تدريب 55 معلمة لدمج 2711 من ذوي الاحتياجات

انتهت وزارة التربية والتعليم من تدريب 55 من إجمالي 80 معلمة في مجال التدريس للطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس الحكومية في الدولة، تمهيداً لدمج 2711 طالباً وطالبة من مختلف الإعاقات في مدارس حكومية العام المقبل.

وقالت مديرة إدارة التربية الخاصة في وزارة التربية والتعليم، نورا إبراهيم المري، إن «الوزارة تعمل على تدريب معلمات في مادة التربية الخاصة والعاملين في مدارس الدمج التي أقرتها الوزارة، بهدف تهيئة المعلمين للتعامل مع طلبة الاحتياجات الخاصة».

وأضافت أن «تدريب المعلمات يأتي ضمن خطة تربوية فردية لعمل منهاج خاص للطلاب عن طريق مواءمة المنهج لكل طالب، وذلك حسب الاحتياجات الخاصة بالطلاب وقدراتهم التعليمية والصحية».

وأشارت إلى أنه سيتم دمج الطلبة المصابين بإعاقات عقلية وحركية وسمعية وضعف البصر، والعمى، والنطق، والتوحد، وصعوبة التعليم، والاضطرابات السلوكية والصحية، موضحة أنه «سيتم دمجهم في 10 مدارس حكومية في مختلف المناطق التعليمية في الدولة، من بينهما روضتان للأطفال وثماني مدارس ابتدائية».

لافتة إلى «وجود 77 طالباً وطالبة من ذوي الاحتياجات الخاصة في دبي التعليمية، و139 في أبو ظبي، و124 في الشارقة، و508 في العـين، و40 في عـجـمان، و24 فـي رأس الخـيمة، و759 في الفجـيرة، و15 فـي أم القيوين، و779 طالباً وطالبة في مكتب الشارقة التعليمي».

وأضافت أنه تم دمج 40 طالباً وطالبة خلال العام الدراسي الماضي من المعاقين في المدارس الحكومية، وأن عملية دمج المعاقين لاتزال مستمرة تدريجياً في المدارس الحكومية المستهدفة في 10 مناطق تعليمية في الدولة.

وتابعت أنه تم تدريب جميع المعلمات في جامعة زايد على ثلاثة مساقات خاصة لتعليم المعاقين سمعياً وبصرياً وذهنياً وحركياً، مضيفة أنها تتضمن مساق المعاقين، وإدارة الصف الدراسي، والملاحظة والتقييم. وأوضحت أن تدريب المعلمات يأتي ضمن الخطة الاستراتيجية للوزارة في دمج المعاقين، مشيرة إلى أنه تم التواصل مع جامعة زايد لإلحاق بعض المعلمات المستهدفات في البرامج التعليمية التي سيتم تدريسها خلال العام الدراسي المقبل، بهدف تزويد المعلمات بالمهارات الأساسية من أجل تهيئتهن لتنفيذ عملية الدمج في المدارس المرشحة. وأشارت إلى أنه سيتم تشكيل فريق تدريبي من المعلمات المستهدفات لتدريب باقي أعضاء الهيئة التدريسية في مدارس الدمج بالمساقات حسب احتياجات كل مدرسة، موضحة أنه تم تدريب مديري مدارس الدمج وموجهي المواد الدراسية والمعلمات لتأهيلهم لتقبل وجود طلبة ذوي الاحتياجات الخاصة في الصفوف الدراسية الطبيعية.

وأكملت أن كل مساق دراسي يتطلب من 45 إلى 48 ساعة تدريب، تبدأ من الساعة التاسعة صباحاً حتى الثالثة ظهراً، على أن يقدم كل متدرب مشروع دراسة في شهر سبتمبر المقبل، يغطي كل البرامج التي تعلمها في فترة التدريب.

وأضافت أن التكلفة الإجمالية لكل متدرب وصلت إلى 3600 درهم طوال فترة التدريب، مشيرة إلى أن مساق الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة يتطرق إلى حالات الإعاقات الحسية والحركية والانفعالية والسلوكية من منظور بيولوجي، ويتضمن المساق احتياجات الطلبة وأسرهم وخدمات الدعم المتوافرة، مع مراعاة خصوصية الثقافة والدين.

وأشارت إلى أنه يوجد تنسيق مع «مواصلات الإمارات» لتجهيز رافعة الطلبة بالحافلات المدرسية الخاصة لهم، وتوفير مقاعد تناسب حالاتهم الإعاقية، لافتة إلى أن «إدارة التربية الخاصة جهزت فريقاً من المختصين بهدف تقييم وتشخيص طلاب الاحتياجات الخاصة في المناطق التعليمية ووضع التوصيات اللازمة لوضع خطة تربوية فردية لكل طالب».

وتابعت أن قسم البرامج في الوزارة يعمل على إعداد الخطط والبرامج التعليمية الخاصة لدمج الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس الحكومية، موضحة أنه سيتم وضع مناهج تراعي الإعاقات المختلفة الموجودة لدى كل حالة.

وزادت أن الإدارة تعمل على وضع مناهج لطلاب الاحتياجات الخاصة تختص بالجانبين الأكاديمي والسلوكي، وتعلم الطلاب كيفية النطق السليم، إضافة إلى وضع مناهج نفسية، وأخرى تقيس معدل الذكاء ومهارات الطلاب الاجتماعية والحسية والشخصية.

ونوهت بأنه تم إنشاء قسم للبرامج التعليمية الخاصة بذوي الاحتياجات بهدف دعم الاحتياجات التعليمية للطلبة المعاقين وذلك لتحقيق النموذج الأفضل في مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة، وتأمين الإمكانات اللازمة لتعزيز وتطوير قدراتهم التعليمية بشكل مستمر. وذكرت أنه سيتم توفير جميع الخدمات التعليمية للطلاب المعاقين بهدف قياس مستوى تطور الطلاب في التحصيل التعليمي، من بينها أجهزة تقنية حديثة وفق المواصفات العالمية في مختلف مدارس ذوي الاحتياجات الخاصة.