أكثر من 600 مشارك في «أسبوع دبي للتصميم»

روان قشقوش: تَرجمنا «حواس الإنسان» إلى أعمال فنية

صورة

يختتم اليوم «أسبوع دبي للتصميم» بدورة شهدت مشاركات أوسع من الدورة السابقة بثلاث مرات، حيث وصل عدد المصممين الى 600 مصمم من الدول العربية والعالمية. ولفتت رئيس قسم البرامج في «دبي للتصميم» روان قشقوش الى أن «الأسبوع توسع خلال هذا العام، كما أن حي دبي للتصميم بات أكثر انتعاشاً، فالمباني باتت مملوءة بالمصممين وتعج بالحياة، وهذا انعكس على تبدل الحركة، وبات الزوّار أكثر اندماجاً مع كل ما يحدث في المعرض». وأضافت «وصلنا اليوم الى مرحلة أن التصميم وصل الى جميع الناس، وهذا ما كنا نسعى الى وجوده منذ فترة، كما أن المعارض الموجودة في الأسبوع كانت موزعة بين المباني، الى جانب الخيمة الكبيرة التي يمكن القدوم منها الى المعارض الخارجية، حيث تم التركيز خلال المعرض على أربعة مبانٍ كي يكون مترابطاً بشكل أفضل، ما يعني أنه سيفهم بسياق متصل». وشدّدت على أن الدورة الحالية قدمت ما يزيد على 600 مصمم، فيما ارتفع عدد المعارض من 20 معرضاً حول المدينة الى 80، وكذلك ارتفع عدد مشروعات الطلاب من 40 إلى 147.

ولفتت قشقوش إلى أن المدينة الايقونية التي تم اختيارها لهذا العام، هي القاهرة، منوهة بأن قَيِّم المعرض محمد الشاهد قدم من خلال المعرض الكثير من الأفكار التي تحكي عن الشعوب وكيفية تبدلها، بحيث اختار عرض نبض التصميم في القاهرة اليوم، ليبرز كيف يفكرون بمستقبل مدينتهم، بدلاً من العودة الى الماضي، علماً أن هذا القسم حمل مشاركات من 35 مصمماً. وشددت قشقوش على أن «(أسبوع دبي للتصميم) هو أكبر منصة للمصممين العرب، فهناك الكثير من الطلاب من الإمارات، الى جانب المصممين العرب، فهو يبرز أعمال بلاد الشرق الأوسط وجنوب إفريقيا وجنوب آسيا في وقت واحد».

وإلى جانب توليها قسم البرامج، كانت قشقوش القيمة على قسم «أبواب» واختارت الأعمال الفنية فيه، ولفتت الى أنه شمل هذا العام سبعة بلدان. ورأت أن الطريقة الأنسب لإظهار خصوصية كل بلد، وخصوصية كل مصمم، تكون من خلال منح المصممين الثيمة ذاتها، حيث تم اختيار ثيمة «حواس الإنسان» لهذا العام، وتمت ترجمة الحواس، من خلال اعمال فنية. وشددت على أنه تم تصميم حي صغير من البيوت، ما يتيح رؤية ما يحصل مع كل مصمم في مكان واحد، فوجدت أرضية واحدة لهم، مصنوعة من عجلات السيارات المعاد تدويرها، التي كانت باللون الأخضر وتحمل المزاج العربي، اذ يبدو القسم كما لو أنه حي من قرية صغيرة. ولفتت الى أن البيوت مثلت، الإمارات، الجزائر، فلسطين، العراق، الهند، والبحرين، مشيرة الى أن «الجزائر» أبرز ثقافته الحارة من خلال الطبلات وعزف موسيقى الفنانين، مع الكثير من الرسوم عن الجزائر، فحملت الأعمال التكرار لإبراز الشخصنة. أما البحرين، فقد عملوا على النظر للقياس، فابتكروا لعبة قدمت أونلاين، ودعوا الناس للمشاركة فيها، وكان هدفهم دعم الصناعة المحلية. أمّا في فلسطين، فقدموا من الخشب، ما يشبه الأحجار التي تستخدم للبناء، فبات الخشب الذي يستخرج من الزيتون، يشبه الأحجار التي يبنى منها الكثير من المجسمات.

وفي الإمارات أحبوا أن يقدموا كافيتيريا المستقبل، لذا حمل مشروعهم تصاميم غرافيكية وهلامية، كي يلعبوا بفكرة كافيتيريا المستقبل، ووضع في التصميم طاولات كراسي، والإنارة التي أتت داعمة للرسوم، وعملوا ما يشبه الأشكال الهلامية. وتابعت قشقوش، في العراق قدم مصممان لا يعيشان في العراق، اللغة المشتركة بين العراقيين حتى المغتربين، لاسيما أنها مستمدة من التاريخ، في حين أن الهند قامت بتحويل الإحساس الذي لا يلمس إلى شيء ملموس، بحيث تتم كتابة المشاعر على ورقة، ثم مزج الأوراق بعد تقطيعها بمواد يصنع منها البلاط، ثم توضع البلاطة على المنزل، ويمكن لمسها، أو تقديمها الى أحد، وهذا عمل مميز بتقديم فكرة المشاعر ملموسة وإهدائها للآخر.

تويتر