ارتــُكبت لدوافع انتقامية وللحصول على التأمين

شرطة دبي: ‬163 حريقاً عمدياً خلال ‬3 سنوات

حريق عمدي في مركبة بهدف الانتقام من صاحبها. من المصدر

كشف مدير الإدراة العامة للأدلة الجنائية في شرطة دبي، العقيد فهد المطوع، عن تسجيل ‬163 حريقاً عمدياً خلال السنوات الثلاث الماضية، من إجمالي ‬1949 قضية وردت إلى قسم فحص آثار الحرائق في الإدارة، لافتاً إلى أن «بعض هذه الحرائق ترتكب لأغراض انتقامية، أو للحصول على التأمين».

وقال المطوع في تصريحات صحافية، أمس، إن قسم الحرائق سجل ‬85 حريقاً عمدياً في مركبات، من إجمالي الحرائق العمدية، وبواقع ‬30 مركبة خلال عام ‬2010، من بينها خمس دراجات.

أسباب الحرائق

قال خبير أول في قسم فحص آثار الحرائق، محمد أحمد أبوعيطة، إن القسم فحص ‬1949 قضية خلال السنوات الثلاث الماضية، مشيراً إلى أن القسم يعد تقارير بأسباب كل حريق وطريقة حدوثه.

وأوضح أن خبير الحرائق يستطيع تحديد طابع العمد من خلال مجموعة من الدلائل، منها تعدد مناطق بداية الحريق، أي وجود أكثر من منطقة لبداية اشتعاله، ما يؤكد أن هناك افتعالاً، ووجود آثار تحطيم الزجاج، سواء كان على نوافذ مركبات أو منشآت، أو سكب مادة بترولية على شكل شريط من مكان الحريق إلى مسافة تمتدّ قربه، ثم إشعال هذه المادة من تلك المسافة حتى يحمي نفسه من ضرر النيران، لافتاً إلى أن وجود آثار مواد بترولية غريبة عن المكان بشكل عام من دلائل العمد.

وتابع أن الحرائق العمدية تكتشف كذلك من خلال وجود عبوات زجاجية مزودة بفتيل أو «مولوتوف»، وغالباً ما تسبب هذه العبوات حرائق موضوعية، محذراً من مخاطر استخدام العبوات الزجاجية الحارقة لأغراض انتقامية في المشاجرات بين الشباب، لأن عواقبها تتعدى الأضرار المادية وإتلاف الممتلكات إلى خسائر في الأرواح.

كما سجل ‬30 حريقاً عمدياً في عام ‬2011، منها ‬26 سيارة ومقطورة سيارة وخمس دراجات، فيما بلغ عدد الحرائق العمدية في العام الماضي ‬25 مركبة، منها ‬20 سيارة وثلاث دراجات وجهازان ميكانيكيان ثقيلان.

وأكد أن الإدارة العامة للأدلة الجنائية تحرص على دراسة وتحليل إحصاءاتها في فترات زمنية محددة، حتى تتعرف إلى الظواهر الغريبة وقراءة السلوكيات البشرية المختلفة بهدف مساعدة صانعي القرار على اتخاذ الإجراءات المناسبة لاحتواء هذه الحالات.

وحذّر المطوع من انتشار حالات حرق المركبات العمدية، بسبب خلافات شخصية، أو بهدف الحصول على التأمين، مؤكداً سهولة الكشف عن مرتكبيها، كونها من القضايا التي يستطيع الخبراء تحديد أسبابها وملابساتها.

وأوضح أن قسم فحص آثار الحرائق توصل إلى أن عدداً من الحرائق العمدية للمركبات ارتكبت بسبب دوافع انتقامية، نتيجة خلافات شخصية مع صاحب المركبة، لافتاً إلى أن هذه السلوكيات تنتشر بين فئة الشباب الذين يجنح بعضهم إلى هذا التصرف عادة بسبب قصص عاطفية فاشلة.

وأكد أن مرتكب هذه الحرائق يجهل عواقبها القانونية، التي تصل إلى السجن، كما يتكبد ثمن المركبة، مشيراً إلى أهمية تعزيز الجانب النفسي الإيجابي لدى الأبناء، والتقرب منهم لمعرفة مشكلاتهم حفاظاً على مستقبلهم، ولحمايتهم من تبعات خطرة تصل إلى حد الحكم بالإعدام إذا توفي شخص داخل مركبة أو منزل نتيجة التعرض لحريق عمدي.

تويتر