أحدث صيحات الموضة النسائية تداري عيوب القوام

طلة متحررة.. «أكبر من المـــــــــقاس»

صورة

تمثل الملابس الأكبر من المقاس أحدث صيحات الموضة النسائية حالياً. وتتسم هذه الطلة بطابع كاجوال ومتحرر، وتتيح للمرأة في الوقت نفسه إخفاء بعض العيوب في قوامها. غير أن تنسيق هذه الطلة يتطلب حساً عالياً وذوقاً رفيعاً، كي لا تبدو المرأة كما لو كانت ترتدي «جوالاً».

وأشارت مستشارة المظهر بمدينة هامبورغ، بيتينا كيفر، إلى أن أناقة طلة الملابس الأكبر من المقاس الرائجة حالياً تتطلب الانتباه إلى نسب الجسم عند تنسيق الملابس، إذ «ينبغي ألا تبدو المرأة كما لو كانت متنكرة».

وتنصح كيفر باختيار الملابس التي لا تسلط الأضواء بشدة على جزء معين من الجسم، فالمرأة ذات الصدر النافر، ينبغي عليها الابتعاد عن القطع الفوقية المصنوعة من التريكو السميك.

من جهتها، قالت مستشارة التسوق بمدينة هانوفر الألمانية، نيتا هيلبيش إن «طلة الملابس الأكبر من المقاس لا تناسب كل النساء»، موضحة أن «القوام المناسب لهذه الطلة ينبغي أن يكون رشيقاً إلى حد كبير، وأن يكون متوسط الطول، أي ليس قصيراً للغاية أو طويلاً جداً». فالمرأة ذات القوام القصير للغاية تبدو مع الملابس الأكبر من المقاس كما لو كانت ترتدي ملابس أختها الأكبر منها سناً، في حين أن القطع الفوقية الفضفاضة يمكن أن تُزيد من طول الجزء العلوي من قوام المرأة الطويلة، ومن ثم يبدو الجزء السفلي من الجسم غير متناسق مع الجزء العلوي.

وأشارت كيفر إلى أن الملابس الأكبر من المقاس تتيح للمرأة إخفاء عيوب جسمها، فعلى سبيل المثال، يعمل البلوفر الكبير على إخفاء البطن الممتلئة، كما أن التنورة الفضفاضة تداري امتلاء الفخذين. ولكن تكمن المشكلة هنا في أنه لا يجوز ارتداء مثل هاتين القطعتين سوياً، وإلا ستبدو المرأة حينئذ كما لو كانت ترتدي «جوالاً».

لذا تنصح مستشارة المظهر الألمانية بقاعدة ذهبية تنص على الاكتفاء بقطعة واحدة أكبر من مقاس الجسم، على أن تكون بقية الملابس ضيقة، أو على الأقل تسير مع خطوط الجسم.

وتقدم نموذجين لطلتين مختلفتين: يمكن مثلاً ارتداء سروال واسع مع «تي شيرت» ملتصق بالجسم، أو بلوفر ضيق، مع إمكانية ارتداء جاكت بليزر من خامة الجيرسي يصل طوله إلى الوسط، على أن يتم ارتداء حذاء ذي كعب عال أو حذاء نصفي.

أما الطلة الثانية فتتألف من بلوفر واسع أو بليزر فضفاض مع سروال الليجنز الملتصق بالجسم، على أن يتم ارتداء (بوت سميك).

أما مستشارة التسوق بمدينة ميونيخ الألمانية، شتيفاني تسارنيك، فتؤكد أن طلة الملابس الأكبر من المقاس تحتاج إلى ذوق عال وفهم جيد لأسلوبها، فـ«الصورة الظلية للجسم ينبغي دائماً أن تعكس التناقض، وإلا فسيبدو القوام كـ(الجوال)».

وتتجسد طرق التنسيق الأنيقة في تشكيلات الماركات العالمية لهذا الموسم، إذ تنسق واحد منها سروالاً جلدياً ضيقاً مع جاكت «كارديغان» طويل وفضفاض، بينما تنسق ماركة أخرى سروال جينز ملتصقاً بالجسم مع جاكت واسع، بينما تنسق علامة ثالثة سروالاً واسعاً مع قطعة فوقية ضيقة.

وأشارت مستشارة المظهر الألمانية كيفر إلى أن طلة الملابس الأكبر من المقاس تتسم بطابع ذكوري للغاية. ومَن ترغب في كسر حدة الطابع الذكوري، يمكنها مثلاً ارتداء فستان من الصوف ذي قصّة مستقيمة وفوق الركبة وتنسيقه مع جورب طويل وسميك وملوّن وحذاء نحيف وذي كعب.

أما مَن ترغب في طلة أكثر أنوثة وجرأة، فيمكنها ارتداء (بوت) فوق الركبة (Overknees).

غير أن الخبيرة الألمانية هيلبيش تنصح بتوخي الحذر عند ارتداء هذا (البوت)، موضحة أن «(البوت) فوق الركبة يداعب المرأة الرشيقة والطويلة نسبياً؛ إذ إنه يمنح السيقان مظهراً أكثر امتلاءً، فضلاً عن أنه يجعل القوام يبدو أقصر».

وكي تكتمل أناقة طلة الملابس الأكبر من المقاس تنصح هيلبيش بتزيينها بالقلائد الضخمة، مضيفة أن «القلائد الطويلة ذات الدلايات كبيرة الحجم، أو الكوليهات ذات الحواف الضخمة، أو صفوف اللآلئ المتعددة تتناغم مع الملابس الأكبر من المقاس».

وتتمثل ميزة هذه الإكسسوارات الضخمة في أنها تتبدى بكامل حجمها على الملابس الفضفاضة والطويلة لتضفي على المظهر لمسة جمال نهائية تشع أناقةً وفخامة.

هذا، وتمثل الملابس الأكبر من مقاس الجسم أحدث صيحات الموضة النسائية في موسم الخريف/الشتاء المقبل. وأوضح خبير الموضة بمدينة فرانكفورت الألمانية، أندرياس روزه، أن «البلوفرات والجواكت التريكو الأكبر من مقاس الجسم، وكذلك المعاطف الواسعة والطويلة تتربع على عرش الموضة هذا الشتاء»، مشيراً إلى أنه يتم تنسيقها مع السراويل الضيقة والملتصقة بالجسم، مثل سروال الليجنز، لخلق نوع من التباين يضفي لمسة جاذبية على المظهر.

وترى مستشارة المظهر بمدينة أوفنباخ الألمانية، زيلكه غيرلوف، أن طلة الملابس ذات المقاس الأكبر مع سراويل الليجنز الملتصقة بالجسم لا تناسب كل النساء، لاسيما المرأة التي يكون الجزء العلوي من جسمها نحيفاً، بينما تكون أفخاذها عريضة وممتلئة، إذ تتسبب هذه الطلة في إخفاء إيجابيات الجسم وإظهار عيوبه في الوقت نفسه، إذ تخفي القطع الفوقية الواسعة جمال نحافة الوسط، بينما تسلط سراويل الليجنز الضوء على امتلاء الأفخاذ.
 

تويتر