«نور دبي» تعالج 2.76 مليون أعمى ومعاق بصري

«نور دبي» استطاعت علاج مئات الآلاف من المصابين بمرض العمى النهري.

 أفادت مبادرة «نور دبي» الخيرية بأنها وفرت العلاج والوقاية 2.76 مليون مصاب بالعمى وأمراض العيون، في دول عدة في آسيا وإفريقيا.

وقال مدير عام هيئة الصحة في دبي، قاضي المروشد، في مؤتمر صحافي أمس، إن «المبادرة التي انطلقت في شهر سبتمبر الماضي طافت في 14 دولة، ونجحت في الوصول إلى مناطق نائية وفقيرة، وتمكنت من إعادت البصر لآلاف المرضى والمعاقين بصرياً».

وأوضح أن المبادرة تحولت إلى مؤسسة مستقلة مالياً وإدارياً، وأنه جار اتخاذ الخطوات التأسيسية، ووضع الهيكل الإداري للمؤسسة الجديدة، كما أن توجهات المؤسسة الجديدة تتضمن ثلاثة أجزاء هي العلاج والوقاية والتعليم.

وقالت المديرة الطبية للمبادرة، الدكتورة منال تريم لـ«الإمارات اليوم»، إن «المبادرة نجحت في توفير العلاج الكامل، وأجرت جراحات لأكثر من 200 ألف مريض ومصاب بالعمى، ونفذت حملات توعية وتعليم لأكثر من 500 ألف شخص».

وأضافت أن «مئات الآلاف يستفيدون من خطط العلاج والوقاية ضمن برنامج علاج مرضى العمى النهري في أربعة دول إفريقية». وذكرت أن «المبادرة ماضية في برامجها لتحقيق الوقاية والعلاج من أمراض العيون في مختلف دول العالم».

وقال مسؤولو المبادرة في المؤتمر الصحافي إن «نور دبي عالجت 2.76 مليون مصاب بالعمى وأمراض العيون، من خلال المخيمات الطبية التي نظمتها المبادرة حول العالم». وأفادوا بأن أطباء المبادرة وصلوا إلى باكستان والسودان واليمن وتشاد والنيجر وبنغلاديش وسريلانكا، وأقاموا مخيمات في إثيوبيا وأوغندا والكاميرون.

لافتين إلى أن «نور دبي» تركز في تقديم خدماتها بصفة خاصة على «المناطق النائية والفقيرة، وتنعدم فيها الرعاية الصحية بأشكالها كافة».

وذكروا أن «المبادرة سخرت إمكاناتها كافة، وتمكنت من خلال المعسكرات الطبية والحملات التوعوية وغيرها، من الوصول بنجاح إلى أكثر المناطق النائية من دول القارة الإفريقية، واستطاعت علاج مئات الآلاف من المصابين بمرض العمى النهري، المنتشر بشكل كبير في مالي وإثيوبيا وأوغندا والكاميرون».

وتعالج المبادرة العمى النهري «عن طريق توفير عقار (آيفرميكتين) القادر على القضاء على اليرقات الطفيلية للمرض، بالتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة».

ولكي تتمكن «نور دبي» من تقديم المساعدة المطلوبة بشكل دقيق وعلمي، تحرص دائماً على إقامة علاقات تعاونية استراتيجية مع عدة مؤسسات دولية غير حكومية ومؤسسات رعاية صحية في مجال علاج حالات ضعف البصر والعمى حول العالم».

وتؤدي المبادرة مهمتها «بالتعاون مع مؤسسة (نادي ليونز الدولي)، ومنظمة (أوربيس) العالمية، ومؤسسة (البصر الدولية)».

ويتمثل التعاون في إقامة الحملات الطبية بهدف فحص وتشخيص الحالات المختلفة وتقديم العلاج المناسب لها، عن طريق توفير الأدوية الملائمة وتوزيع النظارات الطبية وإجراء العمليات لاستخراج المياه البيضاء بتمويل من (نور دبي).

وتسعى المبادرة للسيطرة على الأمراض المسببة للعمى، والتي من أبرزها حالات العمى النهري، ومعالجة الحالات المصابة بها في إثيوبيا ومالي والكاميرون وأوغندا.

وتدعم «نور دبي» برنامج «أوربيس» الذي يهدف إلى تعزيز قدرات الشركاء المحليين المتخصصين بعلاج حالات العمى وضعف البصر التي يمكن الوقاية منها.

 
العمى النهري
كشفت إحصاءات طبية عن أن أكثر من 18 مليون شخص في إفريقيا يعانون من مرض العمى النهري، فضلاً عن وجود 125 مليون شخص مهددون بالإصابة به في القارة نفسها. والعمى النهري مرض طفيلي تسببه دودة طفيلية رفيعة، يمكنها أن تعيش 14 عاماً في الجسم البشري، وينتقل المرض من شخص إلى آخر من خلال لدغة بعوضة، كما يعد المسبب الثاني الرئيس للعمى في العالم.

وتسكن تلك الديدان الجلد، وعند موتها تسبب حكة شديدة، وفقد صباغ الجلد، وإلتهاب الغدد الليمفاوية، ما يؤدي إلى الإصابة بداء الأربيات المعلقة، وإصابة الأعضاء التناسلية بداء الفيل، وتدهور بصري شديد، وعمى عند وصول الديدان للعينين.

ومن أعراض المرض الخمول الشديد الذي يؤثر في أداء الأفراد سلباً، خصوصاً عند الإصابة بالعمى، ما يهدد الوضع الاقتصادي، وإلحاق خسائر اقتصادية فادحة لتلك الدول.
تويتر