مصممة إماراتية تجمع بين الحداثة والموروث

إيمان الزعابي تُطوّع خطوط المــوضة لتصميم العباية

صورة

قد لا يكون اتجاهها في تصميم الأزياء جديداً أو غير مطروق؛ فالعبايا غدت اختيار أغلب المصممات الإماراتيات، إلا أن ثمة في خطوطها ما جعلها تتميز بشكلٍ خاص وطابعٍ مميز بينهن، حين حرصت إيمان الزعابي على تطويع خطوط الموضة الدارجة لخدمة تصميم العباية القائمة على الحشمة والوقار، فنجحت بجدارة في الجمع ما بين الحداثة والموروث.

قطع محدودة

كشفت إيمان الزعابي أن أبرز ما يميز خطها في تصميم العباية الذي تحرص فيه على تطويع خطوط الموضة الدارجة، التزامها بإطلاق قطع محدودة من مجموعاتها، أسوة بالعلامات التجارية العالمية، الأمر الذي يخدم شريحة معينة من النساء اللاتي يعشقن التميز والبحث عنه في أزيائهن.


عروض ومشاركات

شاركت إيمان الزعابي في مجموعة من المعارض والفعاليات المتخصصة لترويج علامتها التجارية في تصميم العباية «اللزاز»، من أهمها معرض أقيم في القرية العالمية في دبي، وحفل خيري في فندق «أتلانتس النخلة» في دبي أيضاً، ومعرض المرأة السابع في نادي دبي للسيدات في عام ‬2010، ومعرض عروس دبي في ‬2011. كما جرت استضافتها بشكلٍ دوري في برنامج «حراير» على قناة دبي الفضائية المعني بالمرأة واحتياجاتها.


الزعابي والخيول الأصيلة

عشق مصممة الأزياء الإماراتية إيمان الزعابي للخيول العربية الأصيلة، دفعها إلى إطلاق اسم «اللزاز» على مجموعتها، وهو اسم فرس النبي محمد صلى الله عليه وسلم، التي أهداها إليه المقوقس ملك الإسكندرية مع مارية القبطية. وكانت قد استوحت أخيراً اسم إحدى مجموعاتها، التي حملت عنوان «العبية»، من قصة ترويض الخيول العربية الأصيلة الجامحة، وضمت قصات متنوعة زينت بالدانتيل والساتان والتطريز. وتعد مجموعة العباية التي أطلقتها الزعابي أخيراً بمناسبة اليوم الوطني آخر مجموعاتها.

خاضت الزعابي مجال تصميم أزياء العباية منذ ست سنوات، وحملت على عاتقها تلبية متطلبات المرأة العربية؛ والإماراتية بشكلٍ خاص؛ وذلك عن طريق تجسيد مفهوم تطوير العباية الذي انتشر بين صفوف المصممات، شريطة الحفاظ على طبيعتها زياً أساسياً يعكس الحشمة والوقار.

عملت الزعابي جاهدةً على نشر خطها وطابعها الخاص بين صفوف السيدات، فاتجهت لإطلاق علامة تجارية لتصاميمها وعروضها في محل خاص إلى جانب محال أخرى، والمشاركة بشكل دوري في المعارض والفعاليات النسائية.

الزعابي قالت لـ«الإمارات اليوم»: «اتجهت مجموعة كبيرة من المصممات الإماراتيات إلى تصميم العباية التي تعد الزي الأساسي للمواطنات، ما خلق جواً تنافسياً كبيراً يضمن البقاء للأفضل، وعليه ارتأيت ضرورة ابتكار خط خاص وطابع مختلف يميز تصاميمي، الأمر الذي جعلني أحرص على تطويع خطوط الموضة الدارجة في خدمة تصميم العباية القائمة على الحشمة والوقار، وذلك عن طريق أخذ ما يحققها، جامعةً بذلك ما بين الحداثة والموروث المتمثل في العباية زياً أساسياً تقليدياً»، وتضيف الزعابي «للأسف لجأت بعض المصممات المواطنات إلى الجمع ما بين الحداثة والموروث، من دون مراعاة ما إذا ما كان هذا الجمع يخدم تصميم العباية القائمة على الحشمة والوقار، ما نجم عنه تشويه كبير للعبايا أفقدها قيمتها»، مستدركة أن «فصل بعض النساء بين طبيعة التصاميم أسهم في ذلك، فنجد البعض يرتدي عبايا الحفلات ذات القصات الخاصة والمزينة بالاكسسوارات، في الأماكن العامة التي لا تمثل بيئتها، كمراكز التسوق على سبيل المثال».

وأضافت الزعابي «يتمثل تطويعي لخطوط الموضة في خدمة تصميم العبايةالقائمة على الحشمة والوقار، في باقة منوعة من الصور، ومنها الدمج ما بين التطريزات والاكسسوارات المحلية ونظيراتها العالمية، فضلاً عن القصات التي استخدم في تصميمها مجموعة واسعة من الأقمشة كالشيفون والكريب والحرير والاستريج والمخمل وغيرها».

وتقرّ الزعابي بأن «القبول والإقبال النسائي الكبير» على تصاميمها المختلفة التي أطلقتها في مجموعات موسمية، شجعاها على «المضي في النهج الذي اتخذته خطاً لي في مجال التصميم الذي بدأت أولى خطواته رسمياً قبل ست سنوات».

وحول بداياتها تستذكر الزعابي أنها بدأت في مجال تصميم العباية مبكراً، وذلك من خلال ابتكار قصات خاصة بالأهل والأقارب، «إلا أن البداية الرسمية لي في التصميم الجماهيري لمجموعة واسعة من السيدات بدأت أولى خطواتها عام ‬2006، حيث قمت بترويج تصاميمي بين صفوف النساء من خلال مشاركاتي في المعارض المتخصصة بعلامة تجارية خاصة بي»، وتفصيلاً تضيف «جاءت مشاركاتي في المعارض المتخصصة، تتويجاً لإطلاق علامتي التجارية تحت عنوان (اللزاز)، الأمر الذي دفعني لاحقاً للتفكير في افتتاح محل خاص بي لعرض تصاميمي، فضلاً عن عرضها كذلك في متجرين آخرين، وذلك في محاولة للعمل على ترويجها بصورة أكبر، هذا إلى جانب افتتاح صفحة خاصة بالعلامة على موقع التواصل الاجتماعي

(فيس بوك)».

تويتر