منى صالح: التعرض للشمس في الإمارات من الأسباب الرئيسية للمشكلات الجلدية عند المرأة

ثورة الليزر حل مثالي للتصبغات

صورة

تعد مشكلة التصبغات الجلدية، أو اختلاف الدرجة اللونية للبشرة وعدم تجانسها من المشكلات الجمالية التي تجبر المرأة على إخفاء عيوبها من خلال الماكياج وبشكل يومي. كانت وسائل التجميل المخصصة لعلاج هذه المشكلة تقتصر على بعض المستحضرات التجميلية وكريمات التفتيح والتقشير، ولكن اليوم ومع وجود ثورة الليزر بات لدى المرأة الفرصة لمعالجة التصبغات، من خلال تكسير الميلانين المسؤول عن اللون في البشرة.
 



"بوتوكس"

أكدت طبيبة الأمراض الجلدية، منى صالح، أن الليزر ليس الثورة الوحيدة في التجميل اليوم، بل أيضاً الحقن واالبوتوكسب تعد من الأمور التي بدلت طرق العناية بالجمال والمحافظة على الشباب.

"الفيلرز"

الفرق بين االفيلرزب، واالبوتوكسب يكمن في أن االفيلرزب مادة تحقن تحت البشرة بهدف تعبئة الفراغات، أو زيادة حجم بعض الأماكن في الوجه، وغالباً ما يكون للتخلص منص الخطوط التي توجد عند منطقة الفم التي تؤدي إلى إظهار الفم وكأنه غير مبتسم، أو حتى التخلص من بعض المشكلات الجمالية من دون أن يظهر استخدامها من قبل المرأة.

9 أشهر

مهمة االبوتوكسب الأساسية ترخية العضلات، وذلك كي لا تظهر التجاعيد. الحقن تدوم فاعليتها لمدة تراوح بين تسعة أشهور وحتى السنة، وإن تم حقنها في عمر صغير يزيد من فعاليتها لمدة أطول، بينما حقنها في عمر كبير يجعل فعاليتها تدوم لمدة أقل.

قالت الإختصاصية في الأمراض الجلدية في عيادة كايا للتجميل، منى صالح: «تنقسم التصبغات الجلدية إلى نوعين السطحية والعميقة، ويرتبط ظهورها بعوامل عدة، منها تبدل الهرمونات التي تحدث عند النساء، والتعرّض للشمس عند كل من الرجال والنساء». وأكدت أن تبدل الهرمونات يعد السبب الرئيس الذي يؤثر في ظهور التصبغات، أو ما يعرف بالكلف عند النساء، موضحة أنها «تنتج عن تناول حبوب منع الحمل بشكل مباشر».

وأشارت إلى أن التقشير كان الحل الأساسي للتخلص من هذه البقع عند الكثير من السيدات، إلى جانب بعض الكريمات الخاصة بالتفتيح، ولكن أصبحت التقنيات اليوم تعتمد على الليزر الذي يرافقه التقشير للحصول على نتيجة أفضل.

وشددت صالح، على أن التعرّض للشمس في الإمارات يعد من الأسباب الرئيسة لبروز التصبغات عند المرأة والرجل، حيث إن التعرض المباشر للشمس ولفترة تزيد على النصف ساعة، يعد كافياً لترك آثار تؤدي عبر الوقت إلى ظهور التصبغات الجلدية.

التمييز بين حالة التصبغات العميقة والسطحية يكون من خلال الطبيب المختص، وأكدت منى، التي بينت أن التصبغات قد تتحول من سطحية إلى عميقة مع مرور الوقت. واعتبرت أن نسبة حدوث التصبغ يكون أقل مع أصحاب البشرات الفاتحة، حيث إنها تكون أكثر عرضة للإصابة بالاحمرار نتيجة التعرض للشمس، بينما يؤدي هذا الاحمرار إلى التصبغ والبقع، في حال لم تتم معالجته في وقته. أما أسباب الاحمرار فلا تقتصر على الشمس فحسب، إذ من الممكن أن تكون الالتهابات في البشرة، لاسيما عند الأطفال، وقد تترك أثراً عندما يكبرون. وعلى الرغم من اختلاف أنواع البشرات والتصبغات، شددت صالح على أن النمش والتصبغات السطحية أو العميقة، بات من الممكن معالجتها من خلال الليزر، إذ إن التحسن يظهر من أول جلسة، كونه يدخل الى الخلية التي يكون فيها الميلانين ويكسر اللون الداكن. أما عدد الجلسات التي قد تحتاجها المرأة فتراوح بين جلسة وثلاث جلسات، مع الاعتماد على التقشير بين الجلسات، وذلك كون التقشير يسهم في جعل النتائج أفضل وأسرع.

