يملكها هندي اشترى بضائع وسيارات خلال أيام.. وفرّ خارج البلاد

شركة تحتال على تجار بشيكات مؤجلة

مقرّ شركة «غانيسان» لتجارة الإلكترونيات في القصيص بدبي. تصوير: تشاندرا بالان

تحقق شرطة دبي في بلاغات ضد شركة لتجارة الإلكترونيات اشترت بشيكات مؤجلة بضائع تصل قيمتها إلى ملايين الدراهم من أشخاص ومؤسسات تجارية، ثم اختفى القائمون عليها فجأة وأغلقوا مقرها في منطقة القصيص بدبي، من دون سابق إنذار، فيما فرّ مالكها، ويدعى بانير سلفام غانيسان، ( هندي) إلى دولة مجاورة بعد إتمام صفقاته.

ووفقاً لمدير مركز شرطة القصيص، المقدم عارف بوشقر الفلاسي، فقد تلقى المركز بلاغات ضد شركة «غانيسان» يُحقق فيها وفقاً لظروف كل منها، محمّلاً الضحايا «جانباً كبيراً من المسؤولية».

وقال لـ«الإمارات اليوم» إن «معظمهم يعملون في مجال التجارة، ويدركون خطورة بيع بضائع بشيكات مؤجلة لشركة لم يتعاملوا معها سلفاً ولا يعرفون عنها شيئاً».

وتفصيلاً، قال رضوان دودان، (مهندس ـ سوري)، تعرض للاحتيال من الشركة نفسها، إنه «عرض سيارته من نوع (تويوتا لاندكروزر) موديل 2005 للبيع من خلال موقع إلكتروني، فاتصل به شخص عربي، قائلاً إن الشركة ترغب في شراء السيارة»، وتابع: «توجهت بالفعل يوم الإثنين الماضي إلى مقرها والتقيت المدير، واتفقنا على السعر وهو 83 ألف درهم، وحرّر شيكاً بالمبلغ استحق يوم الخميس الماضي وتركت السيارة، لكنها لاتزال مُسجّلة باسمي».

وأضاف دودان: «توجهت إلى البنك يوم الاستحقاق لصرف الشيك وإتمام البيع ونقل ملكية السيارة، لكني فوجئت بأن الشيك من دون رصيد، فاتصلت بالشركة على الفور، لكن لم يرد أحد على اتصالاتي، ثم توجهت إلى مقرها فوجدته مغلقاً»، لافتاً إلى أنه «دقق على سجل سيارته على الإنترنت فاكتشف أنها ارتكبت مخالفة في أبوظبي، لكنه لا يدري إن كانت في الدولة، أو تم تهريبها». وأشار إلى أن «مظهر المكان خدعه، إذ ظهرت شركة نظامية مستقرة، يعمل بها عدد كبير من الموظفين ومُسجّلة منذ عام ،2004 وكفيلها مواطن، وفقاً للقانون».

وقال مشتكٍ آخر يدعى إياد البحيصي، (فلسطيني)، إنه «يعمل في شركة مكيفات في المنطقة الحرة بعجمان، وطلبت شركة (غانيسان) شراء مجموعة من المكيفات وصلت قيمتها إلى 304 آلاف درهم، واتفق على تحصيل المبلغ على دفعتين، وكانت قيمة الدفعة الأولى المستحقة في 23 ديسمبر الجاري 207 آلاف درهم، في حين بلغت قيمة الدفعة الثانية 97 ألف درهم مستحقة في يناير المقبل».

وأضاف: «فوجئنا بعد أيام أن الشركة لا ترد على الاتصالات، وكذلك الهواتف المتحركة غالباً ما تكون مغلقة، بعدما تأكد لنا أن الشيكات من دون رصيد».

تويتر