زيادة عدد الوفيات ‬31٪

وفاة ‬21 شخصاً وإصابة ‬154 دهساً في دبي خلال ‬5 أشهر

شخص يحاول قطع طريق سريع مزدحم بالمركبات. الإمارات اليوم

ارتفع مؤشر وفيات حوادث الدهس في دبي بنسبة ‬31٪ تقريباً، بواقع ‬21 حالة وفاة نتجت عن ‬166 حادثاً، تورطت فيها ‬169 مركبة خلال الشهور الخمسة الأولى من العام الجاري، مقابل ‬14 وفاة، نتجت عن ‬152 حادثا خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

وقال مدير الإدارة العامة للمرور، اللواء محمد سيف الزفين، أمس، للصحافيين، إن حوادث الدهس التي وقعت خلال العام الجاري أسفرت أيضاً عن إصابة ‬154 شخصاً، من بينها ‬22 إصابة بليغة، و‬54 إصابة متوسطة، و‬78 إصابة بسيطة، فيما خلفت حوادث الدهس التي وقعت خلال الفترة نفسها من العام الماضي ‬152 إصابة، راوحت بين ‬22 إصابة بليغة، و‬66 إصابة متوسطة، و‬64 إصابة بسيطة، تورطت فيها ‬161 مركبة.

وأوضح الزفين أن أغلبية المتوفين والمصابين في حوادث الدهس أشخاص بالغون، ما يدلّ على عدم التزامهم بالأماكن المخصصة للعبور. وشرح أن هناك ‬52 من ضحايا حوادث الدهس تراوح أعمارهم بين ‬27 و‬35 عاماً، و‬30 شخصاً راوحت أعمارهم بين ‬36 و‬44 عاماً، و‬25 بين ‬18 و‬25 عاماً، و‬21 في سن الطفولة والمراهقة.

وأشار إلى أن خريطة مواقع الدهس لم تتغير كثيراً عن الأعوام السابقة، إذ «تصدرت المناطق الصناعية التي تزيد فيها نسبة العمال، مواقع الدهس، فشهدت منطقة المحيصنة الثانية ستة حوادث، والقوز الصناعية ثلاثة حوادث، ورأس الخور الصناعية ثلاثة حوادث. وتفاوتت الأعداد من ثلاثة إلى ستة حوادث في هور العنز، ومنطقة جبل علي الصناعية وشارع الشيخ زايد ومجمع دبي للاستثمار ومرسى دبي وشارع الشيخ زايد وشارع الوصل، فيما توزعت بقية الحوادث على شوارع مختلفة.

وأفاد بأن الذكور كانوا أكثر ضحايا حوادث الدهس بواقع ‬141 شخصاً، وبلغ عدد الإناث المدهوسات ‬34 أنثى.

وتابع، أن شرطة دبي أطلقت حملات مرورية عدة للحد من حوادث الدهس، منها حملة «اعبر بأمان»، التي استهدفت أكثر من ‬400 ألف عامل طوال السنوات الماضية. كما أطلقت أخيراً، حملة مرورية تستهدف السائقين، تحت عنوان «سلامة المشاة مسؤوليتك»، بهدف الحد من حوادث الدهس في المناطق الصناعية والتجارية المزحمة.

وأكد أن شرطة دبي بدأت تطبيق إجراءات رادعة تزيد على المخالفة المقررة وفق القانون ضد أي سائق لا يعطي الأولوية للمشاة، خصوصاً في الشوارع التي تقل سرعتها عن ‬80 كيلومتراً في الساعة.

وأشار الزفين إلى أن هناك مشاة مسؤولون بالتأكيد في كثير من الحوادث عن تعرضهم للدهس، بسبب العبور الخاطئ، لكن في المقابل يجب توعية السائقين بأركان القيادة الآمنة، لأن خطأ العابر لا يلغي مسؤولية السائق.

وأشار إلى أن الدوريات المرورية خالفت ‬680 سائقاً، بسبب عدم إعطاء الأولوية للمشاة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، مقابل ‬635 سائقاً في الفترة نفسها من العام الماضي، لافتاً إلى أن غرامة هذه المخالفة ‬500 درهم وست نقاط سوداء.

وقال مدير الإدارة العامة للمرور، اللواء محمد سيف الزفين، إن مشكلة حوادث الدهس تعد هاجساً يؤرق «مرور دبي»، لأن مؤشرها شبه ثابت في الأعوام الأخيرة، على الرغم من انخفاض الوفيات الناتجة عن الحوادث المرورية بشكل عام، معتبرا أن المشاة يتحملون دوراً كبيراً في حماية أنفسهم.

وأوضح أن نحو ‬45 شخصاً توفوا في حوادث دهس العام الماضي، بنسبة تبلغ نحو ‬31٪ من إجمالي المتوفين مرورياً، مؤكداً أنها نسبة مخيفة، ولا تقع في أي من دول العالم المتقدم، التي لا تتجاوز نسبة وفيات الدهس فيها ‬5٪، لذا بات ضرورياً إعادة النظر في ملابسات وقوع الحوادث ووضع قواعد صارمة تحد من أسبابها.

وأكد أن زيادة مؤشر وفيات الدهس منذ بداية العام الجاري مقارنة بالعام الماضي تزيد من حالة القلق، وتستدعي تحليل خريطة المواقع والأماكن، واتخاذ إجراءات أكثر ردعاً تجاه المخالفين، مشيراً إلى تحرير أكثر من ‬41 مخالفة عبور خاطئ لمشاة خلال العام الماضي.

تويتر