"استئناف دبي" تؤيد الحكم بالسجن لإثنين من قتلة "فتى الراشدية"

علي توفي داخل سيارة أخيه. الإمارات اليوم - أرشيفية

أيدت محكمة الاستئناف في دبي، أمس، حكما سابقا للمحكمة نفسها، ضد مرتكبي جريمة قتل الفتى علي في الراشدية، والقاضي بسجن اثنين من المتهمين، وإيداع البقية، وعددهم ثلاثة، في   إحدى دور رعاية وتربية الأحداث. وكانت القضية أعيدت من محكمة التمييز لمداولتها من جديد.
 
يشار الى أن حكم أول درجة قضى بمعاقبة المتهم الرئيس (هـ. م) البالغ من العمر 16عاماً، بالسجن 10 سنوات، فيما قضت بحبس الثاني (ع. م) البالغ من العمر 17 عاماً بالسجن 5 سنوات، وإيداع كل من (ع .ع) 15 عاماً، و(س. ح) 14 عاماً، و(ع. ح) 15 عاماً، إحدى دور رعاية وتربية الأحداث.

الدفاع: المتهمان لم يقصدا قتل علي بل ابن شقيقه

ولم تلتفت المحكمة لدفاع المتهمين الأول والثاني اللذين قالا إن المتهمين لم يقصدوا قتل المجني عليه بل قصدوا قتل ابن شقيقه، وقالت المحكمة في قرارها إنها "لا تفرق في ذلك، حتى لو انصرف غرض المعدّ إلى شخص آخر وجده أو التقى به صدفه فإنه يعتبر اصراراً".

ولم تعدّل المحكمة الوصف القانوني للواقعة من القتل إلى الاعتداء المفضي إلى موت، باعتبار التعديل من اختصاص المحكمة، إذ رأى دفاع المتهمين أنهم اعتدوا على المجني عليه ما تسبب في موته.

وكانت حادثة مقتل المغدور علي محمد حسين التي عرفت باسم قضية "فتى الراشدية"، وقعت حين اعتدت مجموعة من الشبان عليه، ووجهوا إليه 11 طعنة بواسطة سكين أودت بحياته، على الرغم من أنه لاذنب له في الخلاف الرئيسي الذي وقع قبل ذلك بأسبوع بين ابن شقيقته (س) وأحد المتورطين.

وينص قانون العقوبات الاتحادي رقم 9 لسنة 1976 في المادة ( 10 ) من قانون الأحداث الجانحين والمشردين على إنه في الحالات التي يجوز الحكم فيها على الحدث بالعقوبة الجزائية، تستبدل بعقوبتي الإعدام أو السجن المقررة للجريمة التي ارتكبها عقوبة الحبس مدة لا تزيد على عشر سنين.

وكان الشقيق الأكبر للمتوفى، محمود، روى لـ "الإمارات اليوم" أن الجريمة استغرقت أقل من خمس دقائق، لافتاً إلى أنه هرول إلى المنزل حين سمع بالخبر، وكان المعتدون قد فروا من المكان، فحمل شقيقه بين ذراعيه ومضى به إلى سيارته، لكن علي توفي داخل السيارة.

وقال محمود لـ "الإمارات اليوم" إن الطعنات توزعت في جسد علي، لكنها تركزت في بطنه وجنبه وقلبه. وبدا واضحاً أن أكثر من شخص كانوا يمسكون به لأنه مطعون من الخلف والأمام، مشيراً إلى أن صورته لا تفارقه وهو ينازع أنفاسه الأخيرة قبل أن يتوفى داخل السيارة.

تويتر