«الإمارات اليوم» تكرّم فريق «القمة الحـكومية» الفائز بجائزة «شخصية فبراير»

كرّمت صحيفة «الإمارات اليوم» فريق العمل باللجنة المنظمة للقمة الحكومية 2015، برئاسة وزير شؤون مجلس الوزراء، محمد عبدالله القرقاوي، الفائز بجائزة شخصية شهر فبراير 2015، التي تقدمها الصحيفة، برعاية سموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي رئيس مجلس إدارة مؤسسة دبي للإعلام، تقديراً للفريق على إنجازه الباهر الذي تجسّد في تنظيم «القمة الحكومية» وفق أعلى درجات الدقة والتميّز.

وقام المدير التنفيذي لقطاع النشر في مؤسسة دبي للإعلام، ظاعن شاهين، ورئيس تحرير «الإمارات اليوم»، سامي الريامي، بتسليم رئيس اللجنة وزير شؤون مجلس الوزراء محمد عبدالله القرقاوي، وفريق العمل، جائزة شخصية الشهر، في احتفالية أقيمت بمقر أمانة مجلس الوزراء في «أبراج الإمارات»، بحضور المدير التنفيذي الإداري لقطاع النشر في مؤسسة دبي للإعلام، أحمد الحمادي.

وقال القرقاوي، على هامش الاحتفالية: «إن تجربة (القمة الحكومية) رائدة في العالم أجمع وغير اعتيادية، إذ تنعقد عادة قمم سياسية أو اقتصادية، لكن انفردت الدولة بعقد أول قمة إدارية للحكومات».

ورأى أن «حكومات العالم لديها نحو سبعة مليارات عميل، وأن تطوير الخدمات التي تقدمها لهذا العدد الكبير من البشر، من شأنه أن ينعكس على رفاهية الإنسان وحياته، وهذا ما نسعى إليه من خلال (القمة الحكومية)». وتابع أن «كثيراً من دول العالم تتطلع إلى تجربة الإمارات لتحتذي بها، فلدينا قادة ناجحون صنعوا تجربة فريدة خلال زمن قياسي، وهذا انعكس بوضوح في الدورة الأخيرة من (القمة الحكومية) التي اتسمت بزخم كبير».

وأكّد أن «القمة اكتسبت أهميتها من اهتمام القيادة بها، إذ حرص صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على الحضور على مدار فترة انعقادها، ووجود سموّه في عدد كبير من الجلسات، وافتتح (متحف المستقبل)، ليعكس درجة مواكبة القيادة للتطوّر الإداري والتقني، كما شارك صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بكلمة ملهمة».

وشرح القرقاوي أن «الإمارات تمثل تجربة إنسانية فريدة، إذ تعكس قدرة الإنسان العربي على التطوّر، وخلق فرص ومستقبل أفضل، على الرغم من وجودها في منطقة تتسم بالنزاعات المذهبية والطائفية والسياسية»، مؤكّداً أن «هذه الظروف الصعبة أعطت لهذه التجربة أهمية خاصة، وجعلت من الدولة نموذجاً مهماً يمكن الاحتذاء به والبناء عليه».

وعزا نجاح تجربة الإمارات وتميّزها لاعتمادها بشكل رئيس على قيمة التسامح التي كانت تميّز الحضارة الإسلامية في أوج تفوّقها وهيمنتها على العالم، حين كان الجميع يعيش في كنفها، بغض النظر عن إثنياتهم أو مذاهبهم، لافتاً إلى أن «هذا ما يتحقق في الدولة الآن، إذ تضم أكثر من 200 جنسية، تعيش فيها بكل توافق ومحبة، لأنها فرضت هذه القيم وتأسست عليها».

وقال القرقاوي: «إنه حين تنظر إلى الدولة قبل 20 عاماً لا تتخيل ما وصلت إليه الآن من تطوّر في كل القطاعات، لكنها فعلت ذلك لأنها ركّزت على الإنسان، وتمتعت بقيادة لديها قدرة على مواكبة التطوّر وتطويعه، وهذا ما ظهر بوضوح في (القمة الحكومية)، التي اجتذبت التجارب الإدارية الناجحة في العالم، وصارت بنفس أهمية منتدى الاقتصاد العالمي في (دافوس)، سواء من حيث طبيعة المنظمات والجهات المشاركة، أو أهمية القضايا والموضوعات المطروحة للنقاش».

وأكّد أن «(القمة الحكومية) نتاج مجهود فريق كامل»، مشيراً إلى أنه «حتى على المستوى المالي صارت حدثاً جاذباً، لدرجة أن كُلفة الدورة المقبلة من القمة ستكون فعلياً من الرعاة».

إلى ذلك، قال رئيس تحرير «الإمارات اليوم»، سامي الريامي، لفريق العمل في اللجنة المنظمة للقمة الحكومية 2015، بحضور وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس اللجنة، محمد عبدالله القرقاوي، إن «الصحيفة تقدم لفريق العمل جائزة شخصية الشهر، باسم سموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي رئيس مجلس إدارة مؤسسة دبي للإعلام، تقديراً للصورة المشرّفة التي ظهرت عليها القمة».

وأضاف أن «اللجنة المنظمة للقمة أتاحت فرصة للالتقاء المباشر بين القيادة والمواطنين لمدة ثلاثة أيام، وقدمت للعالم تصوراً ودليلاً متكاملاً لما ينبغي أن يكون عليه العمل الحكومي في المستقبل».

وقال لفريق العمل في اللجنة: «ما قدمتموه مشرف ورائع، وما أثير من نقاش وكلمات في القمة كان محفزاً للروح المعنوية الوطنية»، لافتاً إلى أن «الدورة الماضية شهدت حدثاً استثنائياً بكل المقاييس، باستضافتها صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي قدم كلمة ملهمة للمواطنين الإماراتيين، ما أعطى للقمة زخماً وأهمية إضافيين».