تنصح منى بضرورة الالتزام ببعض الخطوات بعد القيام بجلسات الليزر، ومنها بشكل أساسي: عدم التعرض للشمس لمدة ثلاثة أيام متتالية بشكل مباشر، والاعتماد على كريمات التفتيح، واستخدام واقي الشمس بشكل دائم، إضافة إلى فيتامين (سي)، الذي يعد أساسياً لمنح البشرة النضارة والإشراق.

ولفتت منى إلى أن هذا النوع من الليزر يصلح لكل أنواع البشرات، ولا يهم إن كانت داكنة. أما النصيحة الأساسية التي قدمتها للنساء، فهي معالجة المشكلات في وقت مبكر، لأن الشكل الخارجي يؤثر في النفسية، كما أن الحلول تكون أسهل، لذا أن زيارة مركز التجميل يجب أن تكون أساسية عندما تشعر المرأة أن هناك مشكلة تواجه البشرة. ولفتت إلى وجوب أخذ السيدات لبعض الخطوات الرئيسة في حياتهن، ومنها مضادات الشيخوخة، وفيتامين (سي)، إضافة إلى الكريمات المرطبة، بينما غسل الوجه يكون من خلال الغسول أو المنظف وليس الصابون، لأن الصابون يحتوى على مواد كيميائية تؤذي البشرة.

ولفتت منى إلى أهمية أن تقوم المرأة بوضع الكريمات قبل النوم بثلاث ساعات، وذلك كي تجلس مرتاحة في السهرة، وكي تتمكن البشرة من امتصاص الكريمات، الى جانب أهمية عدم النوم دون إزالة الماكياج عن البشرة. أما العمر الذي يجب أن تبدأ به السيدة بمعالجة بشرتها من خلال العلاجات التجميلية، فلم تحدده منى، إذ أكدت أنه يرتبط بحالة البشرة عند المرأة، ومدى شبابها أو ميلها نحو الشيخوخة. وشددت على أنه يفضل أن تبدأ المرأة في عمر مبكر، في حال كانت لديها مشكلات واضحة كي تكون استجابتها للعلاجات أفضل.

وأكدت صالح أن هذا النوع من الليزر لا يسبب الألم، ولا يتطلب التحضير المسبق كوضع بعض الكريمات المخدرة على البشرة، كالتي توضع قبل البدء بعلاج الليزر لإزالة الشعر. أما الشعور الذي ينجم عن الليزرالذي تطول جلسته لمدة نصف ساعة تقريباً للوجه كاملاً والعنق، فهو يتمثل في الوخز الخفيف، إضافة إلى الإحساس بقليل من الدفء. وشددت صالح على أنه في حال كانت السيدة تقوم بإزالة الشعرعبر الليزر، فعليها الانتظار مدة لا تقل عن 10 أيام للقيام بجلسة إزالة الشعر، إضافة إلى أن هذا النوع من الليزر يقوم بتفتيح لون الشعر فيصبح مائلاً للأشقر.


أهمية التقشير

إن مرافقة جلسات الليزر الخاصة بالتبييض مع التقشير تضمن الحصول على نتائج أفضل. وتحتاج البشرة الى أكثر من جلسة ليزر لإزالة البقع الداكنة في حال كانت عميقة، تفصلهما عن بعضهما جلسات التقشير المساعدة. أما التقشير فهو يعد واحداً من أقدم العلاجات التجميلية الذي لجأت إليه النساء الفرعونيات ولاحقاً الهنديات. وهناك أنواع متباينة من علاج التقشير تبدأ من السطحي الذي يساعد على التخلص من الكلف، ويستمر تقشير البشرة معه أسبوعاً تقريباً، ثم يليه التقشير المتوسط الذي يعالج التجاعيد، ويتطلب من المرأة البقاء في المنزل لمدة أسبوع كامل دون التعرض لأشعة الشمس، لنصل أخيراً إلى التقشير العميق الذي لا يطبق بكثرة، وهو الذي يتطلب إجراؤه المراقبة كونه يعمل على التجاعيد العميقة. ويحمل علاج التقشير كثيراً من الفوائد المعروفة في إزالة البقع والتصبغات والندب، وكذلك في التخلص من التجاعيد. وينصح أطباء الجلد بضرورة الالتزام بالوتيرة الخاصة بنوع التقشير الذي تتبعه السيدة وطبيعة المادة التي تستخدمها، نظراً إلى أن التقشير قد يسبب الحساسية للبشرة.

 

تويتر