حلويات «البثيث» تطل بأشكال عصرية

«بثيث» بأشكال عصرية، وتمور بنكهات خليجية، تقدمها المواطنة (أم عبدالعزيز) في مشروعها الخاص، إذ أدخلت حلويات التمر الأكثر شهرة في الإمارات، والمعروفة بـ«البثيث» ضمن أصناف وحلويات فرنسية، ولم تقتصر الأنواع التي تقدمها المواطنة على «البثيث»، إنما تخصصت كذلك في صنع أشكال غير تقليدية من عجينة اللوز «المرزبان» و«المكارونيز» الفرنسي بنكهات عربية. وأفادت (أم عبدالعزيز) بأن مشروعها «دولسي للحلويات» في دبي، انطلق بدعم من مؤسسة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب في أبريل الماضي، ويتخصص في تصنيع الشوكولاتة الفرنسية والبلجيكية بكل أنواعها التي ابتكرتها، وتشرف على تصنيعها بنفسها، معتبرة أن ما يميز مشروعها هو النكهات الخليجية المميزة، ومنها الهيل والزعفران، إضافة إلى الحلوى العُمانية التي تقدمها بشكل خاص.

وأكدت (أم عبدالعزيز) لـ«الإمارات اليوم» أنها تحرص على جودة المنتج والمذاق الغني أكثر من حرصها على الربح وكسب المال «لأن كسب ثقة الزبائن أمر صعب، خصوصاً في وجود عدد كبير من محال الشوكولاتة، التي لها باع طويل في مجال الحلويات».

صنف رئيس

خصصت (أم عبدالعزيز) حلوى «البثيث» لتكون الصنف الرئيس في رمضان، إضافة إلى التمور بالشوكولاتة الفرنسية والتمور المحشوة بالمكسرات، إلا أنها تركز على البثيث، خصوصاً أنها تعد من الحلويات القديمة في الإمارات والأكثر شعبية، والتي تقدم مع القهوة، إذ تتناسب حلويات «البثيث» مع المناسبات العائلية والرمضانية والأعياد. ويتكون «البثيث» من أجود أنواع التمور، ويتم خلطها مع الزنجبيل والهيل والسمن و(السنوت والمثيبة) الناعمة وهما من أنواع من الأعشاب اليابسة، ثم يضاف إليها ملعقة كبيرة من الطحين، ثم يغطى التمر ويفرك، وتتكرر العملية حتى يندمج الطحين بالتمر إلى أن يتغير لونه، ويصبح بلون الكاكاو.

وتعتمد (أم عبدالعزيز) على أشكال غريبة لتقديم وتشكيل «البثيث»، الأمر الذي يميزها عن غيرها من محال بيع «البثيث»، إذ تتخذ أشكال الورود والأشكال الهندسية وأخرى الغريبة، وتتزين بنكهات متنوعة، ولأن تخصصها الشوكولاته الفرنسية الفاخرة، تتعامل (أم عبدالعزيز) مع وكلاء لتوريد الشوكولاتة الخام، والتي تصنعها محلياً منها أجود أنواع الشوكولاتة الفرنسية وبنكهات متنوعة والمصنوعة يدويا بالكامل.

برج خليفة

تحضر (أم عبدالعزيز) حالياً لصناعة برج خليفة من الشوكولاتة الفرنسية، بأشكال وأحجام متنوعة لتكون هدية العيد، لاسيما أنها تستقبل الكثير من طلبيات الشوكولاتة والتمور الفاخرة إضافة إلى «البثيث»، إذ تتعاون (أم عبدالعزيز) مع عدد كبير من الأفراد والمؤسسات الحكومية والسفارات الإماراتية في الخارج، وتحديداً ألمانيا، كما ستدخل منتجات «دولسي» وتوزع في الجمعيات التعاونية في دبي. وتختلف أسعار الشوكولاتة في مشروع (أم عبدالعزيز) بحسب نوعها، إذ تراوح أسعار الشوكولاتة الفرنسية بين 120 و140 درهماً للكيلوغرام، ولا تعتبر (أم عبدالعزيز) منتجاتها غالية السعر، لأن المكونات الأساسية في صنع تلك المنتجات غالباً ما تكون باهظة الثمن.

«المرزبان»

تقدم (أم عبدالعزيز) كذلك العديد من الأشكال المتنوعة من عجينة الفوندانت والمرزبان التي تتكون من نصف باوند بودرة السكر يعادله نصف باوند من بودرة اللوز، التي تستخدم في صنع الورود عن طريق خلط ألوان الطعام مع العجينة ثم فردها بحيث تكون رقيقة وتقطع بالقطاعة على شكل مثلث صغير دائري الزوايا، ثم تصنع البتلات وتترك كل بتلة على حافة ملعقة بحيث يكون ثلثها متدليا من الملعقة، ثم تلف البتلات لتشكل الوردة.

وتعد «المرزبان» من العجائن البسيطة التي تدخل في صناعه الحلويات بكثره في المطبخ الفرنسي وتعد عجينة سهلة العجن والتشكيل وذات شكل كلاسيكي في التقديم، إذ من الممكن صناعتها في المنزل أو يتم شراؤها جاهزة، كما يمكن تلوينها بأصباغ الطعام، وذلك بحسب الشكل المطلوب إعداده.