محاكمة مريضة نفسياً بتعاطي الحشيش

ناقش دفاع متهمة بتعاطي الحشيش، طبيـبة من مستشـفى الأمل في دبي بشـأن حالة موكلته النفسية التي مرت بظروف صعبة - بحسب التقرير الطبي- في طفولتها، وذلك أمام هيئة محكمة الجنايات في دبي برئاسة القاضي محمد بالعبد.

واتهمت نيابة المخدرات في دبي (م.ع) عراقية الجنسية، 22 عاماً، بتعاطي مؤثرين عقليين هما المادة الفعالة في الحشيش ومادة البنزوديازيين، والمتهمة مخلى سبيلها على ذمة القضية بضمان، كونها في حاجة الى رعاية مستمرة ومتابعة علاجية ونفسية.

وقررت الطبيبة أن المتهمة «تتناول الأدوية المهدئة، كونها مصابة بمرض اضطراب الشخصية الحدودي الذي من سماته: التقلب في المزاج، الاندفاعية، التسرع دون النظر لعواقب الأمور، مع ايذاء الذات، وسهولة الانقياد إلى الغير، والميول الى سوء استعمال العقاقير».

وسأل دفاع المتهمة، المحامي سعيد الغيلاني، الطبيبة، إذا ما كان للوصفات الدوائية التي تتناولها موكلته تأثيراً في وعيها وإدراكها، في إشارة منه الى أن كل تلك السمات لابد من أن تؤثر في الوعي، فأجابت أنها «ليس لها تأثير في وعيها، وهي لا تشكو الهلوسة، لكنها تصاب بنوبات بكاء فترة قصيرة».

وعن كيفية القبض على المتهمة، أفاد القائم بالضبط في تحقيقات النيابة العامة بأنه «وصلت معلومات إلى إدارة مكافحة المخدرات أن المتهمة تتردد على مركز تسوق في القصيص وتحوز المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، وأكدت التحريات صحة المعلومة، وتم استصدار إذن من النيابة العامة لتفتيشها ذاتياً وتفتيش سكنها ومركبتها».

وتابع أنه «بعد القبض عليها، وعند استجوابها قالت إنها لا تتعاطى سوى عقاقير لأمراض نفسية وبموجب وصفة طبية، ولا تحوز مواد مخدرة، ولم يجد أفراد القبض في السيارة أي ممنوعات، غير أنه بفحصها تبيّن أن عينة البول تحتوي على مؤثرات عقلية».

وقال إنه «عند مواجهتها قالت إن رجلا إماراتيا اعطاها سيجارة تحوي الحشيش، وكانت حينها فاقدة الوعي أثناء تدخينها، وعند ادراكها أنها عبارة عن حشيش امتنعت عنها».

أما بالنسبة لمادة البنزوديازيين، فإنها تنتج عن تناول الأقراص العلاجية، بسبب مرضها النفسي.

تويتر