محمد بن زايد: الإمارات رسّخت قواعد صلبة في البناء العسكري المتطوّر

أكّد الفريق أول سموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، رسّخت قواعد صلبة في البناء العسكري المتطوّر قوامه الكوادر المدربة والمؤهلة تأهيلاً علمياً وفنياً عاليين في جميع صنوف الأسلحة والمعدات العسكرية.

جاء ذلك، خلال حضور سموّه، أمس، في كلية خليفة بن زايد الجوية بالعين حفل تخريج الدورة الـ44 من المرشحين الطيارين، والدورة الـ11 من الضباط الجويين، والدورة الرابعة من الإناث، والدورة الثانية من ضباط الإسناد الجوي.

وأضاف سموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: «إن دولة الإمارات تسعى دائماً إلى تعزيز مسيرتها في البناء والتنمية، وحمايتها بقوات مسلحة تمتلك الكفاءة والقدرة والجدارة، لتكون الدرع الحامية للمكتسبات الوطنية».

وعبّر سموّ ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عن فرحته وسعادته برؤية هذه الكوكبة الجديدة من أبنائنا الخريجين والخريجات وهم يؤدون استعراضهم العسكري في الميدان بروح عالية، ومستوى رفيع، عكس ما تلقوه من تدريبات واكتسبوه من مهارات علمية وعملية وميدانية متقدمة، أظهرت جاهزيتهم واستعدادهم لأخذ دورهم في خدمة الوطن، وتلهفهم للالتحاق بزملائهم في بقية وحدات القوات المسلحة البرية والبحرية والجوية، الذين سبقوهم في نيل شرف الذود عن تراب الوطن ومياهه وسمائه وصون منجزاته ومكتسباته، مشيداً سموّه بالإمكانات العلمية والتدريبية التي توفرها كلية خليفة بن زايد الجوية، وبقية الكليات والمعاهد العسكرية لتأهيل وتدريب الكوادر الوطنية تدريباً عالياً.

وكانت مراسم الاحتفال قد بدأت بوصول راعي الحفل سموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حيث كان في استقباله رئيس أركان القوات المسلحة الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي، وقائد القوات الجوية والدفاع الجوي اللواء الركن طيار إبراهيم ناصر العلوي، وقائد كلية خليفة بن زايد الجوية العميد ركن طيار سامي سعيد سالم النعيمي، وعدد من كبار قادة القوات المسلحة.

حضر حفل التخريج الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية، وسموّ الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي بإمارة أبوظبي، والفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وعدد من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين من المدنيين والعسكريين، وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في الدولة، وأهالي وأقارب الخريجين.

واستهل الحفل بعزف السلام الوطني، ثم قام سموّ ولي عهد أبوظبي، يرافقه العميد ركن طيار سامي سعيد سالم النعيمي قائد كلية خليفة بن زايد الجوية، بالتفتيش على طابور الخريجين، ثم تليت آيات من الذكر الحكيم.

وقدم الخريجون عرضاً عسكرياً أمام المنصة الرئيسة في ميدان التخريج الذي شارك على جنباته عدد من أنواع الطائرات الحربية والتدريبية والشحن والإسناد الجوي، التي تخدم في القوات الجوية الإماراتية، بعدها أدى الخريجون القسم أمام سموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، معاهدين الله أن يكونوا مخلصين لدولة الإمارات ورئيسها.

وألقى قائد الكلية كلمة رحب فيها بسموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في كلية خليفة بن زايد الجوية، التي تعدّ مفخرة لدولة الإمارات. إن دولة الإمارات العربية ترتقي إلى المستويات العالمية في كل المجالات والقطاعات بفضل من الله ثم بفضل القيادة الحكيمة التي رسمت لها استراتيجية مستخلصة من رؤية والدنا المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، لتقف في مصاف الدول المتقدمة التي يشيد العالم بإنجازاتها وتفوقها في كثير من المحافل الدولية والإقليمية.

وأكّد قائد الكلية على تطوير العنصر البشري، الذي كان ولايزال من أهم أولوياتنا لتحقيق المعادلة الدقيقة في الجمع بين الجودة الأكاديمية ومتطلباتها والجودة التقنية والعسكرية ومستجداتها، حيث إن الخريجين يمثلون ثروة مهمة يعلق عليها الوطن الآمال والطموحات.

وتوجّه قائد الكلية بالتحية والتهنئة للطلبة الخريجين وهم على أهبة الاستعداد ينتظرون بشغف أن يؤدوا دوراً فاعلاً لخدمة وطنهم المعطاء، ودعاهم إلى التمسك بكتاب الله وخلق سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وإلى تطوير القدرات واستثمار الوقت في ما يصقل المهارات.

وقام سموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بتكريم أوائل الخريجين وتسليمهم الجوائز، مهنئاً ومباركاً لهم التفوّق، حيث حصل المرشح طيار محمد جمال خليفة المري، على المركز الأول في مجموع العلامات والأول في الطيران العملي، وتسلّم من سموّ راعي الحفل سيف الشرف، كما حصل المرشح طيار محمد خالد محمد بالرميثة المهيري، على المركز الثاني في مجموع العلامات، وحصل المرشح عمار سعيد خميس عبيد الصريدي، على المركز الثالث في مجموع العلامات، فيما حصل المرشح الجوي مبارك ناصر مبارك ناصر البلوشي، على المركز الأول في علوم الإسناد الجوي، وحصل المرشح طيار حميد عبدالله حسن عبدالله العبدولي، على المركز الأول في اللياقة البدنية والمركز الأول في الرماية.

كما حصل المرشح هزاع محمد سعيد بنان الكعبي، على المركز الأول في الكفاءة القيادية وحسن السلوك، وحصلت المرشح طيار فاطمة عبيد صالح خلف الزعابي، على المركز الأول في الدورة الرابعة للمرشحين الطيارين الإناث، فيما حصل على المركز الأول من الدول الشقيقة المرشح طيار شربل هشام الزغبي، من لبنان، كما كرّم سموّ ولي عهد أبوظبي المرشح طيار راشد سيف راشد حمد الدرمكي، قائد المراسم، والمرشح طيار سالم خليفة مصبح المصبحي الكعبي، نائب قائد المراسم.

بعدها جرت مراسم تسليم وتسلّم علم الدورة من الدورة الـ44 إلى الدورة الـ45 وأداء القسم الخاص بهذه المراسم، ثم هتف الخريجون ثلاثاً بحياة صاحب السموّ رئيس الدولة، بعد ذلك غادر طابور الخريجين ميدان الاحتفال على هيئة استعراض، بعد استئذان قائد الطابور من سموّ راعي الحفل.

وشاركت طائرات الميراج 2000/9 وطائرات الـF16 بلوك 60 التابعة لقواتنا الجوية والدفاع الجوي بالطيران والاستعراض، فيما زيّن فريق فرسان الإمارات التابع للقوات المسلحة سماء الكلية بألوان علم الإمارات في استعراض جوي قدمه الفريق نال إعجاب واستحسان الحاضرين.

وفي نهاية الاحتفال، التقطت الصور التذكارية لسموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وإلى جانبه سموّ الشيوخ ورئيس الأركان وقائد القوات الجوية والدفاع الجوي وقائد الكلية.

بعدها صافح سموّه عدداً من ضباط كلية خليفة بن زايد الجوية، وأعضاء هيئة التدريب والتدريس، موجهاً لهم الشكرعلى ما بذلوه من جهد في سبيل إعداد الخريجين، وتأهيلهم وتزويدهم بالمعارف العلمية والمهارات العسكرية اللازمة.