بينها حالة أب تخلى عن ابنيه وزوّج شقيقتهما من مسنَّين

«التواصل مع الضحية» يسجل 4018 حالة خلال 8 أشهر

تعامل قسم التواصل مع الضحية في مركز شرطة القصيص مع 4018 حالة، خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري، من بينها حالة ثلاثة أبناء مواطنين (شابان وفتاة)، تخلى والدهم عنهم، وأرسل أحدهم إلى خارج الدولة، وزوّج شقيقتهما مرتين من رجلين مسنّين.

اعتداء على طفلة

أفادت رئيسة قسم التواصل مع الضحية في مركز شرطة القصيص، ريم الأميري، بأنها تلقت معلومة حول تعرض طفلة للاعتداء بشكل متكرر من أفراد أسرتها، فانتقلت إلى المنزل من دون أن تفصح عن هويتها، لكنها قوبلت بنوع من الجفاء، وتأكدت من صدق المعلومة، وتبين أن الطفلة (10 سنوات)، ولدت بطريقة غير شرعية، وتعيش مع عائلة أمها، الذين يعتدون عليها بطريقة وحشية، فتم نقلها إلى مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، واتخاذ إجراء قانوني ضدّ المعتدين.

وقال مدير المركز، العقيد عادل الوسواس، إن الحالات التي تعامل معها المركز شملت 3867 بلاغاً جنائياً، و151 بلاغاً مرورياً، فيما تلقى 8129 اتصالاً منذ بداية العام الجاري حتى نهاية أغسطس الماضي.

وأضاف أن قسم التواصل مع الضحية يقدم الرعاية للحالات التي ترد إليه، واستطاع حل مشكلات معقدة، منها حالة امرأة مسنّة، ورثت مبلغاً من المال عن زوجها، وجاءت إلى المركز برفقة أحد أقاربها، ذكر أنها تركت بحوزته 26 ألف درهم، لكن بدأت تعاني أمراض الشيخوخة، وتدعي أشياء غير حقيقية، وطلب إخلاء ذمته وتسليمها نقودها في المركز، حتى لا تسبب له حرجاً، لافتاً إلى أن القسم حلّ المشكلة واطمأن إلى استقرار المرأة، وأودع المبلغ بإرادتها لدى قريب آخر.

إلى ذلك، قالت رئيسة قسم التواصل مع الضحية، ريم الأميري، إن القسم قدم 74 مساعدة إنسانية خلال النصف الأول من العام الجاري، وتعامل مع حالات عدة، منها حالة لثلاثة أبناء مواطنين، عانوا مشكلات بسبب والدهم، حيث إنه متعدد الزيجات، وتخلى عنهم بطريقة غير إنسانية، إذ أرسل الابن الأكبر إلى الهند، بدعوى دراسة القرآن، إلا أن الولد عانى هناك، وأعيد إلى الدولة عن طريق السلطات الإماراتية.

وأضافت الأميري، أن الأب أبعد الابن لاحقاً إلى دولة خليجية للإقامة مع أقاربه، إلا أنه عاد مجدداً عن طريق السفارة الإماراتية، لافتة إلى أن سلوك الأب خلق نوعاً من الكراهية لدى الابن تجاه والده، الذي زوّج أيضاً ابنته التي لا يتجاوز عمرها 19 عاماً، مرتين من رجلين مسنّين، بهدف جمع المال، فيما عانى الشقيق الثالث التشرد، ولم يجد عملاً يعينه على الحياة.

وأشارت الأميري إلى أن القسم قدّم كل المساعدات الممكنة للأشقاء الثلاثة، بالتنسيق مع هيئة تنمية المجتمع، التي لم تدخر جهداً في مساعدتهم مادياً، واستخرج لهم الأوراق الثبوتية اللازمة، وألحق الابن الذي أبعده والده بالدراسة، ثم ساعده هو وشقيقه على العمل في جهتين حكوميتين، ووفر لهم سكناً للإقامة معاً مع شقيقتهم التي طُلقت مرتين، مشيرة إلى أنهم يعيشون حالياً في ظروف مادية أفضل، وتحرروا من رغبتهم في الانتقام من والدهم، ويتم التواصل معهم للاطمئنان عليهم، في ظل تجاهل والدهم وانشغال أمهم التي تزوجت كذلك من رجل آخر.

 

 

تويتر