طالبان يخترعان شواحن شمسية

 
توصل طالبان إماراتيان إلى اختراع شاحن شمسي لكل أنواع أجهزة الهواتف المتحركة، وشاحنين لجميع أنواع أجهزة الكمبيوتر المحمول. 
 
وعرض الطالبان طارق الزبير (16 عامًا)، ومحمد خالد لوتاه (15 عامًا) اختراعهما في جناح بمعرض «التاجر الصغير» الذي تنظمه مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، في دبي وتنتهي فعالياته اليوم. 
 
وتوافد عدد من كبار المسؤولين ورجال الإعمال والزوار على جناح «الشمس المشرقة الخضراء»، لرؤية اختراع الطالبين، فيما أبدى الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس هيئة الثقافة والفنون في دبي إعجابه باختراع الطالبين، الذي سجلاه في سويسرا والإمارات. 
 
وأبلغ طارق ومحمد وهما طالبان في الصف الحادي عشر بمدرسة «دبي الدولية للعلوم والفنون»، «الإمارات اليوم» أنهما صمّما  اختراعهما ونفذاه في شهر واحد فقط، وهي المدة التي أعقبت الإعلان عن المسابقة.
 
وقال طارق «قررنا الاشتراك بشيء مختلف يلبي طموحاتنا، ونستفيد منه، وراودتنا فكرة الشاحن الشمسي نظرًا لأن مشكلة انقطاع شحن الهاتف المحمول تتكرر، وتسبب إرباكا للذين يعتمدون على الاتصالات في إنجاز أعمالهم».
 
وأوضح أنهما فكرا ابتداءً في شراء شاحن جاهز وبيعه من خلال المعرض، كما يفعل الكثير من الطلبة، وبحثا عن الشركات المصنعة عبر «الإنترنت»، لكنهما فوجئا بأنه باهظ الثمن حيث يزيد سعره على 500 دولار أميركي، لذا قررا تصنيع شاحن خاص بهما. وتابع «بالفعل نقلنا أفكارنا إلى الورق وجهزنا الرسوم الكاملة للاختراع وبدأنا بالتنفيذ». 
 
وطلب طارق إلى عمه المقيم في الولايات المتحدة، المساعدة من خلال توفير المواد الخام اللازمة للمشروع، فأرشده الأخير إلى صديق صيني يعمل في شركة «جنرال موتورز». وبعد اتصالات مع الصين تمكنا من الحصول على المواد الخام، وبأسعار زهيدة، فأبرما اتفاقية مع شركة صينية لتصنيع الاختراع الذي يُعدّ فريدًا من نوعه. 
 
وأوضح محمد أن جهاز شحن الهواتف المتحركة يتمّ تزويده من أي مصدر ضوء شمسي أو كهربائي بالطاقة لمدة ست ساعات، وخلال ست دقائق فقط، كما أنه مزوّد بأشعة فوق بنفسجية، تمكنه من الكشف عن الأموال المزورة. أما جهاز الشحن الآخر فيمكنه شحن جميع أنواع أجهزة الكمبيوتر المحمولة وطوله 30 سنتيمترًا.
 
ويعكف طارق ومحمد حاليًا على تطويره، بحيث يختصران ثلثي حجمه.  ويؤكد الطالبان أن شاحنهما الشمسي يحلّ كل المشكلات المرتبطة بشحن أجهزة الكمبيوتر المحمول. ولم يقتصر مجهود طارق ومحمد على التصميم والتصنيع، بل قاما بعملية التسويق أيضًا، ليحققا أرباحًا تفوق أضعاف ما حققه زملاؤهما في المسابقة.
 
وأوضحا  أنهما توجها إلى جهات عدة لبيع حق الرعاية، وبالفعل وجدا تجاوبًا كبيرًا، وحصلا على رعاية أربع جهات هي: بلدية دبي، وشركة «الطاقة الخضراء»، وشركة «مراسم»، و مجموعة«س . س. لوتاه»، واشترت منهما الأخيرة 500 قطعة بـ45 ألف درهم.
 
تويتر