محمد بن راشد يعتمد مشروعات تطوير طرق بـ 1.4 مليار درهم

مشروع المركز التجاري يشمل توفير مخارج من شارع زعبيل الثاني باتجاه شارع الشيخ زايد. من المصدر

اعتمد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مخططات شبكات الطرق والجسور، شملت المرحلة الرابعة من مشروعات تطوير شارع الخيل، وتقاطع شارع الخيل مع شارع أم سقيم، وتطوير شارع الوصل، وتحسينات الطرق في منطقة المركز التجاري، بتكلفة إجمالية تقدر بنحو 1.4 مليار درهم.

ووجه سموّه خلال اطلاعه على المخططات التفصيلية للمشروعات، بالإسراع في تنفيذها حسب البرنامج الزمني المعتمد لها، كما وجه بالاهتمام بالزراعة التجميلية وأن تكون ملائمة للبيئة المحلية، للحفاظ على المظهر الحضاري لإمارة دبي.

شارع الوصل

وقال رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لهيئة الطرق والمواصلات، مطر الطاير، إن «مشروع تحسينات شارع الوصل تمتد بطول 11 كيلومترا، تبدأ من تقاطع شارع الوصل مع شارع الصفا، وتنتهي عند تقاطع شارع الوصل مع شارع المنارة»، موضحاً «أنها تشمل تحويل أربعة تقاطعات قائمة حاليا محكومة بإشارات ضوئية، إلى تقاطعات مفصـولة بأنفاق حـرة الحـركة من مسارين في كل اتجاه، بطول شارع الوصل، وذلك عـلى كل من تقـاطعات شـارع الصفا والحديقة وأم الشـيف والمنارة، ويتضمّن المشروع أيضاً إجراء تحسينات على بعض الشـوارع المتـقاطعة».

وأشار إلى أن «هذا المشروع يأتي في إطار حرص الهيئة على رفع كفاءة الشارع وتحقيق أعلى درجة انسيابية لحركة المرور، ما يؤدي إلى تقليل زمن الرحلة على طول الشارع»، مضيفاً أن «العمل في المشروع سيبدأ خلال الربع الأخير من العام الجاري، ويستغرق 14 شهرا».

شارع الخيل

وأوضح الطاير أن «المرحلة الرابعة من مشروع تطوير شارع الخيل، تشمل استبدال الدوار القائم حاليا عند تقاطع شارع الخيل مع شارع أم سقيم، إلى تقاطع حرّ بمستويات عدة لتوفير حركة مرور انسيابية للمركبات في الاتجاهات كافة، كما يشمل توسعة شارع الخيل من أربعة مسارات إلى ستة»، مؤكدا أن «التقاطع الجديد سيوفر سهولة الوصول إلى المناطق المحيطة بالمشروع، مثل البرشاء والبرشاء الجنوبية والقوز الصناعية وغيرها، الأمر الذي يؤدي إلى تحقيق انسيابية في حركة المرور لخدمة المناطق المجاورة».

وأضاف يتضمن المشروع نقل المرافق والخدمات التي يؤثر فيها التقاطع الحر، ويشمل كذلك أعمال الزراعة التجميلية المصاحبة له، مشيرا إلى انه تم اختصار المدة الزمنية المحددة لتنفيذ المشروع إلى 13 شهرا، لكي يتزامن انجاز هذه المرحلة مع افتتاح المراحل الثلاث الأولى منه.

وأشار الطاير إلى أن «مشروع تطوير شارع الخيل، يعد من المشروعات الكبيرة التي تنفذها الهيئة حاليا، وتبرز أهميته من كونه يمثل امتداداً لمعبر الخليج التجاري، وتهدف من خلاله إلى إيجاد محاور طرق مساندة لشارعي الشيخ زايد والإمارات، اللذين يستحوذان على حجم كبير من الحركة المرورية العالية التي تمرّ عبرهما، وتنفذ الهيئة حاليا مشروع الطرق الموازية وطريق دبي العابر، التي تخدم مشروعات التطوير العمرانية التي يجري تنفيذها مثل قرية جبل علي ومشروع الفرجان ودبي لاند».

