إزالة مواقد طبخ «الهريس» ومــنع بيع «السمبوسة»

جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية يشدد رقابته على المطابخ الشعبية. تصوير: تشاندرا بالان

قرر جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية حظر طهي «الهريس» في المطاعم الشعبية في أبوظبي. كما منع بيع «السمبوسة» والمصنعات الغذائية المشابهة المعروضة في الهواء الطلق. وأكد أنه يبذل جهوداً رقابية مكثفة على الملاحم استعداداً لشهر رمضان.

وبموجب القرار، سيزيل «الجهاز» فوراً مواقد الحطب التقليدية (التنور) قبل وخلال شهر رمضان المبارك حفاظاً على الصحة العامة، والمظهر العام. ويؤكد مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال في الجهاز محمد جلال الريايسة لـ«الإمارات اليوم» حرص الجهاز على توفير أعلى معايير السلامة الغذائية، لافتاً الى فرض مزيد من الرقابة وإزالة مواقد الطهي التقليدية التي تشوّه المظهر الحضاري لإمارة ابوظبي. وأضاف قائلاً إن الجهاز رصد أخيراً سلبيات التنور غير الصحية المسببة للحرائق، كما أنه يشوّه المظهر العام.

ورصد تجاوزات المطاعم الشعبية في هذا الصدد، مؤكداً ان «هريس رمضان» هذا العام في أبوظبي سيخضع لمعايير رقابية صارمة تضمن سلامة وصوله للمستهلكين.

وقال الريايسة ان الجهاز سيفرض الرقابة أيضاً على المخابز ومن يقوم باستغلال المناطق المهجورة او الفضاء في كل من ابوظبي والمنطقة الغربية والعين لطهي المواد الغذائية، مؤكداً الشروع في تنفيذ الحملات الرقابية واستمرارها خلال شهر رمضان.

وأفاد بأن العقوبة ستتوقف على حجم المخالفة، مشيراً الى إمكان قيام الجهاز بإغلاق إداري فوري وسحب الترخيص لمطاعم شعبية في حال تعاظم المخالفة. وقال ان جهاز ابوظبي للرقابة الغذائية حريص على إزالة مشوهات المظهر الجمالي خلال شهر رمضان، مضيفاً أن الجهاز سيفرض آلية رقابية على المخازن التابعة للمطاعم، للتأكد من تطبيق أعلى معايير التخزين الآمن للمواد الغذائية والخضراوات. وأكد أن حملات التفتيش تُنفذ على مدار الساعة، وأن فرق التفتيش في حالة استنفار. وحول فرض مزيد من الرقابة على بيع مواد غذائية على طاولات خارج المطاعم أو مع الباعة المتجولين، قال الريايسة إن الجهاز أخطر جميع مطاعم أبوظبي بمختلف مستوياتها، بقرار منع بيع المواد الغذائية على طاولات أو في الهواء الطلق، مضيفاً أن فرق تفتيش جوالة على مدار الساعة ستصادر تلك الطاولات فوراً.

وستنفذ الفرق حملات مباغتة قبل الإفطار وأثناء السحور وفي توقيتات مختلفة من النهار والمساء، مشيراً الى تنظيم حملة دعائية مسموعة ومرئية ومقروءة لتعريف الجمهور بمخاطر شراء الأغذية المكشوفة أو المعرضة للهواء الطلق.

وكشف عن جهود مكثفة يبذلها الجهاز لفرض مزيد من الرقابة على الملاحم لتزايد بيع اللحوم خلال شهر رمضان الكريم، مؤكداً ان قرارات إغلاق الملاحم الفورية الصغيرة منها والكبيرة تُنفذ من دون مراجعة، لافتاً الى قيام الجهاز أخيراً بإغلاق فوري وجماعي لملاحم لكبرى في امارة ابوظبي. واشار الريايسة الى تزايد المعدلات الشرائية للحوم خلال شهر رمضان، معتبراً ان الكثافة الشرائية وضغوط العمل مسببات للأخطاء. وقال ان نسبة المخالفات في منشآت اللحوم في مدينة أبوظبي خلال العام الماضي، تراجعت بشكل ملموس، مشيراً الى تنفيذ أكثر من 27 ألف زيارة تفتيشية العام الماضي، للمنشآت العاملة في مجال اللحوم في إمارة أبوظبي التي تضم ما يقارب 325 منشأة غذائية تعمل في مجال تداول اللحوم ومنتجاتها، وأضاف أن مفتشي «الوحدة» تحققوا من 44 شكوى تلقاها مركز الاتصال بالجهاز من الجمهور مقابل 25 شكوى تلقاها الجهاز في 2007 أي بنسبة زيادة تجاوزت 76٪، مشيراً إلى أن الزيادة في عدد الشكاوى مردها إلى زيادة وسائل تلقى الشكاوى عبر الرقم المجاني للجهاز (8006565) ورقم حكومة أبوظبي (800555) أو عبر الموقع الإلكتروني للجهاز inquiries@adfca.ae، وزيادة وعي الجمهور حول السلامة الغذائية والدور الرقابي لجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية. وقال ان المخالفات رصدت ممارسات خاطئة للعاملين، مثل عدم لبس غطاء الرأس او القفازات البلاستيكية أثناء تقطيع اللحوم أو الأكل والشرب داخل المنشأة. كما لاحظت بيع اللحوم الفاسدة والغش التجاري مثل بيع لحوم الأغنام الهندية والصومالية رخيصة الثمن على أنها لحوم «جزيري» الغالي الثمن نسبياً. وتابع الريايسة القول ان الجهاز سحب الترخيص نهائياً من ملاحم في شارع زايد الأول في أبوظبي، حيث أُغلق المحل إدارياً أربع مرات خلال ثلاث سنوات، كما تم تحرير ست مخالفات جميعها كانت بشأن بيع لحوم مجهولة المصدر (تم ذبحها خارج المسلخ) ، مشيراً الى تنفيذ 134 زيارة تفتيشية خلال 33 شهراً كانت نسبة استيفاء المتطلبات الصحية خلالها فقط 16٪.

تويتر