٪5 زيادة مستخدمي النـقل العام في دبي

«المؤسسة» توسع خدمة النقل الجماعي وزيادة عدد المستخدمين. تصوير: جوزيف كابيلان

كشف المدير التنفيذي لمؤسسة المواصلات العامة في هيئة الطرق والمواصلات في دبي المهندس عيسى عبدالرحمن الدوسري، عن أن الأزمة المالية العالمية أثرت إيجاباً في حركة المواصلات العامة في دبي، حيث تجاوز عدد مستخدمي حافلات المواصلات العامة في الربع الأول من العام الجاري، 24.4 مليون مستخدم، بزيادة بلغت 5٪ مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، إذ بلغ حينها نحو 23 مليون مستخدم، لافتاً إلى أن عدد مستخدمي المواصلات العامة بين المدن ارتفع في الربع الأول من العام الجاري نحو 3.5 ملايين مستخدم بزيادة 9٪ عن إجمالي أعداد الركاب في الفترة نفسها للعام الماضي والبالغ عددهم 3.2 ملايين راكب».

وأوضح الدوسري أن «إعادة برمجة خطوط الحافلات العامة سبب رئيس في زيادة أعداد مستخدمي المواصلات العامة، مشيراً إلى أن خدمة التنقل العام منظمة ومتتالية، وتسير رحلات يومية إلى جميع مناطق الإمارة، بزمن تقاطر لا يتجاوز 10 دقائق، بحسب تزايد الطلب على الخدمة في المنطقة المحددة، إذ بلغت الرحلات المسيرة 4.5 ملايين رحلة، في المقابل بلغ عدد الرحلات في العام الماضي 2.5 مليون رحلة».

ولفت إلى أن «الإحصاءات الخاصة بأعداد الرحلات التي نفذتها مؤسسة المواصلات العامة منذ العام 2001 وحتى ،2009 كشفت عن ارتفاع أعداد الرحلات خلال التسع سنوات الماضية بنسبة 24.4٪، حيث لم يتجاوز عدد الرحلات المسيرة خلال العام 2001 مليون رحلة، وفي عام 2004 وصل عدد الرحلات إلى مليوني رحلة سنوياً».

وقال الدوسري إن «الأزمة العالمية كان لها أثر في مضاعفة أعداد مستخدمي المواصلات العامة، خصوصاً أن البنوك امتنعت عن تمويل ومنح قروض شراء سيارات، الأمر الذي اضطر كثيرين إلى استخدام المواصلات العامة، لاسيما أن التعرفة في متناول الجميع (أربعة دراهم قيمة الرحلة)، الأمر الذي دفع مؤسسة المواصلات العامة لتحديث أسطول الحافلات ليتجاوز عدد الحافلات بجميع أنواعها 1693 حافلة، في المقابل بلغ عدد الحافلات 1308 حافلات في العام الماضي»، لافتاً إلى أن «أسطول حافلات النقل العام لم يتجاوز 305 حافلات في عام ،2001 وارتفع عددها لتبلغ 619 حافلة في عام ،2005 فيما بلغ عدد الحافلات 760 في عام 2007».

وأفاد بأن «الخطة الاستراتيجية التي وضعتها هيئة الطرق والمواصلات للنهوض بوسائل النقل الجماعي في دبي استهدفت استقطاب أعداد إضافية من الركاب للحد من الاختناقات المرورية على الطرق»، مشيراً إلى أن «المؤسسة تسعى لتوسيع خدمة النقل الجماعي ورفع نسبة الرحلات بنسبة 30٪ في عام ،2020 لتغطية جميع المناطق في دبي، وتلبية الطلب المتزايد نتيجة النمو السكاني في الإمارة».

وأشار الدوسري إلى أن «تعرفة المواصلات العامة لن تزيد مع إطلاق المترو، ولكنها ستتغير، خصوصاً أنه تم تخصيص 300 حافلة جديدة لخدمة مستخدمي المترو، ونقلهم من نقاط التجمع في المناطق السكنية والتجارية إلى المحطات البالغ عددها 47 محطة، بزمن تقاطر لا يتعدى 10 دقائق للمحطات التي تشهد إقبالا من قبل مستخدمي المترو، في المقابل سيبلغ زمن التقاطر في المحطات المتوسطة الإقبال 15٪ قابلة للتقليص حسب زيادة الطلب على الخدمة»، لافتاً إلى أن «الحافلة المخصصة للمترو ستنجز ثلاثة أضعاف الرحلات التي تقطعها الحافلة العادية». وأوضح أن «عدد الحافلات المسيرة في ساعات الذروة بلغ 1330 حافلة العام الجاري، في المقابل بلغ عددها في العام الماضي 790 حافلة، فيما بلغ العدد الإجمالي للحافلات المشغلة في أوقات الذروة 255 حافلة في عام 2001».

تويتر