ضبط عصابة تختلس بيانات عملاء بنوك في دبي

قبضت شرطة دبي على ثلاثة أشخاص من عصابة دولية احترفت اختلاس بيانات البطاقات البنكية، بواسطة جهاز (ماسح ضوئي) يزرع داخل ماكينات الصراف الآلي. فيما تلاحق شخصين تابعين للعصابة نفسها، موجودين في دولة أخرى.

وقال مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي في شرطة دبي اللواء خليل إبراهيم المنصوري، إن معلومات وردت في يوليو الماضي بأن هناك عصابة من دولة شرق أوروبية يحترف أفرادها اختلاس بيانات البطاقات البنكية بواسطة جهاز يتكون من كاميرا وماسح ضوئي (سكانر)، يزرعونه في ماكينة الصراف الآلي. وأضاف أن فريق العمل من الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية توصل إلى معلومات تفيد بأن العصابة تعمل بطريقة تعتمد على تنويع العناصر التي ترسل في كل دولة يستهدفونها، لضمان عدم القبض عليهم، فضلاً عن تجنب استخدام أرقام البطاقات التي يختلسونها من بلد ما في الدولة نفسها، حتى لا يثيروا الشبهات ويبلغ عنهم أصحابها.

وأشار إلى أن فريق العمل من الإدارة أعد خطة تعتمد على مراقبة ماكينات الصراف الآلي على مدار الساعة، بواسطة 24 ضابطاً وشرطياً حتى اشتبه في شخص يقف بطريقة مريبة داخل إحدى غرف الصراف الآلي، إذ لوحظ أن هناك شخصاً آخر يراقبه من بعيد وسيارة متوقفة بالقرب منهما، فقبض على الشخصين الواقفين، وتبين أن أحدهما يراقب المكان لتحذير صاحبه الذي يضع الجهاز في الصراف الآلي. كما قبض على العنصر الثالث الذي كان ينتظرهما في السيارة.

وبتفتيش مقر سكن المتهمين، عثر بحوزتهم على 60 بطاقة صادرة من دول أخرى كانوا يعتزمون استخدامها في الدولة.

وأوضح أن أفراد العصابة مطلوبون في دول عدة لارتكابهم جرائم مماثلة، لافتاً إلى أنهم تعمدوا التنكر والانتقال من مكان لآخر عقب وصولهم إلى دبي، لتحديد النقاط المناسبة التي يمكنهم تنفيذ جرائمهم فيها.

وقال المنصوري إن اختلاس بيانات عملاء البنوك جريمة تتطور بشكل مستمر، في ظل التقنيات الحديثة، وتلجأ العصابات إلى أساليب مختلفة، منها سرقة البيانات إلكترونياً، عبر الإنترنت بطرق احتيالية وتقنية، أو تلجأ إلى استخدام أجهزة مزودة بكاميرا وماسح ضوئي تزرعها في ماكينات الصراف الآلي، مثل الطريقة التي استخدمتها هذه العصابة.

وأضاف أن على عملاء البنوك وضع يد على أخرى، أثناء عملية السحب أو الإيداع، بحيث تخفي حركة الأصابع المستخدمة في وضع الرقم السري.