حصدت ‬571 شخصاً في ‬6 سنوات

‬14 ٪ تراجع وفيات المشاة في أبوظبي العام الماضي

العبور الخاطئ يعرّض المشاة لحوادث الدهس. من المصدر

بلغت وفيات المشاة على مستوى إمارة أبوظبي خلال السنوات الست الماضية (‬2007 إلى ‬2012) ‬571 شخصاً على خلفية عدم عبورهم من الأماكن المخصصة للمشاة، وعدم انتباه السائقين المتسببين في حوادث الدهس، والقيادة بسرعة زائدة، وفق ما أظهرته إحصاءات مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي، التي بينت أن هناك تراجعاً ملحوظاً في أعداد وفيات المشاة خلال العام الماضي، بنسبة ‬14٪، إذ سجلت ‬70 حالة، مقابل ‬81 حالة في ‬2011، و‬101 حالة في ‬2010، و‬118 حالة في ‬2009.

وأظهرت الإحصاءات أن معدل وفيات المشاة لكل ‬100 ألف من السكان انخفض من ‬2.6 في عام ‬2011، إلى ‬2.2 العام الماضي، وهو ما يعكس بشكل إيجابي حجم الجهود المبذولة للحد من حوادث الدهس، ونجاح برامج التوعية التي نفذتها المديرية في هذا المجال خلال العام الماضي.

ودعت المديرية المشاة إلى استخدام الأماكن المخصصة لعبورهم والأنفاق السفلية والجسور التي توفر العبور الآمن لهم، مؤكدة استمرار تشديد الضبط المروري بالنسبة للمشاة الذين يعبرون من غير الأماكن المخصصة للعبور ومخالفتهم، فضلا عن استمرار جهود التوعية بأهمية استخدام المعابر الآمنة، وذلك بهدف خفض نسبة حوادث الدهس وما ينتج عنها من وفيات وإصابات بليغة.

وتكون مخالفة العبور من الأماكن غير المخصصة لعبور المشاة بفرض غرامة قيمتها ‬200 درهم على المشاة للفرد الواحد، بعد أن كانت ‬50 درهماً حسب قانون السير والمرور الاتحادي.

وقال مدير مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي، العميد مهندس حسين أحمد الحارثي، إن المديرية بدأت منذ بداية العام الجاري تنفيذ ‬20 برنامجاً مروريا لتشمل التوعية كل شرائح المجتمع للارتقاء بسلوك مستخدمي الطريق، وزيادة الوعي والتثقيف العام، باستخدام أحزمة الأمان والخوذة، وخفض السرعة، والعبور الآمن للطريق، وعدم تجاوز الإشارة الضوئية، وترك مسافة كافية، وعدم الانحراف المفاجئ، والانتباه أثناء القيادة، وغيرها من المخاطر التي تتسبب في وقوع الحوادث المرورية.

وأشار إلى أن عدد المحاضرات ونقاط التوعية والمعارض المرورية التي تم تنفيذها العام الماضي في إمارة أبوظبى بلغ ‬766 برنامجاً، استفاد منها نحو ‬63 ألفاً و‬562 شخصاً، بمعدل برنامجين يوميا.

وأوضح الحارثي أن أهم المبادرات والأنشطة التي ستنفذها المديرية، لتحسين السلامة المرورية خلال العام الجاري، تشمل اعتماد التوعية داعماً رئيساً لتحقيق سلامة مرورية مستدامة، وذلك بإطلاق العديد من المبادرات المجتمعية للتوعية المرورية، بجانب تكثيف الضبط المروري الحضوري، واستكمال تركيب أجهزة الضبط الآلي (الرادارات، وأنظمة قطع الإشارة الضوئية الحمراء)، مع المراجعة المستمرة وتقييم سرعات ضبط أجهزة الرادارات، إضافة إلى تشغيل مركز الأنظمة المرورية الذكية والأنظمة الداعمة له.

إلى ذلك، تبدأ وزارة الداخلية وإدارات المرور على المستوى الدولة بعد غد فعاليات الاحتفال بأسبوع المرور الخليجي التاسع والعشرين، الذي يتم تنظيمه تحت شعار «غايتنا سلامتك»، ويشهد إطلاق العديد من المبادرات وبرامج التوعية المجتمعية التي تعنى بقضايا السلامة المرورية، والحد من الحوادث المرورية.

تويتر