الاحتفال باختتام برنامج تدريبي للكوادر الوطنية وتعيين 40 مواطناً ومواطنة

«دبي للإعلام» تعتزم توظيف 500 مواطن خلال السنوات المقبلة

صورة

أعلن عضو مجلس الإدارة المنتدب والمدير العام لمؤسسة دبي للإعلام، أحمد عبدالله الشيخ، أن المؤسسة تعتزم توظيف 500 مواطن ومواطنة في مختلف التخصصات، خلال السنوات القليلة المقبلة، وذلك دعماً لاستراتيجية دبي والدولة في اتجاه الارتقاء بعملية التوطين إلى حدودها القصوى، والتزاماً بتوجيهات القيادة العليا نحو إتاحة الفرص كاملة أمام الكادر المحلي للمشاركة في بناء مستقبل بلاده، لاسيما من خلال الانخراط في مؤسساته الوطنية الكبرى، التي تحمل على عاتقها مسؤولية ضخمة لوضع تلك الرؤية موضع التنفيذ العملي على أرض الواقع.

وأكد أن «نهج المؤسسة في التوطين لا يتنافى مع تقديرها الكامل للدور الكبير الذي لعبته الكوادر المنضمّة إلى مختلف روافدها من خارج الدولة»، مثمناً إسهاماتهم الواضحة في إرساء قواعد منظومة العمل في المؤسسة، ومنحها زخماً حقيقياً منذ انطلاقتها، إذ كان لهذا الدور أثره الواضح في دعم التجربة الرائدة لـ«دبي للإعلام»، وترسيّخ مكانتها في مقدمة المؤسسات الإعلامية العربية، معرباً عن شكره وامتنانه لروح الإخلاص والتفاني التي أبداها جميع أعضاء أسرة المؤسسة، بفضل التحليّ بروح الفريق التي كانت، وستظل دائماً العنوان الأبرز لثقافة العمل داخل أروقتها.

وأوضح الشيخ أن «المؤسسة تسعى إلى تعزيز وعي المجتمع بأهمية الأدوار المختلفة الداخلة في تركيب العملية الإعلامية، إذ لا تقتصر الصورة على المذيعين من قارئي النشرات الإخبارية ومقدمي البرامج وكتّاب الأعمدة في الصحف، وغيرهم من نجوم عالم الإعلام، لاسيما أن تلك المنظومة تدعمها كوكبة كبيرة من التخصصات التي تباشر مهامها بكفاءة تامة في كواليس العمل الإعلامي، بينما لا تتمتع بالقدر نفسه من الظهور الذي يحظى به من هم في صدارة المشهد التلفزيوني والصحافي».

وقال العضو المنتدب إن «تدريب الكوادر الإماراتية الشابة وتأهيلها لاقتحام سوق العمل وإمدادها بكل المقومات اللازمة، لمعاونتها على إثبات جدارتها في المشاركة في بناء مستقبل بلادها وتعزيز فرصها في المنافسة، كلها أمور تنبع من المسؤولية الوطنية تجاه الأجيال الجديدة التي طالما شددت القيادة العليا للبلاد على ضرورة رعايتها ومنحها الفرصة كاملة، مع فتح المجال رحباً أمام مواطني ومواطنات الدولة، لإثبات ذاتهم في مختلف المحافل والميادين، للإسهام بفاعلية في دفع عجلة التطوير والتنمية».

جاء ذلك، خلال الاحتفال الذي أقامته مؤسسة دبي للإعلام، أمس، بفندق «غراند حياة» لتكريم خريجي البرنامج التدريبي للكوادر الوطنية، الذي أطلقته المؤسسة في شهر يناير الماضي، تزامناً مع احتفالات البلاد باليوم الوطني الـ،40 إذ ضم البرنامج 40 شاباً وشابة، وشمل العديد من التخصصات التي تمثل عماد العمل التلفزيوني، مثل: المونتاج والتصوير والإخراج والإضاءة والصوت، وغيرها من التخصصات، في سابقة تُعد الأولى من نوعها لمنح أبناء وبنات الوطن فرصة حقيقة لاستكشاف مستقبلهم في نطاق صناعة حيوية تعتمد في صلبها على الطاقات القادرة على الابتكار والإبداع.

ووجه الشيخ التهنئة للمتدربين والمتدربات بمناسبة إتمامهم البرنامج بنجاح لافت، متمنياً لهم دوام التوفيق في حياتهم العملية، معرباً عن أمله في أن يعملوا حثيثاً ليكونوا قدوة لأبناء وبنات الإمارات، والولوج إلى معترك الحياة العملية في شتى الميادين وهم يحملون من العلم والطموح ما يمكّنهم من أداء أدوارهم على الوجه الأكمل في خدمة الوطن.

وشارك في الحفل لفيف من قيادات مؤسسة دبي للإعلام، وفي مقدمتهم المدير التنفيذي للشؤون الصحافية بمؤسسة دبي للإعلام ظاعن شاهين، والمدير التنفيذي لشؤون الإذاعة والتلفزيون في المؤسسة علي خليفة الرميثي، ورئيس تحرير صحيفة «الإمارات اليوم» سامي الريامي، ورئيس مركز الأخبار بتلفزيون دبي علي عبيد الهاملي، وعدد من المديرين التنفيذيين بالمؤسسة. واُستهل اللقاء بعرض فيلم تسجيلي قصير تناول مختلف مراحل التدريب خلال البرنامج، الذي امتد على مدار أربعة أشهر كاملة، وقام عليه نخبة من الخبراء والمتخصصين العاملين في «دبي للإعلام»، وتلا ذلك كلمة إدارة الموارد البشرية بمؤسسة دبي للإعلام، التي أكدت على منح سياسة التوطين اهتماماً كبيراً أخذ صوراً شتى، من بينها إجراء العديد من برامج التدريب التي استهدفت الكوادر الوطنية الشابة في مختلف تخصصات العمل الإعلامي، بغية تشجيع الشباب الإماراتي على الانخراط في هذه الصناعة المتنامية المكانة.

وتطرقت الكلمة إلى إدراك مؤسسة دبي للإعلام الكامل لمسؤوليتها المجتمعية، وما تمليها عليها من التزامات تجاه الشباب الذين هم في واقع الأمر اللبنة الأساسية في بناء المستقبل، ومحرك الدفع الرئيس لتطوره وتقدمه، في الوقت الذي أثبت فيه الكادر الوطني قدرة لافتة على استيعاب أحدث التقنيات الإعلامية وأكثرها تعقيداً، وأبدى مهارة كبيرة في التعاطي مع مفرداتها خلال أطار زمني ضيق، لم يحل دون إتقانهم لها ما مكنهم من القيام بجميع المهام المنوطة بهم أثناء التدريب بكفاءة عالية.

من جانبهم، أعـرب المتدربون عـن بالغ شكرهم لمؤسسة دبي للإعلام والقائمين عليها لمنحهم تلك الفرصة للتدريب في واحدة من أكبر المؤسسات الإعلامية العربية، بما يواكب تلك الفرصة من طموحات في مستقبل مهني واعد يسهمون من خلاله في رفعة بلادهم وتقدمها وازدهارها.

عقب ذلك، وزّع العضو المنتدب لمؤسسة دبي للإعلام، يرافقه مجموعة من قيادات المؤسسة، شهادات التخرج على منتسبي البرنامج.

واختتم الحفل بصورة جماعية ضمت قيادات «دبي للإعلام»، والمتدربين والمتدربات، وفريق الخبراء، الذي باشر الإشراف على البرنامج في مختلف مراحله.

 

تويتر