تسجيل ‬74 حادثاً أسفرت عن إصابة ‬14 شخصاً

وفاة ‬6 أشخاص بحـوادث درّاجــات نـارية في أبوظبي خلال ‬11 شهراً

«مرور أبوظبي» تسعى إلى الحد من حوادث الدراجات النارية. من المصدر

توفي ستة أشخاص، وأصيب ‬14 آخرون بإصابات بليغة، في ‬74 حادثاً مرورياً للدراجات النارية خلال الـ‬11 شهراً الماضية، على مستوى إمارة أبوظبي، تنوعت تلك الحوادث ما بين تدهور وصدم ودهس، وكان نحو ‬46٪ من المتسببين فى تلك الحوادث من الفئة العمرية بين ‬18 و‬30، ثم الفئة العمرية من ‬31 إلى ‬45 عاماً بنحو ‬32٪، تلتها الفئة العمرية الأقل من ‬18 عاماً بنسبة ‬12٪.

وذكر مدير مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي، العميد مهندس حسين أحمد الحارثي، أن من أبرز الأسباب التي أدت إلى وقوع حوادث الدراجات النارية، السرعة الزائدة والانحراف المفاجئ، وعدم الإلمام بالقيادة، والإهمال، وعدم الانتباه، وعدم الالتزام بخط الطريق، وتجاوز الإشارة الضوئية الحمراء.

وأوضح في تصريح، ضمن مبادرة شرطة أبوظبي للتوعية بمخاطر القيادة المتهورة للدراجات، أن جهود تكثيف التوعية مستمرة من خلال المحاضرات في المدارس والجامعات ووسائل الإعلام، لرفع مستوى الثقافة المرورية بين الشباب للحد من المخاطر التي يسببها استخدام الدراجات النارية، بما يؤدي إلى زيادة الثقافة المرورية والالتزام بقانون السير والمرور، والتأكيد على ضرورة لبس الخوذة، وخفض السرعة، وتفادي المخاطر التي تتسبب في وقوع الحوادث المرورية للدراجات النارية بمختلف أنواعها.

تشديد الرقابة

أفاد مدير مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي، العميد مهندس حسين أحمد الحارثي، بأنه تم تشديد الجهود الميدانية، من خلال الرقابة على جميع الطرق، بوساطة الدوريات الشرطية، ومباحث المرور، للحد من مخاطر القيادة المتهورة، لافتاً إلى أن تلك الحملات الميدانية أسفرت خلال الفترة الماضية عن تحرير ‬1150 مخالفة، بحق قائدي الدراجات النارية على مستوى إمارة أبوظبي، من أبرزها تحرير ‬353 لتجاوز السرعة، و‬105 مخالفات لعدم ارتداء الخوذة الواقية، و‬161 مخالفة لعدم الالتزام بخط السير الإلزامي، وغيرها من المخالفات. ودعا الأسر إلى عدم السماح لأبنائها باللهو بالدراجات النارية على الطرق العامة، لافتاً إلى أن وجود الأطفال على الطرق يشكّل خطراً بالغاً على حياتهم، مؤكداً أهمية زيادة التعاون مع مختلف الجهات في المجتمع والأندية الرياضية والمؤسسات التعليمية، لتعزيز مستوى الثقافة المرورية بين الشباب بمخاطر الاستخدام الخاطئ للدراجات النارية، وتوعيتهم بالأماكن الآمنة للاستخدام، محذراً من استخدامها في الطرق والأماكن العامة، والأخرى المأهولة بالسكان.

ولفت إلى أنه تم، أخيراً، إطلاق أربع مبادرات مجتمعية، من خلال برنامج مرور أبوظبي، للحد من الحوادث المرورية، تشمل تلك المبادرات، مبادرة المدرسة الأفضل مرورياً، وتهدف إلى تعزيز معايير السلامة الخاصة، ومستوى الوعي المروري، ومبادرة معسكر العمال الأفضل مرورياً، ومبادرة العائلة الأفضل مرورياً، ومبادرة أفضل سائق شاب، التي تستهدف السائقين في المرحلة السنية من ‬18 إلى ‬25 عاماً، وتعتبر الأخطر مرورياً، حيث تعتمد معايير الاختيار بصورة رئيسة على ضرورة خلو سجلات السائق في تلك المرحلة من أي مخالفات أو حوادث مرورية.

ودعا الحارثي، الأهالي إلى مرافقة أبنائهم إلى المناطق التي يمارسون فيها هواية ركوب الدراجات الرباعية، وذلك لمنع التصرفات التي قد تنجم عنها حوادث مرورية جسيمة، خصوصاً أن هذه الفترة من العام تشهد عطلة الفصل الدراسي الأول للطلاب، إضافة إلى قيام الأسر بارتياد البرية، للاستمتاع بالأجواء الماطرة، وما يتبع ذلك من ممارسة الهوايات، بما فيها قيادة الدراجات النارية الصحراوية.

وأكد أن إساءة استعمال الدراجات النارية الرباعية، بمسماياتها وأنواعها المختلفة، من قبل الشباب والمراهقين، في منافسات غير محسوبة العواقب، يجعلها نوعاً من الممارسات العشوائية التي لا تحمد عقباها، نتيجة لافتقار هؤلاء الشباب إلى الخبرة الكافية، وعدم التزامهم بإجراءات السلامة، ما يؤدي إلى إصابتهم بإعاقات تلازمهم مدى حياتهم.

تويتر