«الشيلة والعباءة».. فخامة بلمسات بسيطة

عباءات مرصعة بالكريستال، وأخرى تركز على الدانتيل الذي يجعل العباءة أكثر كلاسيكية وفخامة، إلى جانب البساطة في المظهر مع مجاراة آخر صيحات العصر، هذا الغنى والتنوع في القصات والتصاميم هو الذي ميز اليوم الأول من عروض أزياء الشيلة والعباءة، الفعالية الأبرز ضمن فعاليات مهرجان «مفاجآت صيف دبي». وقد جمعت عروض اليوم الاول في «دبي مول»، ثلاث مصممات اماراتيات حرصت كل واحدة منهن على تقديم رؤيتها الخاصة للعباءة مع الاشارة الى ان الحفاظ على مظهر العباءة المحتشمة كان سيد التصاميم في المجموعات المقدمة.

قدمت المصممة هدى نعيمي مجموعة من العباءات التي تميزت ببساطة القصات، فقد ركزت كثيرا على ان تكون العباءات بقصات جانبية قليلاً، ومفتوحة من منطقة تحت الخصر وحتى الاسفل، معتمدة على الطول الخاص بقصات فساتين شانيل، وليس الطول المعتاد للعباءة. وقد اعتمدت نعيمي في مجموعتها على الاكثار من الدانتيل الذي أدخل بشكل خفيف على العباءة، حيث تعمدت زركشة منطقة الصدر بالدانتيل الذي يستكمل من الكتفين حتى نهاية منطقة الخصر في وسط العباءة. أما الألوان فقد أدخلتها على العباءة ولكن بشكل خفيف يسمح لها بالابقاء على أصالة العباءة السوداء. وقد اعتمدت النعيمي اضافة الألوان إلى العباءة باستخدام الأقمشة الملونة الحريرية في خلفية العباءة، والابتعاد عن ازدحام الألوان ضمن التصميم نفسه. أما التطريز فقد اعتمدته من خلال الدانتيل الملون، فتارة كان بالأبيض وتارة بالبيج والبني، فيما ركزت في آخر عباءات المجموعة على الكريستال واللؤلؤ وكذلك التطريز الذهبي والفضي اللذين اتيا على شكل النخلة. أما القصات فحافظت على المنسدلة منها في بداية المجموعة، لتستخدم قليلاً القصات التي تكون متصلة الأكمام، الى جانب القصات الواسعة والتي تتطاير كالفراشة التي ظهرت مع آخر قطع مجموعتها.

أحزمة

أما مجموعة ريم وهند بالجافلة، فقد حملت أفكاراً متميزة لجهة جعل العباءة اليومية عصرية ومجارية لآخر صيحات الموضة، فقد استخدمت الأحزمة الجلدية في العباءة على منطقة الخصر، الأمر الذي جعل قسماً من العباءات يظهر كأنها مؤلفة من قطعتين. وقد اعتمدت المصممتان على إبراز جمال العباءة التي يمكن أن تكون مصممة في الجزء الأعلى بأسلوب يختلف تماما عن الجزء الأسفل، ما يجعلها تبدو أقرب الى كونها تنورة، كما أسهم في تعزيز هذا المظهر الدانتيل الذي استخدم على احدى العباءات عند منطقة الخصر مع الحزام الجلدي. وقد استخدمت بالجافلة الألوان في المجموعة، فركزتا على الألوان الداكنة كالازرق والاحمر الداكن اللذين دخلا العباءة عبر الدانتيل، فيما حرصتا على التميز من خلال العباءات الملونة، فقدمتا اكثر من عباءة ملونة كالزرقاء أو حتى العباءات الذهبية والفضية التي تناسب السهرة، إذ تكونا قد خرجتا بهذه العباءات عن المعتاد والذي يكتفي بالتطريز على العباءة السوداء الخاصة بالسهرة. أما القصات فقد كانت بمعظمها متسعة الى جانب المؤلفة من طبقات متعددة، وبعضها منتفخ والآخر مكسر.

قصات متباينة

وختاماً قدمت المصممة حصة العبيدي، مجموعة من العباءات التي حملت ابتكارات عدة مركزة فيها على الحزام الذي يتوسط العباءة عند الخصر، لإبراز جمال وانوثة المرأة من خلال ابراز جسدها بشكل متألق. وقد عملت المصممة على تقديم مجموعة غنية بالقصات المتباينة، فكانت لديها الكثير من التفاصيل المختلفة، حيث ظهرت لديها تقنيات الجمع بين الاقمشة المتباينة في التصميم الواحد وكذلك حرصت على تدريج الألوان، مع استخدام الألوان الفاتحة مع العباءة كالزهري والاخضر، مركزة على البيج والذهبي والسكري. وقد اعتمدت العبيدي على التكسير في الاقمشة، فقدمت مجموعة من العباءات التي تتكسر فيها الاقمشة من منطقة تحت الخصر، وبعضها من الجهة الامامية فقط. أما الصيف فقد تجلى في المجموعة من خلال الألوان الفاتحة من جهة الى جانب الورود التي استخدمت على الياقة في أكثر من عباءة. وللتطريز حكاية أخرى مع العبيدي التي حاولت ان تبرز جمال اللؤلؤ مع العباءة، وكيف يجعلها قطعة أكثر تألقاً وفخامة، فاستخدمت اللؤلؤ بطرق متباينة، منها ما كان يتدلى على الأكمام كسلاسل او الذي يوضع على الخصر كحزام.