«العين للكتاب» ينطلق على وقع «جنة زايد»

على أنغام عرض موسيقي بعنوان: «جنة زايد»، انطلقت أمس فعاليات الدورة التاسعة من معرض العين للكتاب، الذي يقدم العديد من الإصدارات الفكرية للكتاب الإماراتيين في مختلف حقول الأدب والشعر والتاريخ.

ويشارك في المعرض، الذي افتتحه الشيخ هزاع بن طحنون بن محمد آل نهيان، وكيل ديوان ممثل الحاكم في منطقة العين، في مركز العين للمؤتمرات، أكثر من 90 عارضاً يقدمون آلاف العناوين من الكتب والمراجع العلمية والأدبية باللغتين العربية والإنجليزية، مع الاهتمام بالكتب والأنشطة الموجهة للأطفال.

وشدت مجموعة من الأطفال، خلال الافتتاح، بأغنيات إماراتية وعربية وإنجليزية في تناغم جميل، خلال عرض «جنة زايد».

وجال الشيخ هزاع بن طحنون بن محمد آل نهيان، على أجنحة دور النشر المشاركة، مطلعاً على أحدث إصدارات الكتب المتنوعة.

ويهدف المعرض، الذي يستمر حتى الثاني من الشهر المقبل، إلى تشجيع الجمهور على الاطلاع على عالم النشر المحلي بشكل خاص، وتحفيز الكتّاب الناشئين على التواصل مباشرة مع الجمهور عبر الحوارات المباشرة، لمناقشة مختلف القضايا الثقافية والإبداعية المرتبطة بالحركة الفكرية على الساحة الإماراتية. من جهته، قال رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، محمد خليفة المبارك، إن «المعرض يشهد هذا العام مشاركة 90 عارضاً محلياً وإقليمياً، بزيادة 17% على الدورة السابقة، ومن المتوقع أن يتخطى عدد زوار المعرض هذا العام 47 ألف زائر، من بينهم طلاب المدارس والعائلات والشباب بزيادة 9% على الدورة الثامنة، ما يعكس نمو الاهتمام بالثقافة وصناعة الكتب في منطقة العين بشكل كبير على مدار الأعوام السابقة، من خلال هذا المعرض الذي يعد الأكبر من نوعه في منطقة العين». وأشار إلى أن المعرض يسهم في تحفيز عادات القراءة لدى جميع شرائح المجتمع من خلال ما يقدمه من مجموعة غنيّة ومتنوعة من الكتب والأنشطة والفعاليات التي تتوجه لجميع أفراد الأسرة الواحدة.

وأضاف المبارك «يُعد معرض العين للكتاب فرصة حقيقية أمام مجتمع هذه المنطقة لتلاقي الأفكار وتبادلها، من خلال رؤية ومحاورة أهم الكتاب والمثقفين المحليين والعرب والأجانب أيضاً، بالإضافة إلى أهم دور النشر ومؤسسات الإنتاج الثقافي المحلية، وبالتالي إتاحة الفرصة أمام الناشر لعرض جديده أمام جمهور العين». وتابع «يسهم المعرض في خلق أجواء من التفاعل الفكري أولاً بين رواده، ويعد منبراً مفتوحاً على كل الثقافات، فتظهر الإبداعات الأدبية بكل مجالاتها الشعرية والروائية والنقدية والفكرية والسياسية والعلمية، فيقدم نتاجات النخب المقيمة على أرض الإمارات مع الأجيال الصاعدة في هذه المجالات». ويشهد المعرض مجموعة من الندوات الثقافية والأدبية التي تناقش العديد من الموضوعات والأفكار المتعلقة بالمجتمع والتربية، يقدمها مجموعة من رواد الفكر والمثقفين والكتّاب. كما يحتفي معرض العين للكتاب بباقة مختارة من الكتاب والمؤلفين الإماراتيين، من خلال برنامج ثقافي يسلط الضوء على التجربة الغنية لهؤلاء المبدعين، مع استعراض خلاصة نتاجهم الفكري والثقافي، إذ يشكل البرنامج الثقافي المصاحب نقطة اهتمام بالنسبة للجمهور، خصوصاً أنه يركز على مناقشة الكُتاب الإماراتيين لمختلف القضايا الثقافية والإبداعية، ويوفر لهم فرصاً للقاء القراء ومشاركتهم الحوار. ومن بين ندوات المعرض: «أحمد راشد ثاني.. على الباب موجة، جائزة الإمارات للرواية.. تقدير ودعم الموهبة، المعتقدات الشعبية بين الحقيقة والخيال، استراتيجيات القراءة وآدابها»، وغيرها. كما يقدم المعرض برنامجاً للناشئة، يراعي احتياجاتهم العمرية المختلفة من خلال ركن الإبداع الذي يشكل نقطة جذب لرواد المعرض من الأطفال، خصوصاً أنه قدم خلال الدورات السابقة تجربة مميزة للأطفال وذويهم للتعرف الى عالم الكتاب.

وستتخلل المعرض جلسات نقاشية عن أسلوب التعامل وفن الحياة وتربية الأطفال. ويشارك مركز القطارة للفنون التابع لدائرة الثقافة والسياحة في معرض العين للكتاب عبر مجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية، وسيشهد المعرض حفل الإعلان عن الفائزين في الدورة الأولى من جائزة شما محمد للأدب، التي شملت مجالات القصة القصيرة والشعر (النبطي والفصيح) وأدب الطفل.

وللمرة الأولى يشارك معرض العين للكتاب زواره من محبي فن الكوميكس هواياتهم عبر تخصيص مجموعة من ورش العمل والعروض المتعلقة بهذا الفن.