إجراءات رادعة لأي سائق لا يعطي أولوية للمشاة

وفاة 36 شخصاً وإصابة 268 دهساً في دبي خلال 10 شهور

غياب الثقافة لدى كثير من المشاة تؤدي إلى وقوع حوادث الدهس. تصوير: مصطفى قاسمي

توفى 36 شخصاً وأصيب 268 آخرون، نتيجة حوادث دهس وقعت في دبي خلال الأشهر الـ10 الأولى من العام الجاري، وفق مدير الإدارة العامة للمرور، اللواء مهندس محمد سيف الزفين، الذي أوضح أن مؤشر وفيات الدهس شبه ثابت مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، التي شهدت وفاة 35 شخصاً، على الرغم من الزيادة الملحوظة في عدد سكان الإمارة.

وقال الزفين، إن «مرور دبي» سجلت 291 حادث دهس خلال الفترة المشار اليها، منها 171 حادثاً وقعت نهاراً و120 ليلاً، مقابل 278 حادثاً في الفترة ذاتها من العام الماضي منها 147 حادثاً وقعت نهاراً و131 ليلاً.

وأضاف أن نسبة الوفيات تحسب دائماً مقارنة بعدد السكان، مشيراً إلى أنه يجري العمل على إحصاء الزيادة الملموسة للقاطنين في الإمارة وكذلك عدد السيارات، مشيراً إلى أن زيادة السكان بواقع 400 ألف خلال العام الجاري يضع دبي في مقدمة قائمة الدول الأكثر أماناً من الناحية المرورية.

وأوضح أن وفيات حوادث الدهس تمثل نحو 27% من ضحايا الحوادث المرورية، لافتاً إلى أن غياب الثقافة لدى كثير من المشاة خصوصاً من فئة العمال يؤدي إلى وقوع حوادث الدهس، ويتحمل السائق دائماً مسؤولية الانتباه وتقدير مستعملي الطريق.

ولفت إلى أن وقوع حوادث دهس على طرق سريعة تزيد سرعتها على 80 كيلومتراً في الساعة يوضح غياب هذه الثقافة، إذ تم تسجيل ستة حوادث دهس على شارع الشيخ زايد، وثلاثة على شارع الشيخ محمد بن زايد، وأربعة على شارع دبي العين، مؤكداً أن عبور مثل هذه الشوارع يعد نوعاً من الانتحار ويثير الشك في أن الشخص الذي يقطع طريقاً مكوناً من خمسة أو ستة مسارات ربما لا يكون في حالة طبيعية.

وشهدت الشوارع نفسها نسبة مماثلة من حوادث الدهس العام الماضي بواقع ثلاثة على شارع الشيخ زايد، وستة على شارع الشيخ محمد بن زايد، وتبين من خلال التحقيقات أن أحد ضحايا الدهس في منطقة جبل علي كان مخموراً حين عبوره الشارع. وذكر أن أغلبية حوادث الدهس تقع في المناطق الصناعية التي تكثر فيها مساكن العمال خصوصاً في أيام العطلة بسبب خروج العمال في جماعات وعبور الطرق من أماكن غير مخصصة، لافتاً إلى أن الإدارة العامة للمرور أطلقت مبادرات مختلفة شملت التواصل مع الشركات لتخصيص حافلات لنقل العمال إلى مراكز التسوق والوجهات التي يقصدونها خلال العطلة لضمان عدم تعرضهم لخطر الدهس.

وأفاد الزفين، بأن حوادث الدهس أسفرت كذلك عن إصابة 268 شخصاً بواقع 47 إصابة بليغة و98 إصابة متوسطة و123 إصابة بسيطة، مشيراً إلى أن أغلبية المصابين والمتوفين من الذكور بواقع 244 ذكراً و60 من الإناث.

ولفت إلى أن ستة من وفيات وإصابات حوادث الدهس تراوح أعمارهم من سنة إلى 17 عاماً، لافتاً إلى أن هذا مؤشر جيد إذ شهد انخفاضاً في الإصابات بين الأطفال والمراهقين مقارنة بالعام الماضي الذي شهد وقوع ثمانية ضحايا.

وأكد أن شرطة دبي أطلقت حملات مرورية عدة للحد من حوادث الدهس منها «اعبر بأمان» التي استهدفت أكثر من 400 ألف عامل طوال السنوات الماضية، كما أطلقت أخيراً حملة مرورية تستهدف السائقين تحت عنوان «سلامة المشاة مسؤوليتك» بهدف الحد من حوادث الدهس في المناطق الصناعية والتجارية المزدحمة.

وأوضح أن شرطة دبي بدأت تطبيق إجراءات رادعة تزيد على المخالفة المقررة وفق القانون ضد أي سائق لا يعطي الأولوية للمشاة، خصوصاً في الشوارع التي تقل سرعتها عن 80 كيلومتراً في الساعة.

وخالفت الدوريات المرورية في شرطة دبي 680 سائقاً بسبب عدم إعطاء الأولوية للمشاة، خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، مقابل 635 سائقاً في الفترة نفسها من العام الماضي، وتصل غرامة المخالفة إلى 500 درهم وست نقاط سوداء.

تويتر