‏‏‏فلسطينية ورومانية تعيشان اكتئاباً حاداً وآلاماً في الشفتين والبطن

فتاتان تشوهتا على يد «جرّاح هوليوود»‏

الطبيب المحتال شوّه شفتي فتاة وتقاضى 25 ألف درهم. تصوير: دينيس مالاري

‏تعيش فتاتان فلسطينية ورومانية اكتئاباً حاداً، بعد تعرضهما لتشوّهات بالغة في الوجه والجسد، تسبّب فيها الطبيب الأميركي المحتال ستيفن مووس، الذي ألقت شرطة دبي القبض عليه في الأيام الماضية، بعد تورّطه في إجراء جراحات غير قانونية، منتحلاً شخصية جرّاح تجميل مشاهير هوليوود، الدكتور ستيفن هوبينغ.

وكان مووس حوّل غرفة في فيلا بمنطقة البرشاء في دبي إلى عيادة، و«أجـرى فيها جـراحات تجميليـة لعدد كبير من النساء»، وفق مصادر طبيـة وشرطيـة في دبي، أكدت وجـود 100 ملف طبـي في العيادة المزيّفـة لنساء راغـبات في إجراء الجراحة.

وقالت الفتاتان لـ«الإمارات اليوم» إن «المحتال استنزف أموالاً كثيرة منهما تقدر بعشرات الآلاف من الدراهم».

وأضافتا «بدلاً من أن يجري لنا تجميلاً تسبّب لنا في تشوّهات تحتاج إلى جراحات تجميلية أخرى قد تستغرق سنوات».

وتروي الفتاة (ت)، وهي رومانية الجنسية، لـ«الإمارات اليوم» قصة تعرّفها إلى الطبيب المحتال قائلة: «علمت بوجود طبيب شهير في دبي يجري جراحات لنجوم السينما الأميركية، ودلتني صديقاتي عليه، وبالفعل حصلت على بطاقة أعمال تحمل اسم الدكتور ستيفن هوبينغ».

وتكمل «قابلته وقدم إلي شهادة ترخيص صادرة من جهة حكومية تفيد بأنه طبيب مرخص له بالعمل في الدولة».

وتتابع «طلبت منه إجراء جراحة لتجميل الشفتين، فأجرى لي هذا التجميل على 10 جراحات، وفي كل مرة يصيبني بتشوّه مختلف، ويزعم أن هذا إجراء عادي»، مؤكدة أنه «كان يحصل على ما بين 1500 و2000 درهم في كل جراحـة، وزاد المبلـغ الإجمـالي الذي حصل عليـه، على 25 ألف درهم».

وفي إحدى الجراحات، تضخّمت الشفتان بمقدار 10 أضعاف حجمها الطبيعي، وأُصيبت بالتهاب شديد، بعد الحقن بمواد تجميل غير أصلية، وفقاً لها. وتضيف «مع تزايد التضخم تعرّضت لاختناق في القصبة الهوائية، وكدت أموت لعدم قدرتي على التنفس».

أما الفتاة (ع)، فلسطينية، فتقول إن «مووس بدا لها شخصاً محترفاً، وأقنعها بأن كل شيء قانوني في عيادته». وأضافت أن سبب توجهها إليه أنه كان «يعرض أسعاراً زهيدة جداً، إذ يطلب في بعض حقن شد الوجه مبلغ 500 درهم، في حين أنها تجرى في العيادات الأخرى بمبالغ تصل إلى 3000 درهم».

وأوضحت «طلبت منه إجراء جراحة شفط دهون من منطقة البطن، وهي تكلّف في أي مستشفى نحو 25 ألف درهم، لكنه قرر إجراءها لي مقابل 6000 درهم فقط، وتأكدت لاحقاً أنه كان يشفط الدهون، ويلقي بها في أواني مطبخ، وكان يحقن بمواد رديئة الصنع، يستمر مفعولها شهراً واحداً فقط». واستطردت أن «نتيجة العملية كانت تشوّهاً شديداً في البطن، وآلاماً مستمرة في الصدر والأطراف».

وطالبت الفتاتان السلطات في دبي باتخاذ إجراءات قانونية، وتوقيع عقوبات مشددة ورادعة على هذا الشخص «الذي تلاعب بهما وبصحتيهما وسرق أموالهما».

وكانت «الإمارات اليوم» كشفت قصـة القبض على مووس، ونقلت عن جرّاح مشاهير هوليوود ستيفن هوبينغ، قوله إنه «سيصل إلى دبي، ليقاضي الطبيب المنتحل شخصيته».

تويتر