بينهم 207 خادمات هاربات من الكفيل

ضبط 1149 متسللاً ومخالفاً في دبي خلال شهر رمضان

صورة

ضبطت حملة «كافح التسول»، التي أطلقتها شرطة دبي خلال شهر رمضان، 1149 متسللاً ومخالفاً لقوانين الإقامة، بينهم 207 خادمات هاربات، وفق مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي في شرطة دبي، اللواء خليل إبراهيم المنصوري، الذي أشار إلى أن الإدارة العامة للتحريات تتبنّى برامج وحملات على مدار العام، لضبط المخالفين، وحققت نتائج لافتة خلال شهر رمضان.

متسلل بمكافأة يومية

أسفرت حملة نفذتها وزارة العمل والإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، مطلع العام الجاري، عن ضبط 15 متسللاً يعملون بمكافأة يومية 50 درهماً، لدى إحدى المنشآت، بما يتعارض مع قانون تنظيم علاقات العمل، وقانون دخول وإقامة الأجانب.

وتفصيلاً، قال المنصوري، إن حملة «كافح التسول» تعمل على محاور عدة، أهمها: القضاء على ظاهرة التسول، التي تسبب إزعاجاً كبيراً لأفراد المجتمع، خصوصاً عند المساجد والمراكز، إضافة إلى المنازل، فضلاً عن أنها ترتبط دائماً بجرائم أخرى يرتكبها هؤلاء المتسولون.

وأضاف أن السماسرة الذين يجنّدون المتسولين للعمل في شهر رمضان والمواسم الدينية، يحرضون بعض الفئات (مثل الخادمات) على الهرب من الكفلاء، مشيراً إلى ضبط 549 هارباً من الكفيل، بينهم 207 خادمات، وتبين من خلال التدقيق عليهن أن بينهن أربع مطلوبات في قضايا سرقة.

وقال: «يعكس هذا العدد الكبير المغريات المادية التي تتعرض لها الخادمات من جانب أشخاص يحرضونهن على الهرب لتحقيق مكاسب أكبر، من خلال ممارسة أعمال مخالفة للقانون مثل التسول»، لافتاً إلى أن هروبهن يكبد كفلاءهن خسائر كبيرة.

وتابع أن فريق العمل في حملة «كافح التسول»، ضبط أيضاً خلال شهر رمضان 600 متسلل دخلوا إلى البلاد بطريقة غير شرعية، ولجأوا إلى العمل في التسول، لإدراكهم أن هذا يدرّ أموالاً كثيرة، موضحاً أن هذه الفئة تمثل ثغرة أمنية تعمل الأجهزة الأمنية على سدّها دائماً، لأن المتسلل لا توجد له بيانات، ما يصعب عملية تعقبه في حالة ارتكابه جريمة، لذا يتشدد القانون بحق أي شخص يؤوي أو يشغل متسللاً إلى البلاد.

وأشار إلى أن القانون ينص على تغريم كل شخص يؤوي ويشغل المتسللين 100 ألف درهم والسجن والإبعاد، و50 ألف درهم لمن يؤوي أو يشغل مخالفاً.

وأفاد بأن بعض المتسللين الذين يتم ضبطهم، يتسللون أكثر من مرة بعد إبعادهم، لإدراكهم أن بإمكانهم تحقيق مكاسب كبيرة، محذراً الأشخاص الذين يؤون متسللين من مخاطر هذا التصرف، خصوصاً أن كثيراً من الجرائم وقعت بسبب إيوائهم مثل السرقة والقتل، لأن الشخص المتسلل يعتقد أن بإمكانه المغادرة كما تسلل، لافتاً إلى أن هناك تعاوناً بين عدد كبير من الجهات في الدولة للحدّ من محاولات التسلل.

وأشار المنصوري إلى أن حملة «كافح التسول» تعتمد في جزء من عملها على تعاون الجمهور، مؤكداً أن ضبط هذا العدد من المتسللين والمخالفين الهاربين من شأنه أن يشجع المجتمع على مزيد من التعاون، لأن هذه الحملات تصب في مصلحتهم، ويمكن التواصل مع الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية على الخط الساخن المجاني 800243 على مدار الساعة، للإبلاغ عن أي مشتبه فيهم في مناطق سكنهم.

ولفت إلى أن الإدارة العامة للتحريات تلقت بلاغات عدة، من خلال مراكز الشرطة وإداراتها الفرعية، من أسر، بسبب هروب خادمات خلال شهر رمضان، في ظل المغريات المادية من المحرضين، مشيراً إلى أن الحملة عملت بدأب في تلك الفترة، وضبطت هذا العدد الكبير من المخالفين الهاربين.

تويتر