المهندس أحمد مجان لديه ‬1000 ابتكار أسهمت في حلول تقنية لمشكلات تواجه مصانع

«الإمارات اليوم» تكرّم «أديسون الإمارات»

صورة

كرّمت صحيفة «الإمارات اليوم»، في ندوة الثقافة والعلوم في دبي، أول من أمس، المخترع الإماراتي المهندس أحمد مجان، الملقب بـ«أديسون الإمارات»، لفوزه بشخصية شهر مارس ‬2013، تقديراً لإنجازاته العلمية وتحقيقه رقماً قياسياً في الاختراعات والابتكارات التي أنتجها حتى الآن، لتتعدى ‬1000 ابتكار، أنشأ بها شركات محلية ودولية عدة لتسويقها، وأسهم في ابتكار حلول تقنية وهندسية للمشكلات التي تواجه المصانع والشركات، ومن عائداتها يموّل الابتكارات الجديدة.

وسلم رئيس جمعية الإمارات لحقوق الإنسان، عبدالغفار حسين، شهادة «شخصية الشهر» للمخترع أحمد مجان، في الحفل الذي حضره مدير عام قطاع النشر في مؤسسة دبي للإعلام رئيس تحرير صحيفة البيان، ظاعن شاهين، ورئيس مجلس إدارة نادي الإمارات العلمي الدكتور عيسى البستكي، والمدير التنفيذي للشؤون التجارية والتسويق في مؤسسة دبي للإعلام أحمد الحمادي، ومدير مركز الأخبار في مؤسسة دبي للإعلام علي عبيد.

وكانت «الإمارات اليوم» أطلقت «شخصية الشهر» منذ مطلع عام ‬2012، وهو لقب يمنح، شهرياً، لإحدى الشخصيات المجتمعية والمبدعين والمتفوقين، بهدف لفت الأنظار إلى المبادرين إنسانياً واجتماعياً، وتسليط الضوء على مكانتهم ودورهم.

وقال الوكيل المساعد لشؤون الثقافة في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، نائب رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم في دبي، بلال البدور، إنه تعرّف إلى مجان عام ‬1989 عند تحضيره لأول معرض علمي في الدولة، وكان مجان يومها وصل إلى ابتكاره الـ‬35، مشيراً إلى أن المعرض العلمي الأول في الدولة تم في مركز الغرير يومها، بهدف الوصول إلى الناس وليس العكس، لافتاً إلى أن ابتكارات مجان ملأت المعرض الذي نال إعجاب جميع الضيوف، حتى من الدول التي كان لها باع في المعارض العلمية.

ألامن جانبه أكد رئيس تحرير «الإمارات اليوم»، الزميل سامي الريامي، في كلمته خلال تكريم مجان، إن مجان يستحق التكريم لإسهاماته الفاعلة في خدمة المجتمع، وكونه قدوة لجيل الشباب في الدولة ليحذوا حذوه، مبيناً أن مجان يستحق التكريم على جميع الاختراعات والابتكارات التي أطلقها.

وأشار إلى أن جائزة شخصية الشهر هي جائزة تقديرية كررتها «الإمارات اليوم»، شهرياً منذ يناير ‬2012، إذ يتم رصد أبرز الشخصيات التي قدمت إسهامات اجتماعية أو بطولية تخدم المجتمع خلال الشهر وتكريمها.

وأضاف الريامي أنه خلال شهر مارس الماضي كان مجان الشخصية الأبرز، مبيناً أنه يستحق لقب «أديسون الإمارات» بجدارة عن إسهاماته الفعالة في خدمة المجتمع والوطن، وهو من فئة المواطنين المبدعين الذين يسهرون على خدمة مجتمعهم.

وقال إن اختيار مجان جاء بعد دراسة عدد من الأسماء المرشحة، إذ ارتأى مجلس تحرير الصحيفة منحه لقب شخصية الشهر، تقديراً لإنجازاته، ولكونه مثالاً يحتذى للمواطنين المبتكرين الذين لا حدود لطموحاتهم، مشيراً إلى أن مجان، البالغ من العمر ‬50 عاماً، اسمه مسجل ضمن موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية بأكبر مقعد، وأكبر درّاجة في العالم، إذ بدأ حياته المهنية عام ‬1985 مهندساً للطائرات، بعد حصوله على دبلوم هندسة الطيران، ودبلوم ثانٍ في هندسة الطيران من اليونان، وثالث في التخصص نفسه من ألمانيا، إضافة إلى ماجستير علوم عسكرية من ألمانيا، ويتحدث خمس لغات إلى جانب العربية، وسيرته الذاتية تزخر بالجوائز والشهادات من منظمات مختلفة.

من جانبه، قال المبتكر المهندس أحمد مجان إنه لا يسجل أياً من ابتكاراته في براءات الاختراع، كون طريقة التقييم للابتكارات ليست عادلة، ومن الممكن أن يستغلها أي شخص بإضافة أمور بسيطة على الاختراع ليسجل كأنه اختراع جديد باسمه، لافتاً إلى أنه يتعامل مع شركات أجنبية في حلول وابتكارات تقنية تطبق عملياً من دون تسجيلها. وشكر مجان «الإمارات اليوم» على تكريمها، وقال إن ذلك حافز له على الاستمرار في العمل، وبذل الجهود، مشيراً إلى أن أي شخص يمكن أن يكون مبتكراً عندما ينظر إلى الأشياء بطريقة مختلفة ويحاول تعديلها أو التفكير بطرق جديدة تخدم متطلباته.

وأضاف أن العقل العربي قادر على الاختراع والابتكار، غير أن الاعتماد على الأجانب جعلهم يبدون متفوقين على العرب، لافتاً إلى أن شركات أجنبية عديدة تتعامل معه وتطلب ابتكاراته.

تويتر