وأوضح أن «المرحلة الثالثة من مشروع تطوير شارع الخيل تمت ترسيتها على شركة «أسكون لمقاولات الطرق» بتكلفة 438 مليوناً و222 ألف درهم، وتشمل تطوير الطريق الممتد بعد التقاطع مع شارع أم سقيم، إلى التقاطع مع شارع الإمارات، ويتضمن المشروع توسعة الطريق القائم حاليا».

وقال الطاير إن مشروع تحسينات الطرق في منطقة المركز التجاري، يشمل توفير مخارج من شارع زعبيل الثاني باتجاه شارع الشيخ زايد في الاتجاه إلى ابوظبي، وهذا المسار من شأنه أن يؤدي إلى تخفيف كبير في الحركة، كما يشمل استحداث إشارة ضوئية بدلا عن الدوار القائم حاليا، وستسهم هذه الخطوة في استيعاب معظم الحركات المرورية الحالية على الدوار، ويتضمن هذا التقاطع أيضا انعطافات حرة إلى جهة اليمين وحركات التفافية إلى الخلف في معظم المناطق القريبة من التقاطعات، موضحا أن «هذا التصميم سيقلص عدد الإشارات الضوئية من ست إشارات حاليا إلى ثلاث».

وأضاف سيتم تحويل الحركة المرورية القادمة من شارع الضيافة باتجاه شارع الهجرة، والحركة المرورية القادمة من شارع الهجرة إلى شارع الشيخ زايد إلى جسري القرهود وآل مكتوم.

وشرح الطاير أن «هذه الحلول تم اختبارها مع العديد من سيناريوهات الأحجام المرورية لاختبار جدواه مستقبلا، والغرض من ذلك التأكد من مدى قدرة الحل المؤقت على تقديم الخدمة، لحين استبداله بتقاطع مجسر يوفر حركة مرورية حرة في الاتجاهات كافة، إذ تم اختبار هذا الخيار مع الأحجام المتوقعة من الأعداد الحالية للحركة المرور، ومع الأحجام المستخلصة من آخر النماذج التي تتضمن مشروعات التطوير في المنطقة كافة».

يشار إلى أن الهيئة تنفذ حاليا مشروع جسور المركز التجاري الذي يشمل إنشاء طرق علوية تربط نهاية الطريق الموازي الغربي قبل شارع زعبيل الثاني، وتمتد طريقا علويا بمحاذاة السور الخارجي لحديقة زعبيل، حتى يرتبط مع شارع الشيخ راشد، بالقرب من تقاطع القطاعيات، وبذلك توفر ربطا مباشرا بين جسر القرهود والطريق الموازي الغربي، وتبلغ التكلفة التقديرية للمشروع 690 مليون درهم.

6 مراحل

قال رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لهيئة الطرق والمواصلات، مطر الطاير، إنه «نظرا لضخامة مشروع شارع الخيل قسمته الهيئة إلى ست مراحل، يجري العمل حاليا في تنفيذ ثلاث مراحل تقدر تكلفتها بنحو 1.8 مليار درهم، وتتضمن المرحلة الأولى التي تبلغ تكلفتها قرابة 575 مليون درهم، إنشاء تقاطع بمستويات عدة عند تقاطع شارع الخيل مع شارع الإمارات، وإنشاء ستة جسور لتوفير حركة مرور انسيابية للمركبات في الاتجاهات كافة. ويتـمثل المشروع بتقاطع ورقة برسيم كاملة إضافة إلى جسرين مباشرين لتوفير حركة الانعطاف لليسار». وزاد أن «المرحلة الثانية من المشروع التي تمت ترسيتها على شركة «جونال للإنشاءات» بتكلفته 851 مليوناً و962 ألف درهم، تشمل إنشاء تقاطعين مجسرين بمستويات عدة بدل الدوارين القائمين عند تقاطع شارع الخيل مع كل من الشارع رقم ،319 والشارع رقم 323 عند منطقتي القوز السكنية والصناعية، وهما تقاطعان بمستويات عدة يوفران حركة مرور انسيابية لكل الاتجاهات، ويتـمثلان بـتقاطع ورقة برسيم كاملة».

تويتر