زفاف باحتياجــات أساسية.. وكلفة قليلة

أظهرت دراسة محلية أجرتها طالبتان إماراتيتان أن كلفة تجهيز أساسيات احتياجات العروس وأبرز لوازمها تراوح بين 20 و80 ألف درهم، مشيرة إلى أن أبرز احتياجات العروس توزعت ما بين فستان الزفاف، والذهب، وتسريحة الشعر، والحناء، والورود، وعلاجات ودورات خاصة بالعروس تعنى بالجلد والأسنان، وكذلك الحمية التي تُقبل عليها مستعدات للزواج.

وأجرت الدراسة، التي كانت بعنوان «دراسة لسوق الزفاف في دولة الإمارات العربية المتحدة»، وأشرف عليها الموقع الإلكتروني المتخصص بتجهيز العروس «يباب.كوم»، وشملت 100 عينة، أغلبها من المواطنات، أجرتها الطالبتان في كلية تقنية الفجيرة، أسماء المحرزي وخلود النقبي، ضمن مشروع بحثي في مجال دراستهما لتخصص التجارة الإلكترونية، وحرصت الطالبتان على تفنيد لوازم واحتياجات العروس، والتعرف إلى مدى أهميتها، وذلك عن طريق تصميم استبيان خاص.

جزء من مشروع

قالت الطالبة أسماء المحرزي: «تعد دراسة (سوق الزفاف في الإمارات)، جزءاً من مشروع بحثي ضمن تخصص التجارة الإلكترونية، يشمل تخطيط شركة تعنى بالعروس وتلبي لوازمها واحتياجاتها، ونظراً لتنوع احتياجات ولوازم العروس كان لابد من حصر أبرز الاحتياجات وتحديدها، وذلك عن طريق إجراء عملية بحث واستقصاء شملت إجراء مقابلات مع متخصصين في هذا المجال، الأمر الذي أسهم في التعرف إلى مدى أهمية احتياجات العروس، وكلفتها المادية التي راوحت بين 20 و80 ألف درهم». وأضافت أسماء لـ«الإمارات اليوم»، أن «أبرز احتياجات العروس توزعت ما بين فستان الزفاف، والذهب، وتسريحة الشعر، فضلاً عن الحناء، وباقة الورد، هذا إلى جانب مجموعة منوعة من الدورات العلاجية الخاصة بها، والتي تضم علاجات مختلفة تشمل الجلد والبشرة، والشعر، والأسنان، والليزر، بالإضافة إلى برنامج الحمية الذي تفضل اتباعه مقبلات على الزواج».

وشارك في الاستبيان الذي أسهم في نشره موقع «يباب.كوم» 100 عينة (92٪ مواطنات، و6٪مقيمات، 67٪ متزوجة، 33٪ غير متزوجة)، وذلك نظراً لمحدودية فترة إنجاز المشروع، التي اقتصرت على أسبوعين فقط، وفق أسماء المحرزي.

تفنيد

من جهتها، لفتت الطالبة خلود النقبي إلى أن الدراسة حرصت على تفنيد لوازم واحتياجات العروس، والتعرف إلى مدى أهميتها، عبر طريق تصميم استبيان استهدف متزوجات وغير متزوجات، موضحة أن «التفنيد ظهر في الاستبيان من خلال التحديد الدقيق لأبرز لوازم واحتياجات العروس، فعلى سبيل المثال فستان الزفاف، هل تفضل العروس تصميمه أو استئجاره، وكم عدد الفساتين التي تحبذ ارتداءها في المناسبات التي تسبق ليلة الزفاف كالحناء مثلاً». وتابعت خلود «هذا إلى جانب باقة الورود التي تعد جزءاً مكملاً للفستان، هل تحبذه العروس متطوراً مزوداً بإكسسوارات ترافقه، أم كلاسيكياً؟ علاوة على التوقيت المناسب للبدء بالدورات العلاجية الخاصة بالعروس، والتي تضم علاجات مختلفة تشمل الجلد والبشرة، والشعر، والأسنان، والليزر، وبرنامج الحمية، ومدى أهميتها، هذا بالإضافة إلى أنواع تسريحة الشعر ونوع الماكياج الذي تفضله العروس، والذي يشمل اللبناني والخليجي والأوروبي، وغير ذلك، وهل تفضل العروس إجراء اختبار مسبق وتجربة الماكياج أم لا؟».

ونوهت بتعاون موقع «يباب.كوم»، الذي أسهم في نجاح الاستبيان، والوصول إلى الفئة المستهدفة من المتزوجات والمقبلات على الزواج، ونشر نتائجه.

موقع متخصّص

مدير الموقع الإلكتروني المتخصص بتجهيز العروس «يباب.كوم»، مرشد محمد، قال إنه «تماشياً مع طبيعة الموقع وسياسته التي تعنى بتجهيز العروس، من خلال تقديم دليل شامل مجاني لخدمات الأعراس يسهّل على العروس عملية الاختيار، ارتأينا دعم دراسة سوق الزفاف في الإمارات، التي تهدف إلى التعرف الى أساسيات احتياجات العروس ولوازمها وكلفتها»، مشيراً إلى أن الموقع وفر للدراسة مساحة من الانتشار، عن طريق نشره للاستبيان الذي قامت عليه الدراسة «هذا إلى جانب تصميم (يباب.كوم) إنفوغرافيك، يقدم موجزاً بسيطاً حول الدراسة بالرسوم والنسب المئوية، الأمر الذي يسهم في سهولة التعرف إليها والتوصل إلى نتائجها».

من جانبها، أشارت شقيقة مرشد وشريكته في «يباب.كوم»، ماريا محمد، إلى حرص الموقع بشكلٍ كبير على دعم الكوادر المواطنة بأي شكل من الأشكال في نطاق إمكاناته وطبيعة مهامه التي تتمحور حول توفير كل ما تحتاج إليه العروس من خدمات بالمجان، لاسيما العروس الإماراتية، مضيفة «يستهدف (يباب.كوم)، الذي انطلق منذ نحو أربع سنوات، في المقام الأول، المرأة الإماراتية، لذا لجأ إلى استخدام اللغة العامية البسيطة، التي تسهل عليها عملية البحث، والوصول إلى المعلومة، والتي تدركها المقيمات في الوقت نفسه، واعتمد على الصور بالدرجة الأولى، إلى جانب بعض مشاهد الفيديو، الأمر الذي أسهم في زيادة الإقبال عليه».