المطيوعي: الفندق مزود بـ 110 كاميرات والشرطة تفرغ التسجيلات

والد الشقيقات الثلاث يستبعد فرضية السرقة في «اعتداء لندن»

صورة

استبعد جعفر ناصر النجار، والد الشقيقات الثلاث «عهود وخلود وفاطمة»، اللواتي أصبن بحادث الاعتداء في لندن، أثناء وجودهن في غرفتهن بفندق «كمبر لاند» فرضية السرقة، وقال: «إن الجاني، الذي ارتكب جريمته الشنيعة غادر الغرفة، من دون أن يسرق شيئاً، مع أن الشقيقات لديهن ممتلكات ثمينة»، مضيفاً أنه «أن يكون الجاني أراد قتل بناته لسبب لا يعرفه، واستخدم مطرقة حديدية كان يحملها وهاجمهن بوحشية». فيما نفى سفير الدولة في بريطانيا عبدالرحمن المطيوعي، ما تم تداوله عن خلو الفندق من الكاميرات، وقال إن «الفندق به 110 كاميرات، وتقوم السلطات المختصة حالياً بتفريغ التسجيلات لمعرفة هوية الجاني»

عبدالرحمن المطيوعي:

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/04/121910.jpg

• فرق التحقيق البريطانية تعمل بأقصى طاقاتها للتوصل إلى هوية الجاني والقبض عليه.

 وجراء الاعتداء، الذي وقع فجر الأحد الماضي، تعرّضت (عهود ـــ 34 سنة) لإصابة خطرة في الرأس، دخلت على إثرها قسم العناية المركزة في مستشفى «سانت ماري»، فيما تعرّضت أختها (خلود ـــ 38 سنة)، ولديها ثلاثة أبناء (فاطمة ونورة وسعيد) لإصابات متعددة في الوجه، وأجريت لها جراحتان عاجلتان في الوجه، بينما إصابة (فاطمة ـــ 32 سنة) أقل حدة من شقيقتيها، وتم نقلها إلى مستشفى «رويال لندن».

ونقل مراسل «تلفزيون دبي» في لندن عن الشرطة البريطانية قولها إن «الكاميرات رصدت الجاني وهو يخرج من الفندق إلى الشارع الرئيس، وهو أبيض البشرة وبدا ملطخاً بالدماء، ويجري تعقبه».

وتفصيلاً، قال الأب إنه «يتابع وضع بناته، من خلال سفارة الدولة في لندن، والاتصالات الهاتفية المستمرة مع شقيقه عبدالوهاب الموجود في لندن للاطمئنان على حالة بنات أخيه». وأكد أن استهداف المقتحم رؤوس عهود وخلود وفاطمة، يؤكد نية القتل المتعمد، وأن تركه الغرفة من دون أن يرتكب السرقة يثير كثيراً من الاسئلة حول دوافع الجاني، ومقدار الوحشية الذي ظهر منه.

وأكد والد الشقيقات الثلاث أن حالته الصحية تدهورت عندما سمع نبأ الاعتداء على بناته الثلاث، مشيراً على وجه الخصوص إلى ابنته عهود التي ترقد في المستشفى بحالة خطرة، وقال إنه «يتمنى أن يكون بين بناته الآن للاطمئنان عليهن، لكنه يبلغ من العمر 70 عاماً، ولا يقوى على السفر لإصابته بدسك في الظهر، وأن سفره بالطائرة يتطلب رعاية خاصة أثناء التنقل».

ولدى النجار تسعة أبناء، ثماني بنات وولد واحد.

وكانت الشقيقات الثلاث في رحلة سياحية إلى لندن، مع إخوتهن من الأم شيخة (18 سنة)، وسيف (20 سنة)، وعلي سعيد المهيري (16 سنة)، وأقاموا جميعاً في فندق «كمبريلاند»، الذي يعد من الفنادق الكبيرة والمرموقة في لندن، وفوجئن بشخص مسلح بمطرقة حديدية، يقتحم غرفتهن ويعتدي عليهن بغرض السرقة، وصنفت الشرطة البريطانية الحادثة بأنها «محاولة اغتيال».

إلى ذلك، أكد سفير الدولة في لندن عبدالرحمن المطيوعي، لـ«الإمارات اليوم»، أن فرق التحقيق البريطانية تعمل بأقصى طاقاتها، للتوصل إلى هوية الجاني والقبض عليه وتقديمه للعدالة، وكشف ملابسات الحادثة.

وأكد السفير أن السلطات البريطانية تولي التحقيق الاهمية التي يستحقها، نظراً لأن هذه الحادثة من شأنها أن تؤثر سلباً في السياحة في هذا البلد. نافيا في هذا السياق ما تردد عن عدم وجود كاميرات مراقبة في الفندق الذي شهد الاعتداء، وقال إن «ما تم تداوله في بعض الصحف ووسائل الإعلام، حول هذا الموضوع عارٍ من الصحة»، وأكد أن الفندق لديه 110 كاميرات مراقبة، وأن السلطات البريطانية تعمل حاليا على تفريغ التسجيلات كافة وإعادة مشاهدتها للاستفادة منها في الكشف عن هوية المعتدي، والطريقة التي دخل بها الفندق.

وأوضح المطيوعي أن «طاقم السفارة عمل على تأمين جميع أفراد الأسرة ونقلهم لفندق آخر، بعد الاعتداء، وتحفظ على ذكر العنوان الجديد للاسرة خشية أن تكون مستهدفة»، وقال: «إن طاقم السفارة موجود برفقة الأسرة لتأمين جميع احتياجاتها، كما خصصت السلطات البريطانية أفراد حماية في الفندق الذي انتقلت إليه الأسرة، لتأمين الحماية اللازمة لها».

وأضاف أن «السفارة عملت على تسهيل احتياجات الاسرة، وتوفير جميع الخدمات اللازمة، حتى عودة أفرادها لأرض الدولة بعد انتهاء التحقيقات الجارية»، مشيراً إلى أن هناك اهتماماً كبيراً من أعلى المستويات القيادية في الدولة، وتتابع وزارة الخارجية آخر التطورات لحظة بلحظة. وأكد أن حالة عهود لاتزال خطرة، فيما حالة شقيقتها خلود في تحسن وفاطمة مستقرة.

وكانت معلومات أولية جرى تداولها أمس، أفادت بأن الجاني راقب الفتيات منذ كن يتسوّقن في أحد المولات، ثم تبعهن إلى حديقة هايد بارك، ولاحقاً إلى الفندق الذي أقمن فيه، قبل أن يعود ثانية بعد منتصف الليل لينفذ جريمته.


«فاطمة» تطلب التوقف عن نشر الأكاذيب

دعت فاطمة النجار، التي تعرضت للاعتداء إلى جانب شقيقتيها عهود وخلود، عبر حسابها في «تويتر»، إلى التوقف عن نشر ما سمته «أكاذيب حول الحادثة عبر مواقع التواصل الاجتماعي»، ولفتت إلى أن «تغريدات بعض المغردين حول الحادثة، وما تتضمنه من معلومات، عارية من الصحة». وأشارت إلى أن حالة عهود لاتزال خطيرة، ودعت المواطنين، وكل المتعاطفين مع ضحايا الاعتداء، إلى الدعاء لها بالشفاء العاجل.

وقالت «البنات حالتهم مو سهلة، ومحتاجين للدعاء، والناس الغريبة اللي تعلق تعليقات غريبة ويلومون البنات، ياريت يحتفظون بالتعليقات لنفسهم».

تويتر