ينطلق غداً بمشاركة أكثر من 600 شركة من 40 دولة

«الصيد والفروسية».. مفهوم آخر للتراث

المؤتمر الصحافي قدم شرحاً تفصيلياً لفعاليات الدورة الجديدة من المهرجان. تصوير: نجيب محمد

تنطلق صباح غد الدورة 11 من المعرض الدولي للصيد والفروسية (أبوظبي 2013)، التي تقام في الفترة من الرابع إلى السابع من سبتمبر الجاري بمركز أبوظبي الوطني للمعارض، بمشاركة أكثر من 600 شركة من 40 دولة، على مساحة تقارب 39 ألف متر مربع، ومنها ما يزيد على 50 شركة محلية وعالمية توجد للمرّة الأولى. في حين تزيد مُشاركة الشركات المحلية من داخل الإمارات على 100 شركة محلية، والعديد من المؤسسات والجهات الحكومية والرسمية ذات الصلة بالحفاظ على البيئة وصون التراث والترويج للهوايات والرياضات التراثية الأصيلة، بحسب ما اوضح رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض، مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي محمد خلف المزروعي. لافتاً إلى أن إقامة المعرض هذا العام بالتوازي مع تسجيل العديد من رموز التراث الثقافي للإمارات في منظمة اليونيسكو في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية، ومنها الصقارة والسدو والتغرودة.

مهرجان عالمي

وذكر المزروعي ان المعرض الذي نجح في أن يكون إحدى أهم المحطات السنوية المهمة التي تعنى بصون التراث الثقافي استقطب في دوراته الأخيرة سنوياً نحو 100 ألف زائر، حيث أثبتت الأنشطة الثقافية ذات البعد التراثي المُصاحبة للمعرض الدولي للصيد والفروسية جدارتها وفاعليتها في التنشيط الثقافي والسياحي في الدولة، واستطاعت بفعل دقة تنظيمها وحسن اختيار نوعيتها أن تقدم لزوار المعرض والمشاركين فيه صورة ناصعة عن مختلف جوانب الحياة الثقافية والتراثية والفنية في الإمارات، الأمر الذي جعل من المعرض مهرجاناً شاملاً يستقطب شرائح المجتمع وأفراد العائلة. وأضاف خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد ظهر أمس في فندق انتركونتننتال أبوظبي: «إن نجاح أبوظبي في إطلاق العديد من أهم المهرجانات التراثية إنما يأتي نتيجة للدعم اللامحدود، الذي يحظى به المعرض من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والمتابعة الدائمة من قبل راعي المعرض سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس نادي صقاري الإمارات، بما يعكس مدى حرص الدولة البالغ على إحياء التراث والمحافظة على رموز التراث العربي الأصيل التي ارتبط بها أبناء المنطقة منذ القدم».

برنامج حافل

أشار عضو اللجنة المنظمة مدير المعرض الدولي للصيد والفروسية عبدالله بطي القبيسي، إلى أن المعرض منذ إطلاقه  عام 2003 الفعالية الوحيدة المُخصّصة لخدمة الزوار والشركات في الشرق الأوسط في مجال الصقارة والصيد بمختلف أنواعه، وفي مجال الرياضات التي تستخدم فيها أسلحة الصيد، وفي مجالات الفروسية، ورياضات الهواء الطلق، والرياضات المائية، ورحلات السفاري، والفنون، والتحف، إضافة إلى فعاليات وأنشطة تعزيز تراث دولة الإمارات والمحافظة عليه. موضحا ان البرنامج المُصاحب للمعرض يشمل العديد من الفعاليات المتنوعة الثقافية والتراثية، ومنها تلك التي شكلت جزءاً من شخصية العربي في الجزيرة العربية، وجنباً إلى جنب مع كل التقنيات التكنولوجية المتوافرة اليوم، حيث يدمج العارضون والمشاركون بين الأسلوب القديم والأسلوب الحديث، وذلك تعزيزاً لجهود المعرض في دعم وتشجيع استراتيجية الحفاظ على التراث والتقاليد والقيم الأصيلة.

عروض مميزة


قال القبيسي ان فعاليات قاعة العروض التي تقام للعام الثاني على التوالي: عرض خيل للفارس الإماراتي علي العامري، عروض للخيول والجمال ينظمها نادي تراث الإمارات، مسابقة جمال كلب الصيد (السلوقي العربي)، تحليق للطيور بتنظيم من متنزه العين للحياة البرية، مزاد للهجن بإشراف مركز الأبحاث البيطري، وعروض حيّة للكلاب البوليسية تقدمها شرطة أبوظبي. أما الفعاليات المُقدّمة من قبل العارضين داخل أجنحة المعرض، فتشمل ورشة عمل حول تصنيع برقع الطير مقدمة من شركة إسبانية متخصصة، عرض حي وورشة عمل لكيفية تصنيع سكاكين الصيد واختبار جودتها وأدائها من قبل شركة تمرين الإماراتية، مجالات الرماية التهديفية (التصويب بالذخائر التجريبية) ينظمها نادي الشارقة للغولف والرماية، الرماية الحية بالسهام بإشراف منتجع الفرسان الرياضي الدولي بأبوظبي. كما تشمل الفعاليات عرض أرشيف الصقارة الدولي في جناح نادي صقاري الإمارات، حيث يمكن الاطلاع على العديد من مخطوطات الصقارة في الشرق الأوسط والعالم، وتقام كذلك في جناح النادي مسابقة جمال الصقور المكاثرة في الأسر. أما مسابقتا أجمل لوحة فنية وأجمل صورة فوتوغرافية في الصيد والفروسية والتراث فتقامان في جناح هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، إضافة لمسابقة فن تصنيع القهوة العربية وفق الطريقة التقليدية، إضافة لعروض حيّة للصناعات اليدوية التقليدية الإماراتية. وتقدم فرقة أبوظبي للفنون الاستعراضية التابعة للجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، عروضاً حيّة للجمهور من روائع التراث الإماراتي. في حين تشرف أكاديمية الشعر في اللجنة على مسابقة أجمل القصائد النبطية التي قيلت في وصف رحلة المقناص وفي وصف فقدان الطير. ومن أهم الفعاليات كذلك متحف التراث لنادي تراث الإمارات، وفعاليات تعليمية مخصّصة للأطفال مُقدّمة من الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، فضلا ً عن العديد من المعارض الفنية التي يقيمها فنانون معروفون من الإمارات والعديد من دول العالم.

تويتر