوضح أن من أخطر الأغراض التي يساء استخدامها أثناء التخييم، وتؤدي إلى حوداث جسيمة، الاستعمال الخاطئ للعبوات البترولية (الجراكن)، من خلال استخدامها أثناء جلوس أشخاص في الجهة المقابلة من النار، حيث تندفع النار من العبوة مع نزول الوقود بقوة بالغة ويصل امتدادها إلى نحو ثلاثة أمتار، ومن الممكن أن تشب في وجه الشخص الذي يجلس في المقابل وتحرقه خلال ثوان، لافتاً إلى أن هناك حالات سجلت لأشخاص تعرضوا لحرائق بليغة بسبب هذا الخطأ الذي لا ينتبه إليه كثيرون، نتيجة عدم إدراك خطورة هذه العبوات.

وأكد ضرورة الحفاظ على ما يعرف بالمسافة الآمنة عند استخدام الوقود في زيادة اشتعال النار، بأن يتم رشه ببطء، وإبعاد العبوة نفسها عن محيط النيران حتى لا تمتد إليها وتشتعل في يد من يستخدمها، كما طالب بإبعاد العبوات الفارعة إذا كانت بلاستيكية عن مكان التخييم وعن أيدي الأطفال حتى لا يحاولون إشعالها وإيذاء أنفسهم.

وأشار إلى أن من الأخطاء الشائعة أيضاً استخدام الفحم داخل الأماكن المغلقة بغرض التدفئة، وهو الأمر الذي يؤدي إلى الاختناق والوفاة من دون أن يحس الشخص خصوصاً أثناء نومه، وكذا استخدام المولدات الكهربائية التي تعمل بالوقود داخل الأماكن المغلقة، لأن احتراق الوقود ينتج عنه غاز أول أكسيد الكربون السام الذي يتسلل ببطء إلى الرئة ويقتل، لذا من الضرروي أن تكون المولدات بعيدة عن أماكن النوم والجلوس.

وروى أحد الحوادث الناتجة عن ذلك قائلاً:« كان ثلاثة عمال ينامون في غرفة فشعروا ببرد قارس فوضعوا مولد كهرباء صغيراً داخل الغرفة حتى يدفئها، وماتوا أثناء نومهم نتيجة استنشاقهم غاز أول أكسيد الكربون».

وأفاد أحمد بأن الأسر تتجه بالكامل إلى الصحراء في هذا الموسم، ويستلزم الحرص في استخدام الخيام نظراً لسهولة اشتعالها، خصوصاً مع هواء الصحراء ووجود أطفال لذا من الضروري اتخاذ الحذر عند التدخين وعدم ترك الثقاب أو الولاعات في أماكن قريبة من متناول أيدي الأطفال.

تويتر