نظمه مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث احتفاءً بالذكرى الـ 44 للاتحاد

محمد بن راشد يحضر جانباً من «ماراثون الهجن».. ويشارك المواطنين فرحتهم بـ «اليوم الوطني»

صورة

حضر صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أمس، جانباً من «ماراثون الهجن»، الذي نظمه مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وشارك سموّه المواطنين فرحتهم باليوم الوطني الـ44، وذلك بمدينة دبي الدولية للقدرة في منطقة سيح السلم.

وتأتي هذه الفعالية، التي يتم استحداثها للمرة الأولى وفق هذه التقاليد، لتتواءم مع أحد أهم مظاهر الموروث المحلي اللامادي، وفق استراتيجية مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، لصون الموروث، باعتباره أحد أهم مقومات الهوية الوطنية.

وأدخلت اللجنة المنظمة للسباق تعديلات جوهرية على نظامه قبل انطلاقته، قلّصت من مسافة السباق الذي كان مقرراً أن يمتد لـ50 كيلومتراً، ليقتصر على مسافة 24 كيلومتراً، واستمر على مدار ساعتين تقريباً، مقارنة بخمس ساعات كانت متوقعة سلفاً، الأمر الذي صبّ في إضفاء مزيد من الأريحية، سواء بالنسبة للهجن أو أصحابها، وكذلك بالنسبة لمتابعي السباق، الذين قطعوا مسافة طويلة لكي يكونوا على موعد مع احتفال شديد الخصوصية بالذكرى الـ44 للاتحاد.

وتمكّن الحدث الاحتفالي من اجتذاب 72 مشاركاً من مواطني دولة الإمارات، وسط حضور جماهيري كبير من الجاليات العربية والأجنبية، وبحضور عدد من وسائل الإعلام.

وقالت مديرة إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، سعاد إبراهيم درويش: «يصب هذا الماراثون في موروث دولة الإمارات، وتراثها اللامادي الغني، وقد كان الماراثون ناجحاً بجميع المقاييس، لاسيما أنها المرة الأولى التي يُنظّم فيها، ولاحظنا من الفئة العمرية المشاركة في السباق أن معظمهم من جيل الشباب، الأمر الذي يعكس نجاحنا في جذب هذه الفئة إلى رياضة الأجداد».

وأضافت: «يختلف هذا الماراثون عن سباقات الهجن السريعة، التي يتم فيها استخدام الرجل الآلي أو(الجوكي)، فهو يحتاج إلى بذل مزيد من الجهد لتدريب الإبل، إضافة إلى الخبرة والعمل الدؤوب على تدريب (المطيّة)، إذ يجب على الراكب التعامل بشكل مباشر مع الإبل، واختيار الأطعمة المناسبة لها، من خلال اتباع نظام غذائي محدد، وأطعمة غنية بالطاقة، ما يؤدي في النهاية إلى أن يقضي الراكب وقتاً أطول مع (مطيّته)، وهذا من شأنه أن يزيد التواصل مع جزء قيّم من تراثنا وعاداتنا».

وبلغت الجوائز الموزّعة على الفائزين نحو 2.8 مليون درهم. وحصد المركز الأول يحيى بن علي بن سعيد الملعاي في المركز الأول، وحصل على سيارة «رينج روفر»، في حين فاز بالمركز الثاني سلطان بن نواب البلوشي، وحصل على سيارة «نيسان» دفع رباعي، وفاز بالمركز الثالث سالم بن عبيد الحمادي، وحصل على سيارة «نيسان» دفع رباعي أيضاً، وحصل المتسابقون من المركز الخامس وحتى الـ50 على جوائز نقدية.

وحول تفاصيل تدريبه للهجن المشاركة في السباق، قال الفائز بالمركز الأول يحيى بن علي بن سعيد الملعاي: «نتدرب على هذا السباق منذ نحو شهر تقريباً، ولمدة ساعتين يومياً تقريباً، وقد شاركت من قبل في سباقات الهجن في دبي، وحصلت على المركز الأول في سعة سباقات، لكن هذا السباق يختلف عن غيره من حيث المسافة والمنافسة أيضاً، على الرغم من أنني كنت في مراكز متأخرة خلال السباق، إلا أن خبرتي السابقة كانت حاسمة في نهاية الأمر، ولجأت إلى زيادة سرعة (المطية) على نحو قياسي».

تويتر